أمين عام الجبهة: «سنواصل إطلاق النيران في كل مكان حتي نحرر كابيندا» توجو تعلن انسحابها بعد إطلاق الرصاص على لاعبيها أعلنت جبهة تحرير جيب كابيندا الانفصالية عن مسئوليتها الكاملة عن حادث اطلاق النيران علي حافلة منتخب توجو لدي وصوله أنجولا لخوض بطولة كأس الأمم الأفريقية المقرر انطلاقها اليوم - الأحد - وكانت بعثة منتخب توجو تعرضت للرشق بالرصاص من قبل أشخاص مجهولين لعدة دقائق امس الأول مما أسفر عن مقتل سائق الحافلة الأنجولي الجنسية وإصابة عدد من اللاعبين لدي عبور حافلة المنتخب التوجولي من الكونغو الديمقراطية إلي أنجولا، وقال تقرير هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) إن الجبهة أعلنت مسئوليتها عن الحادث الذي استهدف حافلة المنتخب التوجولي، ونقلت تصريحات من رودريجاس مينجاس - الأمين العام للجبهة - قال من خلالها :« لم تكن هذه العملية سوي إشارة البدء لسلسلة من العمليات التي ستتواصل في جميع أرجاء جيب كابيندا». وأعلن جابرييل أميي- نائب رئيس الاتحاد التوجولي لكرة القدم - أن ستة أشخاص أصيبوا من بينهم حارس المرمي أوبيلالي كوسي والمدافع سيرجي أكاكبو. ونقلت وكالات الأنباء تصريحات من لاعبي منتخب توجو حيث قال توماس دوسيفي مهاجم نانت الفرنسي لإذاعة مونت كارلو : «عبرنا الحدود، وكانت سيارات الشرطة تحيط بنا، وكل شيء كان يبدو علي ما يرام ثم قامت جماعة بفتح النار علينا فجأة، أطلقت علينا الأعيرة من البنادق الآلية وكأننا كلاب وبقينا لمدة 20 دقيقة تحت مقاعد الحافلة». وقال دوسيفي :« لا نريد المشاركة في هذه البطولة، إننا نفكر في زملائنا، وإنه يبدو شيئا مخزيا أن يطلق علينا أعيرة نارية ونحن آتون للعب كرة القدم». المثير أن اللجنة المنظمة للبطولة اعتبرت ما حدث علي الحدود لم يكن سوي انفجار إطار الحافلة الأمر الذي تسبب في هلع اللاعبين. ورد دوسيفي علي تصريح اللجنة المنظمة قائلا: «فضيحة أن يقولوا هذا الأمر، لقد تعرضنا فعلا لرشق ناري ،لو تمكنا من التقاط صور لكانت موجودة علي الإنترنت فورا». فيما قال أليكسيس روماو المحترف بنادي جرونوبل الفرنسي : «كل ما يمكنني أن أفكر فيه الآن هو التوقف عن المشاركة في هذه البطولة والعودة إلي بلادنا». واتفق معه أديبايور، حيث قال : « أعتقد أن كثيرًا من اللاعبين يريدون المغادرة، لا أعتقد أن منهم من يريد أن يلعب حيث إنهم شاهدوا الموت بعيونهم». وأضاف : « معظم اللاعبين يريدوا العودة إلي أسرهم، لا أحد سيستطيع النوم فقد شاهدوا زملاء لهم مصابين بالرصاص وآخرين يصرخون وفقدوا وعيهم». إلا أن الاتحاد الأفريقي أصدر بيانا أدان من خلاله الهجوم علي حافلة المنتخب التوجولي، وقال سليماني حابوبا - المتحدث الإعلامي باسم الكاف: "اهتمامنا الأول باللاعبين، لكن البطولة ستبدأ كما هو مخطط لها يوم الأحد ". وتساءل المتحدث باسم الكاف عن السبب الذي دفع بعثة توجو إلي الانتقال إلي أنجولا برا وليس جوا كما فعلت الفرق ال15 الأخري. وأضاف : "لوائح الكاف واضحة جدا، جميع الفرق مطالبة بالسفر جوا وليس عن طريق البر. وقال بيان الكاف إن اجتماعا طارئا عقد أمس الأول بعد إعلان خبر الحادث، وتم إرسال أفراد من الشرطة الأنجولية إلي مكان الحادث، وتم نقل المصابين إلي مستشفي كابيندا، وأكد البيان أن رئيس وزراء أنجولا سيجتمع بالكاميروني عيسي حياتو- رئيس الاتحاد الأفريقي- لاتخاذ قرارات تضمن أمن وسلامة المنتخبات ال16 المشاركة في البطولة. فيما نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بيانا أعرب من خلاله عن أسفه لما حدث للمنتخب التوجولي، وأن جوزيف بلاتر- رئيس الاتحاد الدولي- أظهر كامل تعاطفه مع لاعبي توجو، وأنه علي اتصال دائم بحياتو لإبلاغه مستجدات الأمور، فضلا عن تكليف حياتو بتقرير كامل عن الحادث وإرساله للفيفا. يذكر أن أنجولا تتعافي من عقود من الحرب الأهلية التي كان سببها التنازع علي السلطة بين حركتي التحرير «فريليمو ويونيتا» والتي لم تخمد نارها إلا في التسعينيات. وخلال فوضي الحرب ودمارها حاول البعض انتهاز الفرصة للاستقلال بإقليم كابيندا الغني بالبترول وفصله عن أنجولا المشغولة بحربها الاهلية الطويلة. وهكذا تأسست حركة تحرير كابيندا ولكنها لم تحقق شيئا من أهدافها، ومن يومها تخوض جبهة تحرير كابيندا حربا ضد الحكومة الأنجولية من أجل استقلال كابيندا ولكنها وقعت علي اتفاق لوقف إطلاق النار مع لواندا، العاصمة الإنجولية عام 2006، إلا أنها لم تلتزم به وأن الاشتباكات تحدث في مقاطعة كابيندا الغنية بالبترول في شمال أنجولا منذ أن استقلت البلاد في عام 1957.