الإقليم يعاني وجود عدة جبهات تتصارع لفرض سلطتها عليه ويفصله عن أنجولا شريط بطول 60 كيلومترًا عصابات وجبهات تحرير تحاول الانفصال للسيطرة علي نصف إنتاج البترول في البلاد واجهت أنجولا عقب استقلالها عن البرتغال عام 1975 حربا حامية الوطيس بين فصيلين رئيسيين هما الاتحاد الوطني لاستقلال أنجولا التام «يونيتا» الذي حظي بدعم الولاياتالمتحدة وجنوب أفريقيا، والحركة الشعبية لتحرير أنجولا «مبلا» التي كانت تربطها علاقة خاصة بكوبا والاتحاد السوفيتي، وتدور الإحصاءات حول نحو نصف المليون مسلح لقوا حتفهم بجانب مئات الآلاف من المدنيين ما بين قتيل ونازح خلال الحرب التي استمرت لأكثر من 27 عاما، ووضعت أوزارها عام 2002 وانتهت بإعلان جوزيه إدواردو دوس سانتوس زعيم «مبلا» رئيسا للدولة. وبعد الاستقلال مباشرة وافقت ثلاث مجموعات من العصابات الرئيسية في أنجولا علي إقامة حكومة انتقالية في يناير في غضون شهرين، ومع ذلك، استمرت حركة تحرير أنجولا ويونيتا في حرب طويلة في محاولة للسيطرة علي البلاد، مما جعل أنجولا مقسمة إلي مناطق تسيطر عليها الجماعات السياسية المسلحة المنافسة ويوم 22 فبراير 2002، قتل جوناس سافيمبي، زعيم يونيتا، في معارك مع القوات الحكومية، وتم التوصل إلي اتفاق وقف إطلاق النار من قبل الفصيلين. فتخلت يونيتا عن جناحها المسلح، وتولت دور حزب المعارضة الرئيسي، وعلي الرغم من أن الوضع السياسي في البلاد بدأ في الاستقرار، فإن الحرب خلفت حقولا ممتدة بطول البلاد من الألغام والجماعات المسلحة. أما إقليم كابيندا الذي شهد الهجوم المسلح علي بعثة منتخب توجو المأساوي فيبلغ مساحته حوالي 283.7 كيلومتر مربع، والمقاطعة الشمالية الأنجولية في كابيندا تتميز بانفصالها عن بقية البلاد من خلال شريط يبلغ طوله نحو60 كيلومترًا وتقترب من جمهورية الكونغو الديمقراطية علي طول نهر الكونغو السفلي مما تسبب في ظهور حركات مسلحة تطالب بانفصال الإقليم عن أنجولا ومنحه حكما مستقلا. ويحد كابيندا جمهورية الكونغو في الشمال، وتعد مدينة كابيندا هي مركز السكان الرئيسي. وفقا لتعداد عام 2005، وكان يقدر عدد سكان كابيندا بنحو مليون نسمة، يعيش نحو 800 ألف منهم في البلدان المجاورة. تتألف كابيندا في معظمها من الغابات الاستوائية، وتنتج الأخشاب الصلبة والبن والكاكاو والمطاط وزيت النخيل. ولكن أفضل منتج معروف، هو النفط، الذي أعطاها لقب «الكويت الأفريقية»، ويمثل إنتاج كابيندا من النفط من احتياطياتها الكبيرة في الخارج الآن أكثر من نصف الإنتاج في أنجولا مما جعل الإقليم الغني مطمعا للدول المجاورة والجماعات المسلحة التي تحاول السيطرة عليه والاستفادة من ثرواته، وتم اكتشاف معظم النفط في كابيندا علي طول ساحلها ومنذ تسليم البرتغال السيادة علي الإقليم الخارج لأنجولا للجماعات المحلية المستقلة (حركة تحرير أنجولا، يونيتا، والأنجولية، تم التركيز في إقليم كابيندا علي عمليات حرب العصابات الانفصالية المعارضة لحكومة أنجولا. وتعاني كابيندا من وجود عدة عصابات تحاول السيطرة علي الإقليم، أهمها الانفصاليون من كابيندا، الانفصاليون كابيندايون، جبهة تحرير كابيندا وهي الجبهة التي أعلنت مسئوليتها عن الهجوم علي بعثة توجو، وأعلنت هذه الجبهات والعصابات الجمهورية الاتحادية الظاهرية لكابيندا. ويعاني إقليم كابيندا من وجود فصائل أصغر، وأصغر وجميعها تسعي لتحرير الإقليم من السلطات الحكومية والسيطرة عليه للاستفادة من ثرواته.