أعلن الدكتور ماجد الشربيني - رئيس أكاديمية البحث العلمي - عن عقدمؤتمر علمي في سبتمبر المقبل لمناقشة أفضل الطرق للتعامل مع النيزك الذي تم اكتشافه مؤخراً بجنوب مصر، موضحا أنه احتفظ بجميع عناصر التصادم بما في ذلك القطع الحديدية والمتناثرة علي الأرض داخل وحول الفوهة،وهو ما يتيح - للمرة الأولي - معرفة الحقيقة الكاملة عن تصادم صغير الحجم وفائق السرعة علي سطح الأرض. وأوضح الشربيني في مؤتمر صحفي عقد ظهر أمس بمقر أكاديمية البحث العلمي أن اكتشاف النيزك سيفتح الباب أمام زيادة المعرفة حول الحياة الخفية والأسرار غير المرئية خارج بيئة الأرض،ويمكن تحليل المواد النيزكية لصالح المجال الطبي للبحث عن النانو بكتريا والكائنات الدقيقة المتعلقة بها باستخدام المجهر الذري بجامعة القاهرة،واكتشاف تركيبها الداخلي عن طريق السنكرترون، لافتاً إلي أنه يتم دراسة مقترح لتحويل المنطقة التي سقط فيها النيزك إلي محمية طبيعية. وقال الدكتور محمد الشرقاوي - رئيس الفريق العلمي المصري المكتشف ل"نيزك جبل كامل" جنوب مصر - إنه تم نقل 850 كيلو جراماً من النيزك إلي المتحف الجيولوجي بالقاهرة،لافتا إلي أن جزءاً من مواد النيزك يمكن الاستفادة منه علي نطاق بحثي عالمي، حيث وصل سعر الجرام الواحد من النيزك إلي 10 دولارات. وأضاف،أنه تم العثور علي آثار النيزك في أقصي جنوب الصحراء الغربية، في المنطقة الواقعة بين جبل كامل وجبل العوينات علي بعد 2 كيلو متر تقريبا من الحدود السودانية،وحوالي 12 كيلو متراً من الحدود الليبية، مشيراً إلي أن بداية الحملة الاستكشافية بدأت عملها في فبراير الماضي بمشاركة فريق بحثي إيطالي ولم يتم تحديد العمر الدقيق لسقوط النيزك حتي الآن ولكن كل الشواهد تدل علي حداثة وقت السقوط الذي قد يرجع إلي أقل من 500 سنة.