هلال ينفي شائعة مرضه ويبدأ جولاته الانتخابية خلال أيام الوفد والناصري يرفضان الاستسلام.. ومرشح قبطي يزيد المعركة سخونة اسماعيل هلال تعتبر دائرة إمبابة والوراق، من أكثر دوائر محافظة الجيزة سخونة وزخماً، لما يتمتع به من قوة ونفوذ كل من أعلن عن خوض الانتخابات بها حتي الآن، وحرص كثير من الأطياف السياسية علي وجود تمثيل لها داخل الدائرة واقتناص النصيب الأكبر من أصواتها التي تتعدي 300 ألف صوت، مما ينذر بأن المعركة بينهم ستكون «تكسير عظام». وأولي هذه المعارك هو المجمع الانتخابي، الذي التهم حتي الآن أقوي الأسماء حيث يتنافس علي مقعد الفئات كل من إسماعيل هلال، النائب السابق، صاحب الشعبية الكبيرة والتاريخ الطويل داخل المجلس، والذي لا يواجه أي صعوبة سوي في الأنباء التي ترددت حول حقيقة وضعه الصحي وما إذا كان سيتمكن من خوض الانتخابات أم لا، وسعي بعض المرشحين المنافسين لتأكيد خبر مرضه، إلا أن نجله، طارق إسماعيل هلال، أكد ل «الدستور» أن والده بصحة جيدة، وأنه تعرض فقط لمجرد وعكة صحية تعافي منها سريعا وسوف ينزل بين أبناء الدائرة خلال أيام لإصراره علي الترشح وخوض المعركة الانتخابية حتي نهايتها. كما يسعي رجل الأعمال، حسن فريد، رئيس نادي الترسانة، إلي الفوز بنفس المقعد، معتمدا علي جذوره التي تعود إلي منطقة إمبابة واسم عائلته الكبير، كما ينافسه المرشح القبطي الوحيد بالدائرة، مستندا إلي وجود نسبة كبيرة من الأصوات القبطية بإمبابة والوراق، وهو رئيس لجنة الأزمات بمجلس محلي الجيزة عيد زكي بربابة. في الوقت نفسه، نجد الشقيقين محمد مرجان المرشح علي مقعد الفئات ومحمود مرجان - عضو الشوري السابق - المرشح علي مقعد العمال، يحاولان تحقيق المعادلة الصعبة باقتناص المقعدين لعائلة مرجان الشهيرة وصاحبة النفوذ الذي لا ينكر داخل الدائرة، واللذين بدآ في حشد الأصوات بشكل مزدوج لتقوية موقفيهما. وعلي مقعد العمال، يواجه النائب السابق محمود المليجي، منافسة شرسة داخل المجمع من مصطفي جعفر سلمان، الذي يعتمد علي نفوذ داخل الحزب في الفوز بالترشيح، في حين يعيد محمد عمارة الكرة من جديد، ويصر علي الترشح في مواجهة المليجي بعدما خسر المنافسة في جولات سابقة، معتمداً علي تنامي شعبيته خلال السنوات الماضية بسبب أعماله الخدمية. ولا يغيب عن الدائرة وجود المعارضة، حيث ينوي حزب الوفد إعادة ترشيح المستشار محمد بهاء أبوشقة، عضو الهيئة العليا بالحزب، علي مقعد الفئات، ليزيد سخونه الناصري بمرشحه مصطفي عبدالنبي الصعيدي علي نفس المقعد في حين لم تتضح الرؤية بعد بالنسبة للإخوان وما إذا كانوا قد قرروا استغلال فرصة احتواء الدائرة علي أعداد كبيرة من الإخوان والسلفيين والدفع بمرشح من عدمه. فمن سيستطيع النجاة من مفرمة المجمع الانتخابي بإمبابة؟ ومن سيتمكن من حسم المعركة في النهاية؟ أسئلة تنتظر إجابة صندوق الانتخابات.