ملتقي التصوف العالمي: المخطط الصهيوني والوهابي هدفه إشعال الفتنة الطائفية في مصر أبو العزايم والحنفي والشبراوى في المؤتمر الصوفي العالمى في مقر العزمية أمس الأول شهد المؤتمر الذي نظمه ملتقي التصوف العالمي والقيادة الشعبية الإسلامية العالمية التي يرأسها الرئيس الليبي معمر القذافي والذي استضافته الطريقة العزمية والطريقة الشبراوية مساء أمس الأول- الجمعة- هجومًا حادًا هو الأعنف والأشد قسوة ضد أمريكا وأوروبا ومعهم الوهابين وأتباعهم في الجزيرة العربية والبلاد العربية، واتهم مشايخ الصوفية في كلماتهم الغرب بشن الحملة الصليبية العاشرة ضد الشرق العربي والإسلامي تحت ستار الثأر لضحايا هجمات 11 سبتمبر، وندد الشيخ علاء أبو العزايم بالحملة التي يتزعمها أحد القساوسة الأمريكيين لحرق المصاحف في ذكري 11 سبتمبر، وشكك في مزاعم أسامة بن لادن بأن تنظيم القاعدة هو الذي قام بضرب برجي مركز التجارة العالمي، وقال «الأمريكان جابوا شبيه لابن لادن ولبسوه جاكتة كمساري عشان يقول أنه هو اللي فجر مركز التجارة العالمي» واتهم قناة الجزيرة بأنها بوق يعمل لحساب أمريكا وقامت بالترويج لمزاعمه بخصوص أحداث سبتمبر، وقال: «إن ابن لادن والجزيرة عاملين زي القرموطي في الفيلم الذي يتناول الغزو الأمريكي للعراق»، وفتح أبو العزايم النار علي الوهابيين وحركة طالبان وقال «الناس دول لا يقتلون أي يهودي أو نصراني بحجة أنهم أهل كتاب ومن الذميين، في حين يقتلون المسلمين الذين ليسوا علي المذهب الوهابي حيث يعتبرونهم كافرين، وأكد أبو العزايم أن بوش لو انتصر في العراق كان سيأتي لاحتلال مصر عشان يحقق نبوءة إسرائيل الكبري ويقيم دولتهم من النيل للفرات تمهيدًا لنزول سيدنا عيسي وفقًا لمعتقدات المحافظون الجدد الذين يسيطرون علي الحكم وصناعة القرار في أمريكا، وإختتم أبو العزايم كلمته بالقول إن غالبية وسائل الإعلام المصرية تعمل لحساب اليهود والصهاينة، وهاجم ما يسمي الفتنة الطائفية وقال إن القيادات الإسلامية والمسيحية تنفذ المخطط الصهيوني والوهابي لإشعال الفتنة الطائفية لإضعاف مصر وإلهائها في مشاكلها الداخلية، في حين ندد الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوي - شيخ الطريقة الشبراوية- بمن يزعمون أن التصوف بدعة وكفر، وطالب بتوحيد صفوف المسلمين لمواجهة أعداء الإسلام ووقف الاقتتال بين المذاهب الإسلامية بسبب الخلاف في الاجتهادات الفقهية، أما الدكتور أحمد شوقي الحفني- الأمين العام المساعد للقيادة الشعبية الإسلامية العالمية- فقال إن خوف الغرب من الإسلام موجود ومترسخ في أذهانهم منذ أن طرق المسلمون أبواب فرنسا ووصلوا إلي فيينا بعد فتح الأندلس، واتهم من أسماهم المسلمين المتشددين في الجماعات الإسلامية الراديكالية بتغذية المزاعم الغربية بأن الإسلام دين إرهاب، أما اللواء السابق والخبير الاستراتيجي يحيي لاشين فقال إن ما يحدث اليوم من غزو للبلاد العربية والإسلامية هو جولة جديدة من جولات الحروب الصليبية، مشيرًا إلي أن غزو العراق وأفغانستان هو الحملة الصليبية العاشرة وأن عملية زرع الكيان الصهيوني في فلسطين كانت الحملة الصليببة التاسعة، إلا أن لاشين أكد أن هذه الحروب ستنتهي بانهيار أمريكا بسبب النفقات الباهظة التي تنفقها علي الحرب ضد المسلمين والعرب خاصة أن الأمريكان ينفقون 75 مليار دولار كل عام علي الاستخبارات والتجسس فقط هذا بخلاف المليارات التي يخسرونها يوميًا في الإنفاق علي الحروب والتسليح، أما المفكر الإسلامي الدكتور محمد مورو فقد زف البشري للمشاركين في المؤتمر بقرب سقوط أمريكا التي أنفقت علي الحروب في العراق وأفغانستان 13 تريليون دولار، وأكد أن الدولة الإسلامية العالمية هي التي سترث الإمبراطورية الأمريكية بعد انهيارها وقال إن الإسلام سيسود وينتشر في أوروبا وأمريكا، في حين أكد عبد الحليم العزمي- احد أقطاب الطريقة العزمية في البحث الذي ألقاه في المؤتمر وجود حلف وهابي مع الصليبيين ضد الإسلام والمسلمين، مؤكدا أن رجل المخابرات البريطانية مستر هامفارد هو الذي ساهم في تأسيس الحركة الوهابية لضرب الخلافة الإسلامية في تركيا، وأكد أن الصوفيين هم الذين نشروا الإسلام في أوروبا وأن الرفاعية والشاذلية والنقشبندية والخلوتية هم الذين نشروا الإسلام في أوروبا، وقال إن جيوش الدولة العثمانية هي أول من نزلت علي شواطئ أمريكا عام 1515 ميلادية وقام قادة الجيش العثماني برسم أول خريطة لأمريكا.