أجرى أقارب عمال المنجم المحاصرين على عمق 700 متر تحت سطح الأرض منذ نحو شهر في تشيلي لقاء عاطفيا مؤثرا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة ، بعد إنزال جهاز اتصالات متطور للعمال. ومنح كل عامل دقيقة واحدة للتحدث إلى ثلاثة من أقاربه لجمع شملهم خلال المحنة التي يمكن أن تستمر حتى ديسمبر. وقالت انطونيا جودوي والدة العامل المحاصر ريتشارد بيلارويل لمحطة تلفزيون (تي في إن) الحكومية "لقد كان أمرا مثيرا. أردت حقا أن أمد يدي وأجذبه للخروج من شاشة التلفزيون". وأعرب أقارب العمال عن سعادتهم لتمكنهم من رؤية ذويهم، الذين كانوا يتواصلون معهم عبر الهواتف فقط. وتأججت المشاعر في معسكر اسبيرانزا للتعدين أمس السبت مع ظهور أربعة من لاعبي فريق أوروجواي للرجبي الذين نجو مع 12 آخرين من زملائهم بعد قضاء 73 يوما في جبال الانديز إثر تحطم طائرتهم في عام 1972 . وجاء اللاعبون خوسيه لويس انسيارتي وجوستافو زيربينو وبيدرو الجورتا ورامون سابيلا لتقديم الدعم المعنوي لعمال المنجم المحاصرين. وقال سابيلا "عندما ينتهي كل هذا وتمر السنوات ويكبرون في السن مثلنا ، فإن هذه المشاكل التي تحدث هنا الآن ستبدو لهم صغيرة مقارنة مع فرحة الحياة ". ويحافظ العمال المحاصرون على نظام صارم من الأنشطة والتغذية من أجل الصمود في وجه الأجواء الرطبة ودرجة حرارة تبلغ 35 درجة مئوية والأكسجين المنخفض.