حذر الرئيس مبارك من مخاطر المساس بوحدة الشعب المصري والوقيعة بين مسلميه وأقباطه ، وشدد في كلمته التي ألقاها اليوم بمناسبة عيد الشرطة أنه لن يتهاون مع من يحاول النيل من الوحدة الوطنية أو الإساءة إليها .. من الجانبين، مضيفا :لقد كنت قائدا للكلية الجوية عام 1968 .. عندما قصفت طائرات إسرائيل ( نجع حمادى ) ودمرت كوبرى ( قنا ) . لم يكن هناك فرق آنذاك بين دماء المسلم والمسيحىمن ضحايا العدوان . وعندما خضنا حرب أكتوبر .. ضحى أبناء مصر من الجانبين بأرواحهم ودمائهم .. وروفعوا معا علم مصر فوق سيناء .إننا نواجه أحداثا وظواهر غريبة على مجتمعنا .. ويدفعها الجهل والتعصب ..ويغذيها غياب الخطاب الدينى المستنير .. من رجال الأزهر والكنسية . وأضاف مبارك بلهجة حاسمة : إننى أقول لأبناء الوطن من الجانبين .. وبعبارات لا تحتمل اللبس أو التأويل .. أننا سنواجة أية جرائم أو أفعال أو تصرفات تأخذ بعدا طائفيا .. بقوة القانون وحسمه .. بعدالة سريعة ناجزة .. وأحكام صارمة .. توقع أقصى العقوبة على مرتكبيها ..والمحرضين عليها .. وتردع من يستخف بأمن الوطن ووحدة أبنائه. وشدد مبارك في خطابه الذي ألقاه اليوم بمناسبة الاحتفالات بعيد الشرطة، أن الإنشاءات التي تقوم بها مصر على حدودها هي عمل من أعمال السيادة المصرية ، لانقبل ان ندخل فيه فى جدل مع أحد أيا كان أو ينازعنا فيه كائنا من كان. وقال مبارك أن الجدار سيحمي مصر من الهجمات الإرهابية التي ضربت طابا وشرم الشيخ والقاهرة في السابق وأنه لديه معلومات بأن منفذي تلك الهجمات جاءوا عن طريق الحدود. وعن الأحداث التي صاحبت قافلة "شريان الحياة" واستشهاد جندي مصري على يد رصاصات من الجانب الفلسطيني، قال مبارك مهاجما حماس ضمنا :"أنهم يقولون بأن ما حدث في رفح هو سحابة صيف.. وأقول لهم ما أكثر سحابات الصيف لديكم.. تقولون أنكم تقاومون.. فلا أنتم قاومتم ولا سعيتم للسلام". كما هاجم الرئيس مبارك دولة عربية شقيقة لم يسمها وقال أنها كانت منصة للهجوم على مصر في الفترة الأخيرة، رغم أنها لم تقدم شيئا مما قدمته مصر للقضية الفلسطينية طوال تاريخها، فيما اكتفت هذه الدولة ب"المتاجرة بالقضية الفلسطينية".