حزب الله يطالب السعودية بمعاقبة رجال دين «ينفخون بنار الفتنة» الشيعة أثناء الأحتفال بيوم عاشوراء طالب حزب الله اللبناني أمس السلطات السعودية باتخاذ إجراءات «تأديبية» في حق رجال دين لديها «ينفخون بنار الفتنة» بين المسلمين. وكان الحزب الشيعي يعلق في بيان له علي ما أوردته بعض وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة عن خطاب، وصفه بال «مشؤوم»، لأحد المشايخ في السعودية ويدعي الشيخ محمد العريفي. وأوضح حزب الله أن العريفي «نال فيه من الطائفة الإسلامية الشيعية وعقيدتها وتاريخها، إلا أنه بلغ غاية الإسفاف عندما تناول مرجعاً كبيراً من مراجعنا الدينية، نعني سماحة آية الله العظمي السيد السيستاني، وتناوله بعبارات ونعوت لا تصدر عن إنسان فيه ولو بعض عقلٍ أو فهمٍ أو شرفٍ أو دين». وقال البيان إن الطائفة الإسلامية الشيعية «ليست بحاجة إلي شهادة من هذا الشيخ وأمثاله حول إسلامها وانتمائها وتاريخها وتضحياتها، وكل ما قاله مردود عليه كما أن سماحة المرجع السيد السيستاني أرفع وأجل من أن تنال منه أو من دوره الريادي الكبير كل هذه الحملات الظالمة، كما أن الإساءة إليه هي إساءة إلي كل مراجعنا وعلمائنا ومجاهدينا وشهدائنا، وهي موضع إدانة واستنكار شديدين». وقال المستشار في الديوان الملكي السعودي الشيخ عبد المحسن العبيكان في تصريح لفضائية «العربية» السعودية، التي تبث من دبي، إن «ما قاله العريفي لا يمثل رأي حكومة» المملكة. في الوقت نفسه شن مفتي السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للإفتاء، الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، هجومًا حادًا علي رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، وذلك علي خلفية مهاجمته المؤسسة الدينية السعودية واتهام رجالها بحمل فكر تكفيري. واعتبر آل الشيخ أن كلام المالكي عن المؤسسة الدينية السعودية فيه «مغالطة»، مشيرًا إلي أن المالكي دأب خلال الفترة الماضية علي مهاجمة الموقف السعودي من بلاده، قبل أشهر قليلة من الانتخابات المقبلة. وقال آل الشيخ: إن «علماء السعودية أهل اتزان فيما يقولون وليسوا أهل تكفير أو تبديع، ولكنهم متبعون للكتاب والسنة، فهم يتعاملون مع كل شيء علي حسب ما دل عليه الكتاب والسنة». وفند مفتي السعودية هجوم المالكي علي المؤسسة الدينية الرسمية وعلمائها، وقال إن «دعوي أنهم يحملون فكرًا تكفيريًا فهذه دعوي مغالطة»، مؤكدًا أن العلماء السعوديين «لا يسعون إلي تكفير أحد بلا حق». وكان المالكي قد هاجم المؤسسة الدينية السعودية بعد لقائه السيستاني في النجف الاثنين الماضي، وقال: «اعتدنا الكثير من المؤسسة الدينية السعودية، ومن رجالها الذين يسمون أنفسهم العلماء، فهي ترتكب تجاوزات بشكل دائم كونها تحمل فكرًا تكفيريًا حاقدًا عدائيًا».