أستاذ صحافة بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة: الحكومة غير مصدومة من الاعتداءات الوقحة علي النساء بشكل علني الرجال مرتاحون في إلقاء اللوم على النساء ضحايا التحرش قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية أمس إن الرجال المصريين يشعرون بالراحة في إلقاء اللوم بشكل غريزي علي النساء ضحايا التحرش الجنسي. وأضافت في مقال كتبه أستاذ الصحافة بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة جاستن مارتن أن ضحايا التحرش والاعتداء المصريات لا يجدن، غالبا، سوي القليل من المساعدة في محاربة هذه الاعتداءات التي يتعرضن لها. وأوضح مارتن أن الحكومة المصرية وشريحة من المجتمع المصري يبدون غير مصدومين من الأفعال المستهجنة الوقحة والاعتداء علي النساء علانية. وتابع مارتن أن ضحايا التحرش والاعتداء المصريات لا يجدن، غالباً، سوي القليل من المساعدة في محاربة هذه الاعتداءات التي يتعرضن لها. وأوضح أن الحكومة المصرية وشريحة من المجتمع المصري يبدون غير مصدومين من الأفعال المستهجنة الوقحة والاعتداء علي النساء بشكل علني. واعتبر مارتن أن أحد العوامل الدافعة الرئيسية المتأصلة وراء مناخ التحرش الجنسي في مصر هو عدم اكتراث الشرطة المصرية لهذه الجرائم. لكن أضاف إلي ذلك أيضاً لا مبالاة الشرطة بهذه الجرائم. ففي هذه الجرائم تتلقي النساء اللوم لأنهن جلبن الانتهاكات لأنفسهن، بالإضافة إلي الفكرة الخاطئة بأن النساء المصريات كائنات جنسية مفرطة يجب السيطرة عليها. وقال مارتن إن هذه الافكار نادرا ما تتم مناقشتها، لكن كشفها يعد خطوة أولي حاسمة نحو الإصلاح. وتابع مارتن: كأستاذ في القاهرة، أري مشاعر الكراهية هذه ضد النساء علانية في كثير من الأحيان. وأشار مارتن إلي إحدي الإحصائيات في 2008 والتي ذكرت أن ثلثي الرجال المصريين أقروا بالتحرش بالنساء، وأن نصفهم ألقوا باللائمة علي النساء في هذه الجرائم. وتابع أن ثمانية من كل عشر نساء مصريات يقلن إنهن يتعرضن للتحرش، والنصف يقلن إنهن يتعرض للتحرش يوميا لكن 3 بالمائة فقط يتقدمن ببلاغات للشرطة. ونقل مارتن عن إحصائية أجرتها منظمة «مجلس السكان» الدولية غير الحكومية القول إن نحو 80 % من المصريين الرجال في عمر 15-29 عاماً يرون أن المرأة تستحق التحرش بها طالما ارتدت ملابس مثيرة. وتابع أن الرقم الأكثر إزعاجا هو أن 73 % من النساء في نفس المرحلة العمرية يرون أن المرأة التي ترتدي ملابس غير محتشمة تستحق ما يحدث لها من انتهاك. وأشار مارتن إلي أن العديد من الرجال المصريين يرفضون التدخل للدفاع عن امرأة تتعرض للتحرش، كما أن الشرطة أيضا تنتهج نفس الأسلوب ولا تتدخل. ولفت مارتن إلي أن القاء اللوم علي ضحايا التحرش في مصر ليس نتيجة ثانوية طبيعية لمجتمع محافظ، لكنه يدرس بشكل كريه وصريح لكثير من الأطفال في هذا البلد. وأشار مارتن إلي أن المراهقين غير عابئين بإلقاء اللوم علي ضحايا التحرش، خاصة أنهم يُنشأون من الصغر علي أن النساء للمتعة الجنسية. وتابع أن بعض المصريين يرون أن الفتيات ينضجن ليكن كائنات جنسية يجب السيطرة عليها.