استعان حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني بنصائح الخبراء العالميين في خطته لمواجهة المنتخب الجزائري اليوم في الدور قبل النهائي، حيث اعتمد المعلم في تأهيل اللاعبين نفسياً ومعنوياً قبل هذه المباراة علي برنامج خاص حيث طبق شحاته البرنامج بالقيام برحلة ترفيهية للاعبين علي أحد شواطئ أنجولا هدفها الأساسي عمل حالة استشفاء ذهني وبدني للاعبين وإبعادهم عن الانشغال بالمباراة وبدء مرحلة الضغط العصبي مبكراً، وأعطي شحاتة للاعبين خلال هذه الجولة حرية تناول وجبة الإفطار في أي وقت وأي نوع من الأطعمة كنوع من كسر الملل والروتين وتصفية الذهن حتي يخوض اللاعبون هذه المباراة وكأنها الأولي لهم في هذه البطولة. وبعد نهاية الجولة حصل اللاعبون علي راحة بعد تناول وجبة الغداء ثم بدأ المران اليومي في الموعد الجديد الذي حدده الجهاز الفني في نفس موعد المباراة التاسعة والنصف مساء بعد أن كان المنتخب يتدرب في السادسة موعد مباراة دور الثمانية وخاض اللاعبون البدلاء المران كاملاً في حين شارك اللاعبون الأساسيون لمدة ربع ساعة فقط كنوع من فك العضلات بعد المجهود الكبير الذي بذلوه خلال مباراة الكاميرون الاثنين الماضي واستمر الأمر أمس الأربعاء في محاولة لإعادة اللاعبين للتركيز في المباراة من جديد حيث عقد حسن شحاتة جلسة خاصة مع اللاعبين قبل الحديث عن الفنيات الخاصة بالمباراة ومشاهدة بعض لقطات مباريات الجزائر في البطولة وكان غرض المعلم من هذه الجلسة تجهيز اللاعبين نفسياً ومعنوياً وطالبهم بالتركيز والهدوء الشديد واعتبار المباراة هي الأولي لهم مع الفريق الجزائري هذا العام دون الوضع في الاعتبار أي أمور أخري قد تكون سبباً في عدم التركيز والخوف من الهزيمة مشيراً إلي أن كل لاعبي المنتخب المصري يعرفون لاعبي الجزائر جيداً ويعلمون كل شيء عن كل لاعب وكيفية خوضهم للقاءات بعد أن لعبوا أمامهم ثلاث مرات في فترة وجيزة. أشار المعلم خلال حديثه مع اللاعبين إلي أن كل ما حدث في البطولة حتي الآن شيء ومباراة اليوم شيء آخر لأنها أمام منتخب عنيد وقد ظهر ذلك خلال مباراة كوت ديفوار فضلاً عن أن هذا المنتخب هو الذي أبعد الفراعنة عن كأس العالم وعليهم الآن تصحيح هذا الوضع وإثبات أن الخروج من تصفيات المونديال كان شيئاً من قبيل عدم التوفيق للاعبين المصريين وهو الهدف الأول من المباراة والهدف الثاني والأهم هو ضرورة تحقيق الفوز حتي يتأهل المنتخب المصري للمباراة النهائية في رحلة تحقيق الحلم بالحفاظ علي اللقب الثالث علي التوالي وتعويض الجماهير المصرية عن الخروج من تصفيات المونديال وهو أمر يحتاج لتركيز شديد من الجميع وإصرار غير عادي حتي لا يحصل الجزائريون علي فرصة فرض سيطرتهم علي المنتخب الوطني في بطولة كأس العالم وبطولة الأمم الأفريقية لأنه أمر غير مقبول والفوز في المباراة يمسح الماضي ويثبت أن الفراعنة أبطال القارة السمراء أما الهزيمة فتعني إهالة التراب علي البطولتين الماضيتين ومشوار المنتخب في البطولة حتي الآن.