تحويل الصفة الانتخابية وصراع الإعلاميين يشعل المواجهة مبكراً ومحاولات مستميتة للفوز بترشيح الحزب الحزب الوطني يحاول انتزاع أي مقاعد من الاخوان و المعارضة يبذل الحزب الوطني بالدقهلية جهوداً لضمان ولاء أعضائه خلال الانتخابات المقبلة وفرض الالتزام الحزبي وتجنب الانشقاقات بكل الوسائل، حيث قرر عقد اجتماعين يومياً لأعضاء الدوائر، ومنح كل مرشح دقيقتين لشرح برنامجه الانتخابي، يقف بعدها ليقسم أمام الجميع قسم الولاء بأن يكون ملتزماً حزبياً وأن يقف خلف المرشح الذي يختاره الحزب أيا كان اسم المرشح وألا يعارض سياسة الحزب مهما تكن اختياراته. واشتعلت حدة المنافسة في دائرة نبروة، وتباينت التوازنات بين المرشحين باعتبارها دائرة وفدية إخوانية.. فعلي مقعد الفئات يقف فؤاد بدراوي عضو الهيئة العليا بحزب الوفد علي رأس المنافسين الأقوياء لخدماته التي قدمها للأهالي خلال دورتين سابقتين، علاوة علي حضوره القوي بين أبناء الدائرة والكاريزما التي يحظي بها، بينما يحاول خصومه إثارة الشائعات حوله وفي مقدمتها مباركة الحزب الوطني لترشيحه وترديد أنه النائب القادم في إطار صفقة ينفيها هو بشدة مدللاً علي ذلك بمنافسته القوية في الانتخابات الماضية وأنه كان أقرب للفوز لولا تدخل الأمن وإغلاق اللجان.. في حين يعد رجل الأعمال السعيد عوض الحسيني ابن قرية الدروتين أقرب المنافسين لبدراوي، وسبق له خوض الانتخابات الماضية وكان أقرب المنافسين لدخول جولة الإعادة. ويأتي عطية عبدالحميد نائب رئيس تحرير الأهرام والذي ضحي بموقعه الحزبي في«الوطني» وأعلن خوض الانتخابات كمستقل في محاولة للحفاظ علي ما حققه في انتخابات 2005 حيث وصل إلي جولة الإعادة، ويعتمد علي زيارته المتكررة لقري دائرته وعلاقاته بالشباب ومساهمته في الخدمات الفردية طوال السنوات الخمس الماضية. أما المذيع التليفزيوني عضو مجلس محلي قرية ميت الكرما توفيق عكاشة فيراهن علي اختيار الحزب الوطني له لالتزامه الحزبي في الانتخابات الماضية، وحرصه علي توطيد علاقته بالمحافظ ومحاولته الدائمة الدفاع عنه في القناة التي يملكها ويديرها، إلا أنه يواجه معركة صعبة لكونه ابن ميت الكرما المحسوب جغرافيا علي دائرة طلخا التي لا يميل أبناؤها لانتخاب أحد من خارجها. وتأتي مفاجأة الدائرة في تحول رفعت البسيوني النائب الحالي «فئات» إلي الترشح علي مقعد العمال بغرض إفساح المجال أمام مرشح «الوفد» لارتباطه بكبار العائلات في قريته بهوت التي تمثل ثاني أكبر الكتل التصويتية بعد مدينة نبروه إلا أن مرشح «الوطني» لن يحصل علي الكعكة بسهولة لوجود مرشح الإخوان إبراهيم فرج ابن قرية تيرة التي عرفت بمواقفها المناوئة لسياسات الحزب الوطني، وكان قد خاض جولة الإعادة في الانتخابات الماضية، التي أسفرت عن فوز المرشح المستقل عبدالناصر أبو ميرة الذي سارع لملء استمارة عضوية بالحزب الوطني، ليعلن رجل الأعمال محمد سمير البدراوي عن رغبته في منافسته، إذ يردد أنصاره أنه الأقرب إلي تمثيل الحزب.وفي المقابل يردد أنصار رجل الأعمال محمد الهادي الحمادي أنه الأقرب للفوز باختيار الحزب، وعلي ذات المقعد يحاول زهير الشيخ صاحب شركة سياحة من قرية الدكروري دخول حلبة المنافسة مستغلاً علاقاته بعدد من نجوم الرياضة، وحرصه علي عقد دورات رمضانية في عدة قري هذا العام. بينما يبدي أبو النجا المرسي «نجل النائب السابق السيد المرسي» استعداده اعتمادا علي العمد والمشايخ، وسط شائعات بوجود انقسامات داخل قريته كفر الجنينة بعد مصرع أحد أبنائها علي أيدي أربعة من أقاربه، في حين يحاول ريان عبدالفتاح من قرية درين تلمس طريقه في ظل قلة خبرته السياسية. وفي نفس الدائرة ترددت أسماء أخري بين المرشحين منها منال كشيفة عضو «محلي المركز» وسوزان شاهين من قرية «نشا» ووجدي قطيشة من قرية «الطيبة» والدكتور محيي البكري من قرية بهوت.