سمير عوف واحد من كبار المخرجين التسجيليين، استطاع أن يخلق من ساحة السينما التسجيلية في مصر فنا راقيا يحوز بأفلامه جوائز دولية من مهرجانات كفينسيا ولندن ونيودلهي ودمشق، فهو صاحب رؤية سينمائية ترصد ما يجري على أرض مصر حاليا. يقول:"أفكر الآن في عمل فيلم تسجيلي يتحدث عن القيم، لأني أعتقد أن الشئ الذي كان ينقصنا بحق ومازال هو القيم "هكذا يلخص سمير عوف-الذي يقوم بكتابة وإخراج أفلامه- رؤيته للحياة والسينما خلال الفترة القادمة، يضيف"أريد أن أقدم من خلال هذا الفيلم إحساسي وتفكيري بشأن علاقة الإنسان بالله بعيدا عما يحدث الآن من ممارسات سلبية تحدث باسم الدين". سمير عوف الذي كان يحمل فيلمه "أيام الراديو" – قدمه عام 2009- نوع من النبوءة عما جرى في مصر من ثورة غير متشائم مما يحدث في الوقت الراهن بل يراه نوع من الحرية التي منحت الجميع الحق في التحدث بمن فيهم هؤلاء الذين أساءوا استخدامها. المخرج الكبير الذي قدم أفلام تسجيلية مهمة مثل "لؤلؤة النيل"و"مسافر إلى الجنوب" ويعشق التصوير في أسوان ومنطقة القلعة، قرر أن يصور فيلمه المنتظر في مساحات من الصحراء تقابلها مساحات من الأرض الزراعية ليضيف بذلك شكل مختلف من الجماليات إلى السينما، والفيلم سيكون ضمن خطة إنتاج المركز القومي للسينما خلال الفترة القادمة، وفي نفس الوقت سيسعى عوف إلى عرض الفيلم بشكل أوسع من خلال الانترنت والفيس بوك تحديدا بحيث يصل إلى الشباب أولئك الذين يعول عليهم المخرج الكبير كثيرا في بناء مصر.