جوستن مارتين، أستاذ الصحافة فى الجامعة الأمريكية، أكد أن مصر «زعيمة إقليمية»، فى عدد من المجالات مثل السياحة والإنتاج السينمائى والتعليم الدينى، ولكنها «زعيمة» الشرق الأوسط فى التحرش الجنسى. وأضاف فى المقال الذى نشرته صحيفة «جلوبال بوست» الأمريكية أمس: «النساء فى مصر، شابات وعجائز، مواطنات أو زائرات، محجبات وعلمانيات، ثريات وفقيرات، دائماً ما يشعرن باليأس إزاء التحرش الذى يتعرضن له من الرجال بشكل يومى». واستند جوستن إلى مسح أجرى عام 2008 بأن 98٪ من الأجنبيات و83٪ من المصريات تعرضن لنوع من التحرش الجنسى، فى حين أن ثلثى الرجال اعترفوا بأنهم يتحرشون بالنساء بشكل منتظم، بينما أصر 53٪ من الرجال على أن النساء يجلبن التحرش إلى أنفسهن. وأشار جوستن إلى أن مصر هى أكبر دولة عربية، وتستقبل ما يزيد على 11 مليون سائح كل عام، لافتاً إلى أن بعض المراقبين يلقون التبعة على الفقر باعتباره «الجانى»، مستدركاً بأن النساء اللاتى يقطن أكثر أحياء القاهرة ثراء يشتكين من التحرش. وأرجع مارتين السبب «جزئياً» إلى شيئين يتمثلان فى اكتظاظ المناطق الحضرية و«قلة اهتمام» الشرطة، قائلاً: «ليس معروفاً عن الشرطة فى مصر أنها تتحرى بلاغات النساء المتحرش بهن (بجدية)، ولكنها غالباً ما تكون أكثر حرصاً على ضرب المتظاهرين السلميين بالهراوات بدلاً من معاقبة المتحرشين جنسياً».