أدان مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز ما قامت به سلطات مطار الخرطوم بالسودان من إحتجاز معدات تابعة للتليفزيون المصري كانت متجهه إلي جنوب السودان لتغطية أحداث الإستفتاء المصيري حول إنفصال الجنوب عن الشمال بزعم إعداد فريق العمل لخلفية لمحطة البث لا يوجد بها منطقة حلايب التي تعتقد السودان أنها ضمن حدودها، وأعرب المركز عن عن استنكاره الشديد لما قامت به سلطات المطار. وأكد المركز في بيان له أن ما قامت به سلطات مطار الخرطوم يخالف الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية مشيرا إلي أنه لا يجوز ولا يصح لا ديمقراطياً ولا قانونياً ولا عرفياً ولا إنسانياً أن يتم منع تليفزيون دولة شقيقة من متابعة هذا الحدث الهام الذي يهم الشارع المصري كما يهم الشارع السوداني لأن الأمن القومي المصري مرتبط بإستقرار السودان . ويرى المركز أن السلطات السودانية جانبها الصواب في ذلك الإجراء المخالف للقانون وللأعراف الإعلامية المعمول بها في جميع دول العالم، إذ كان يتعين عليها أن تتحلى بالحكمة في مثل تلك الأمور، خاصة وأن السودان يمر بظرف دولي في غاية الخطورة، ويحتاج لتضافر الجهود العربية والإسلامية من أجل الوصول به لبر الأمان، خاصة وأن من شأن تلك الإجراءات الغير منضبطة أن تثير التوتر والخلاف بين حكومتي وشعبي البلدين. وطالب المركز السلطات السودانية بسرعة الإفراج عن المعدات والأجهزة التابعة للتليفزيون المصري، والتحقيق مع المتسببين في ذلك الإجراء المخالف للقانون .
