حصل المهندس حمدي الفخراني - الحاصل على حكم بطلان عقد مشروع "مدينتي" - على جائزة المحارب المصري الأول ضد الفساد في المسابقة التي نظمتها حركة "مصريين ضد الفساد" واحتفلت بها بنقابة الصحفيين مساء – الخميس - بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد بعد حصوله على 59679 صوتا. كما حصل المهندس ناجي رشاد على الجائزة الثانية ب 24924 صوتا والمهندس محمد أبو شادي على الجائزة الثالثة ب 10308 صوتا. بلغت قيمة الجائزة الاولى 5 الاف جنيها وقامت مواطنة - لم تذكر اسمها - بالتبرع بمبلغ 10 الاف جنيها مقاسمة بين الفائزين الاخرين. وكان قد أعلن عن نتيجة المسابقة المستشار محمود الخضيري وسلمها للفائزين الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، كما تم تكريم المستشارين وليد الشافعي وأيمن الورداني وجمال عبد الناصر كقائمة الشرفاء في إنتخابات 2010. وحصل صحفيو الدستور "الأصلي" على جائزة تكريما لهم لإعتصامهم بمقر نقابة الصحفيين لما يزيد عن شهرين تمسكا بالسياسة التحريرية لجريدتهم، وتسلم المكرمون "قلة" كرمز لكسر "القلة" خلف الفساد حتى لا يعود ثانية. من جانبه أكد المستشار محمود الخضيري أن للفساد أنواع متعددة مستشرية في المجتمع المصري مضيفا: أن الأب الروحي والشرعي لكل هذه الأنواع هو الفساد السياسي فلو لم نقض عليه لن نستطيع القضاء على أي من أنواع الفساد الأخرى واصفا كل من يحارب الرشوة والمحسوبية والفساد بعيدا عن محاربة الفساد السياسي بأنهم "يحرثون في البحر" قائلا: لن نستطيع مواجهة هذا الفساد إلا عندما نستطيع إختيار حكومتنا بإرادة حرة وعزلها أيضا بإرادة حرة وشعب مصر ليس عاجزا بدليل إنتصار أهالي قرية "المريس" بالأقصر وأهالي دمياط ضد مصنع أجريوم حيث وجد محافظ دمياط نفسه مضطرا للمشاركة في مسيرة ضد المصنع وطالب ضباط المباحث أنفسهم بعدم بناءه لعدم قدرتهم على مواجهة الأهالي فالشعب المصري يحتاج فقط إلى الإرادة. أما الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى فقال: أن المشهد اليوم ومشروع الإعلامية بثينة كامل وإنجي حداد بداية من "شايفنكوا" وحتى "مصريين ضد الفساد" ووجود كل هذه الأسماء لشخصيات محترمة تحارب الفساد كل ذلك يؤكد أن هذا البلد لا يمكن أن ينضب أبدا عن العطاء وعن استجداء الأمل وسط العتمة والظلام وأن الأمل كبير لأن نجاح الإستبداد الحقيقي هو زرع اليأس في نفوس الشعب ولكن الشعب المصري رغم أنه يبدو شعبا "أهبل" و"مستسلم" إلا أنه في الحقيقة شعب ضد اليأس وبداخله طاقة إبداع تفتقد وتبحث عن القائد المبدع الذي يلهمه والمناضلون ضد الفساد هم ملهمو هذا الشعب وهم دليل على أن الضمير المصري لم يمت فهم لم يحاولوا فقط وإنما انتصروا وقدموا مثلا وقدوة ومجرد كشف وفضح الفساد هو جزء من الحرب وجزء من الإنتصار. شهد الحفل تكريما وإحتفاء بأهالي قرية "المريس" الذين استردوا 550 فدانا التي صدر لها قرار نزع ملكية لإقامة مشروع مرسى للبواخر السياحية عليها بعد إستجابة رئيس الوزراء ومحافظ الأقصر لمطالبهم بعد قيامهم بعدة فعاليات ضد القرار، وتعقيبا على ذلك قال المهندس ممدوح حمزة أن السبب الرئيسي في نجاح اهالي قرية "المريس" هو الظهير الجماهيري ومشاركة الجميع في الدفاع عن الارض نساء ورجال حتى أن "الحمير" شاركت في المظاهرات وانه عندما قام بتصميم مشروع بديل لم يلتفت له المسؤلون بينما عندما اشاد به الخبراء الأجانب واكدوا ان التصميم الاول خاطئ تم تصديقهم . قدمت الإحتفالية الإعلامية بثينة كامل عضو حركة مصريين ضد الفساد وسط حضور جماهيري وإعلامي كبير.
