بعنوان " مئات الأسرى بسيناء" قالت صحيفة هأرتس الإسرائيلية أن مهربي اللاجئين الأفارقة على الحدود مع إسرائيل يقومون بحبس وسجن هؤلاء اللاجئين في حاويات ويبتزون أقاربهم لتلقي فدية عن ذويهم مستخدمين في هذا طرق التعذيب المختلفة والتي على رأسها الضرب والاغتصاب . وقالت الصحيفة الإسرائيلية أن أخر تقرير صادر عن منظمة أطباء لحقوق الإنسان الحقوقية الإسرائيلية يؤكد وجود حوالي 220 طالب لجوء وقعوا في أسر مهربي سيناء ويتعرضون للتعذيب والاغتصاب لافتة إلى أن محتجزيهم يقومون بطلب آلاف الدولارات كفدية لتحرير هؤلاء الأسرى وفقا لتقرير المنظمة الحقوقية . وذكرت هأرتس أن مقابلات أجرتها المنظمة مع عدد من اللاجئين الافارقة ينتمون للفئة العمرية من 19 إلى 66 عام كشفت عن صورة قاسية لمايحدث من عنف في سيناء ضد اللاجئين الراغبين في اختراق الحدود لإسرائيل حيث يتضمن العنف صفعات ولكمات وركلات وضرب بالعصي مضيفا أن 23 % من تلك الحالات تعرضت للكي والحرق بواسطة الحديد الساخن بالإضافة إلى الصدمات الكهربائية والتعليق من القدمين أواليدين وقالت الصحيفة أن تقرير المنظمة كشف أيضا عن منع الغذاء والماء عن اللاجئين الأفارقة مضيفة أن 38 % منه اللاجئات تعرضن للاغتصاب على يد أسريهم ، موضحة أن المنظمة الحقوقية وجهت دعوة للمجتمع الدولي للعمل ضد الحكومة المصرية لتحرير هؤلاء اللاجئين من براثن المهربين بسيناء كما وجهت دعوة لحكومة تل أبيب لتوفير حياة كريمة للاجئين داخلها. وأشارت هأرتس إلى أن المنظمة كشفت أيضا عن قيام مهربي سيناء باحتجاز 220 لاجئ في سيناء واقعين تحت تهديد التعذيب في الوقت الذي تبلغ فيه فدية اللاجئ الواحد 8.000 دولار ، موضحة أن أسرة المحتجز قد تحتاج إلى أسابيع وربما شهور لتجميع المال ونقله للمهرب السينائي وخلال كل هذه المدة الطويلة يتعرض اللاجئ للتعذيب بأنواعه .