في عالم كرة القدم، تبرز فكرة التفاؤل والتشاؤم بقوة بين المدربين واللاعبين مثل لاعب يتفاءل بالجلوس على كرسي محدد في أوتوبيس الفريق قبل كل مباراة، واللعب بجزمة كورة "فوت بول" معينة.. وعلى صعيد الأجهزة الفنية، يعد حسن شحاته، المدير الفني للمنتخب الوطني، من أبرز المدربين في مصر، إيمانا بمسألة التفاؤل والتشاؤم حتى سلم الراية لأصغر وأنجح مدربي الدوري المصري العميد حسام حسن، الذي ارتدى قميص "لبني" في آخر ثلاث مباريات للزمالك، وانتهت بفوز الأبيض على ثلاثة أندية جماهيرية، هم الإسماعيلي والمصري والاتحاد وستكون هذه النتائج أكبر دافع أمام العميد ليرتدي نفس القميص أمام النادي الجماهيري المتبقي في الدوري وهو الأهلي ليفوز عليه، وهي نتيجة ينتظرها حسام حسن قبل الزملكاوية لتضميد جراح الست سنوات العجاف الماضية. ورغم أن العميد اعترف بأنه مرتاح نفسيا للقميص اللبني وهو سر تمسكه به في المباريات إلا أنه من الجحود أن نعتبر أن الزمالك يفوز فقط بالقميص اللبني لكن الفريق أصبح له شكل داخل الملعب وقوة هجومية ضاربة بفضل فكر العميد، لكن المشكلة الحقيقية أن يرتدي العميد قميصا غير اللبني فيتعادل الزمالك أو يهزم في المباراة القادمة ويتحول هتاف الزملكاوية من "الدوري يا حسام" إلى "القميص يا حسام". وليس حسام وحده مرتاح نفسيا للقميص اللبني فإبراهيم توأمه بدأ يسير على نهجه وارتدى نفس القميص في آخر مباريتين أمام المصري والاتحاد، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يكمل الزمالك مبارياته بقميص حسام اللبني لتحقيق الفوز في المباريات المتبقية ويحصل الزمالك على الدوري؟ وإذا حدث ذلك فمن المتوقع أن يصبح قميص العميد هو موضة الصيف المقبل ويتم تصنيع عدد كبير من نفس القميص وطبعا هايشتريه الزملكاوية فقط!! فهل سيغير الزمالك وقتها قميصه الأبيض ذو الخطين الحمر الشهير إلى اللبني في حالة استمرار فوز الفريق تحت قيادة قميص "حسام حسن"، وتغير جماهير الزمالك هتافها إلى "الله.. الوطن.. القميص اللبني"؟!