تركة ثقيلة من المشكلات تركها المهندس علاء فهمي - وزير النقل الجديد - لمن سيخلفه في رئاسة هيئة البريد، خاصة أن العام الماضي شهد سلسلة إضرابات، فشل «فهمي» في مواجهتها، وجاء رحيله ليجعل هؤلاء الموظفين يتنفسون الصعداء، وغمرتهم فرحة كبيرة، ولاقي قرار وزير الاتصالات بتعيين الدكتور أشرف زكي رئيساً مؤقتاً للهيئة ترحيب قطاعات كبيرة بالهيئة بعد أن كان يعمل نائباً لرئيس الهيئة لكنه كان مجمداً خلال فترة رئاسة «فهمي» الهيئة ومعه الدكتور أحمد الحفناوي الذي ترك الهيئة مؤخراً للعمل مستشاراً للاتحاد الدولي للاتصالات. تخرج الدكتور أشرف زكي في الكلية الفنية العسكرية عام 1972 وكان الأول علي دفعته بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وفي الثانوية العامة كان ترتيبه 33 علي مستوي الجمهورية ودرس بمدرسة الأورمان الثانوية بالقاهرة. بدأ «زكي» حياته العملية كمعيد بالكلية الفنية العسكرية ثم مدرساً مساعدا، وفي عام 1980 حصل علي الدكتوراه في نظم التحكم الآلي من فرنسا، ثم عاد ليعمل بالكلية الفنية العسكرية مرة أخري، بعدها تم اختياره للعمل في مشروع تابع للكلية الجوية، وفي عام 1988 ذهب ليعمل بمركز البحوث والتطوير بالقوات الجوية، حتي حصل علي رتبة لواء عام 1998، ثم أصبح مساعد رئيس الأركان للبحوث حتي عام 1999 . ذهب «زكي» بعدها للعمل لمدة عام بالهيئة العربية للتصنيع، وتحديداً بمصنع الطائرات بمشروع تصنيع طائرة تدريبk8 ، وفي عام 2000، عمل في الصندوق الاجتماعي للتنمية، حتي أصبح رئيس مجموعة التسويق والإدارة بالصندوق، وفي عام 2005 كان أحد نواب ثلاثة للدكتور علي مصيلحي عندما كان رئيساً لهيئة البريد، وعند تصعيده وزيراً للتضامن الاجتماعي في يناير 2006، تقلد زكي رئاسة الهيئة بصفة مؤقتة حتي جاء علاء فهمي، وتغيّر الهيكل الإداري للهيئة، وجاء «فهمي» برجاله من جهاز تنظيم الاتصالات الذي كان يرأسه، وأصبح «زكي» نائب رئيس الهيئة لشئون الحركة والتوزيع. ملفات عديدة تنتظر «زكي» خلال الأسابيع المقبلة وهي المهلة التي قالت وزارة الاتصالات إنها لازمة لإنهاء إجراءات تعيين رئيس جديد للهيئة، إلا أن كثيرين يرجحون ألا يستمر «أشرف زكي» في رئاسة الهيئة نظراً لاقتراب بلوغه السن القانونية، فالرجل من مواليد 1950، ونفس الأمر ينطبق علي شريف بطيشة نائب رئيس الهيئة الحالي المستبعد هو الآخر من قائمة المرشحين لتولي منصب رئيس الهيئة، وتؤكد المصادر الرسمية أن الدكتورة - هدي بركة عضو مجلس إدارة الهيئة ومستشار وزير الاتصالات - هي المرشحة بقوة لتولي المنصب بعد حصولها مؤخراً علي دورة إعداد قادة، وكان البعض يرجح أن تتولي حقيبة وزارية كالتعليم العالي، ومن يدري، فقد تكون هيئة البريد هي النفق الذي تعبره إلي شارع قصر العيني حيث مجلس الوزراء، كما عبره من قبل علي مصيلحي وعلاء فهمي !