اختار الفنان السوري دريد لحام مهنة سائق الحنطور ليجرب العمل بها في حلقته ضمن برنامج «التجربة» حيث ارتدي طربوشاً أحمر وتحدث عن سر حبه للحنطور فقال إنه مرتبط بذكرياته وأيام الطفولة لأنه لم يكن هناك سيارات، فهو يقوم بتحقيق حلم طفولته اليوم لأنه سوف يقود الحنطور الذي يحبه، ويري أنه وسيلة نقل صديقة للبيئة. أشار دريد إلي أنه لا يوجد مهنة صعبة ومهنة سهلة، فالمهم أن يحب الإنسان مهنته ووقتها سوف تكون سهلة بالنسبة له خاصة حينما تحقق له النجاح فينسي وقتها كل التعب. وفور أن ذهب دريد ليركب الحنطور فوجئ بصاحب الحنطور الذي وصفه دريد بالبروفيسور يرفض أن يقوده وحده فاشترط عليه بعنف أن يكون معه لأنه لا يضمن أنه يستطيع قيادة الحنطور وحذره بلهجة شديدة والتي كانت رغم جديتها تبدو كوميدية جداً حيث قال له:«وعلي مهلك عشان لو حصل أي حاجة في الحنطور إنت المسئول»، وسار دريد بالفعل علي إرشادات سائق الحنطور الحقيقي الذي كان يجلس بجانبه وأخذ يغني:«رزق الله عالعربيات وع أيام العربيات من بيت جدي لبيت ستي كانوا يضلوا تلات ساعات»، وأخذ يدير حوارات طريفة مع الزبائن حيث ركب معه في البداية رجل أردني وزوجته وابنتهما، وآخر من مصر والذي علق قائلاً :«إيه يا ريس التمثيل مش جايب همه وللا إيه؟»، ووسط كل هذا كان سائق الحنطور متوتراً ويقوم بتنبيه دريد لحام بعصبية طوال الوقت وكان كل ما يهمه أن ينتبه دريد لطريقه ويتوقف عن الإشارة للمعجبين في الشارع والحديث معهم حيث قال له:«مالكش دعوة بحد وبص قدامك»، وبعدها ركب معهم زبائن آخرون من السعودية وأخذ دريد يمزح معهم ورفض أن يأخذ منهم الأجرة وقال لهم إن مجرد ركوبهم معه مغامرة يجب أن يأخذوا عليها مكافأة وليس العكس.. وفي المساء قام دريد بتغيير ملابسه ليرتدي بدلة بيضاء أنيقة وبها وردة حمراء وأخذ بعض الزبائن علي الحنطور، إلي أن جاءت نهاية الحلقة وكانت المفاجأة أن زوجته تنتظره لتركب معه الحنطور ويجلسان بالخلف ليغنيا معاً. في نهاية اليوم تمني دريد أن يعيد هذه التجربة ولكنه أكد أنه لا يتمني الاستمرار بها وقرر أن يعود للتمثيل لأنه أسهل.