د. علي السلمي: ننتظر استجابة النظام لتوفير الضمانات حتي اليوم الأخير.. وكل حزب حر في المشاركة أو المقاطعة قيادات الإئتلاف الرباعى فى اجتماع حزب الوفد قال د. علي السلمي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ومساعد رئيس الحزب إن رؤساء وممثلي الأحزاب الأربعة المشاركة في الائتلاف الديمقراطي «الوفد والتجمع والناصري والجبهة» شددوا علي أهمية بقاء الائتلاف، وعدم رغبة أحد في الانسحاب منه والبناء علي ما تحقق من إنجازاته خلال الفترة السابقة. وأكد السلمي في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد انتهاء اجتماع الائتلاف أمس بمقر حزب الوفد، اتفاق الأحزاب الأربعة بما فيها حزب الجبهة علي أن وثيقة الضمانات التي تقدم بها حزب الوفد ليست بديلا عن المطالب التي أعلنها الائتلاف في مؤتمر الإصلاح الدستوري الماضي، مشيرا إلي أن الائتلاف أكد تبنيه الوثيقة واعتبارها حدا أدني لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وأضاف وزير التنمية الإدارية الأسبق أنه تم الاتفاق علي وضع آلية للتنسيق بين الأحزاب الأربعة تتمثل في الأمناء العامين لهذه الأحزاب، مشيرا إلي أنه سيكون من مهام الأمناء الإعداد للاجتماع القادم للائتلاف، والمقرر عقده في حزب التجمع، من حيث الاتفاق علي الشكل الذي سيكون عليه التنسيق بين الأحزاب الأربعة في حالة خوض انتخابات مجلس الشعب، لافتا إلي أن الشيء الأساسي الذي اتفقت عليه الأحزاب الأربعة خلال الاجتماع هو حشد القوي والعمل الجماعي من أجل تحقيق مطالب الشعب في الديمقراطية وتأكيدهم للدولة المدنية والمواطنة والعدالة الاجتماعية. وقال السلمي إنه في حالة عدم تنفيذ الضمانات التي اتفق عليها الائتلاف فسيقوم كل حزب بالعودة إلي مؤسسته واتخاذ القرار النهائي الذي قد يتضمن مقاطعة الانتخابات، لافتا إلي أنه ليس هناك سقف زمني للموافقة علي هذه الضمانات من جانب النظام وأنهم في انتظار تنفيذه حتي اليوم الأخير السابق لبدء الانتخابات. وقال السلمي ردا علي سؤال حول احتمالية توسيع الائتلاف ليضم قوي سياسية أخري بما فيها الإخوان أن ذلك الأمر لم يطرح خلال الاجتماع وأنهم اتفقوا علي توسع الائتلاف في العمل والحركة علي الشكل الحالي، مشيرا إلي أن إمكانية ضم قوي سياسية أخري ربما يطرح في اجتماع مقبل. من جهة أخري، قال سامح عاشور نائب رئيس الحزب الناصري إن الحزب الناصري سيخوض الانتخابات في كل الأحوال سواء استجاب النظام ووفر الضمانات أم لا، مشيرا إلي أن هذا هو موقف حزب الوفد أيضا، لافتا إلي أنه متأكد بنسبة 99% أن النظام لن يستجيب لأي من هذه الضمانات. وأضاف عاشور أن القرار النهائي للحزب الناصري عدم مقاطعة الانتخابات وخوض الانتخابات ب50 مرشحا، مشيرا إلي أنه سيتم التنسيق بين الأحزاب الأربعة في انتخابات الشعب القادمة بشكل كبير، كأن يقوم أحد الأحزاب بالتنازل عن الترشيح في دائرة مرشح الحزب الآخر فيها أقوي. وتعليقا علي قرار د.أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطي بمقاطعة الانتخابات في حالة عدم تنفيذ الضمانات، قال عاشور إن قرار حرب يحترم، لكنه ليس ملزما للائتلاف وأن القرار النهائي يعود لمؤسسة كل حزب. وأكد عاشور استحالة التحالف مع الإخوان تحت أي ظروف، مشيرا إلي أن الائتلاف سيقتصر علي الأحزاب فقط، وأن الحزب الناصري سيقدم مرشحا لخوض انتخابات الرئاسة إلا أنه لم يتم الاتفاق عليه حتي الآن، مشيرا إلي أن من رأيه عدم ترشح أحد لرئاسة الجمهورية؛ لأنهم يواجهون صعوبة كبيرة في الفوز بكرسي واحد في الشعب والشوري. حضر الاجتماع كل من أسامة الغزالي حرب ورفعت السعيد رئيس حزب التجمع وسامح عاشور وأحمد حسن الأمين العام للحزب الناصري ومارجريت عازر الأمين العام لحزب الجبهة ومن الوفد الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب وفؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب وياسين تاج الدين وبهاء أبو شقة وصلاح الصايغ أعضاء الهيئة العليا.