علي السلمي: الائتلاف لن يتأثر وسنضم أحزاباَ أخرى أسامة الغزالي حرب أثار قرار حزب الجبهة الديمقراطية بالانسحاب من ائتلاف أحزاب المعارضة الذي يضم في عضويته أحزاب الوفد والتجمع والناصري «بسبب مشاركة الائتلاف في انتخابات الشعب المقبلة» ردود أفعال غاضبة لدي قيادات الأحزاب، عبر عدد من قيادات أحزاب الإئتلاف عن أمنيته بعودة الجبهة عن قراره والعدول عن موقفه. وقال د. إبراهيم نوار - المتحدث الإعلامي لحزب الجبهة الديمقراطي - إن قرار انسحاب حزب الجبهة من الائتلاف الرباعي لأحزاب المعارضة جاء نتيجة لمخالفة الأحزاب لما تم الاتفاق عليه من عدم المشاركة في الانتخابات بدون توفر الضمانات التي تم الإتفاق عليها، في مؤتمر الائتلاف في مارس الماضي والذي اشترط حدا أدني لتحقيق نزاهة الانتخابات، مشيرا إلي أنه تم آنذاك الاتفاق علي أن القرار النهائي يرجع لكل حزب. إلا أن قيادات الأحزاب الثلاثة الأخري اتفقت علي تعزيزمطالب الضمانات داخليا وعدم الحياد عنها إلا أنهم قاموا بعكس ذلك، حيث روجوا داخل أحزابهم لقرار المشاركة، مما يعد مخالفة لما تم الاتفاق عليه في الإئتلاف. وأكد نوار أن الانسحاب من الائتلاف لا يعني غلق باب التعاون مع الأحزاب الأخري أو الأحزاب الثلاثة داخل الإئتلاف نفسه، وإنما سيتم التنسيق والتشاور باستمرار بشأن الحياة السياسية، لافتا إلي أن الانسحاب من الائتلاف جاء علي أساس أن الائتلاف كان محل مشاورات الانتخابات، وبالتالي جاء رد الحزب بالانسحاب نتيجة مخالفة الاتفاقات. من جهته أكد د. علي السلمي مساعد رئيس حزب الوفد، عضو الهيئة العليا - أن اتفاق أحزاب الائتلاف الرباعي بشأن مقاطعة الانتخابات في حالة عدم تحقيق الضمانات تم علي أساس رجوع كل حزب إلي مؤسسته في النهاية لاتخاذ القرار القاطع في هذا الشأن وقد قام الوفد من خلال الجمعية العمومية الخاصة به بالتصويت علي خوض الانتخابات وانتهي من خلال تصويت ديمقراطي إلي المشاركة وقرر الحزب حينها احترام قرار مؤسسته في ذلك، كذلك فإن حزب الجبهة عاد إلي مؤسسته عقب رفض النظام تحقيق الضمانات وقرر المقاطعة استجابة لرغبة أعضائه، مشيرا إلي أن كل حزب له حق تقرير مصيره بعيدا عن تدخل الأحزاب الأخري. وأكد السلمي أن الائتلاف لن يتأثر بانسحاب حزب واحد منه، ولن تنشق قوي المعارضة بسبب انسحابه، لافتاً إلي أن الإئتلاف سيفتح الباب لضم أحزاب أخري. وقال سامح عاشور - النائب الأول لرئيس الحزب الناصري - أن الائتلاف سيسعي للحوار مع قيادات حزب الجبهة لإقناعه بالتراجع عن موقفه بالانسحاب من إئتلاف الأحزاب، مضيفا: «سنسعي لإقناعهم والأمر يرجع إليهم في النهاية «قائلاً» الائتلاف كان محاولة للم شمل المعارضة من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه. علي الصعيد الآخر، قال سيد عبدالعال - الأمين العام لحزب التجمع إن الحزب قد عرف بقرار الجبهة من الصحف وإنه في السابق قد عرف بقرار الجبهة مقاطعة الانتخابات من الصحف أيضا، لافتا إلي أنه كان يتمني أن يسبق قرار الحزب تشاوره مع الأحزاب الثلاثة للائتلاف.