أظهر التقرير الذي أصدرته أمس الأول وزارة الزراعة الأمريكية أن دخول مصر أكبر مستورد للقمح في العالم إلي سوق القمح الأمريكية كمشترٍ خلال الأسبوع الماضي بمشتريات بلغت 445 ألف طن منها «115900 طن» في السنة التسويقية الحالية ونحو 330 ألف طن في السنة التسويقية المقبلة يبدأ شحنها مطلع يونيو من العام المقبل قفز بمبيعات تصدير القمح الأمريكي إلي أعلي مستوي لها في ثلاثة أعوام وسط مبيعات قوية بشكل غير عادي للقمح الأمريكي. وأضاف التقرير أنه قد زاد الطلب علي القمح في منطقة البحر الأسود، بالإضافة إلي قرار روسيا أكبر مصدر للحبوب في المنطقة فرض حظر علي صادرات الحبوب إلي ما بعد محصول 2011 أواخر العام المقبل. وأوضح التقرير أن إجمالي حجم مبيعات تصدير القمح في الأسبوع المنتهي من الثاني من سبتمبر الجاري بلغ نحو 953400 طن للشحن بحلول مايو 2011 و660 ألف طن للشحن في السنة التسويقية 2011/ 2012 التي تبدأ في الأول من يونيو، كما أوضح التقرير أن بيانات الوزارة أظهرت أن المبيعات من القمح الأمريكي للسنتين التسويقيتين مجتمعتين هي الأكبر منذ سبتمبر 2007. جدير بالذكر أن مصر أكبر البلدان المستوردة للقمح في العالم، حيث تقدر وارداتها سنوياً بين 6 و7 ملايين طن، تمثل أكثر من 60% من حجم الاستهلاك المحلي الذي يبلغ نحو 12 مليون طن سنوياً، وتعتبر روسيا أكبر مورد للقمح لمصر، حيث تصدر وحدها نحو 4 ملايين طن سنوياً، وكان القرار الروسي بحظر تصدير القمح الروسي إلي ما بعد 2011 قد أثار قلقاً كبيراً لدي المسئولين المصريين الذين بدأوا في البحث عن أسواق بديلة للسوق الروسية، لاسيما مع نقص مخزون القمح الاستراتيجي، وهو ما دفعهم للدخول إلي السوق الأمريكية.