للمرة الثانية خلال أكثر من عامين تثير جريدة القاهرة الصادرة عن وزارة الثقافة جدلاً بسبب قضايا "الشيعة" وذلك بتوزيع كتاب "الوصايا" للإمام الشيعي محمد مهدي والآن بنشر مقال للدكتور أحمد راسم النفيسي صاحب التوجهات الشيعية "كاتب" شيعي تحت عنوان "عاشوراء الحسين بين التحريم الديني والتجريم السياسي" منتقدًا التعتيم علي ذكري أبي الأحرار كما وصفه ومسارعة أدعياء الدين لمحاربة رموز الدين بفتوي التحريم! ومن جانبه قال صلاح عيسي رئيس تحرير الجريدة في تصريحات خاصة ل"روزاليوسف" لا علاقة لوزارة الثقافة بما ينشر بالجريدة وأتحمل المسئولية بمفردي طبقًا للاتفاق مع الوزارة وبالنسبة لكتاب الوصايا يدعو لعدم ترويج الشيعة لمذهبهم في البلاد التي أغلبها من السنة لعدم إحداث فتنة وانقسام، مؤكدًا علي اختيار الكتب ضمن السلسلة لمشروع الكتاب للجميع وتشترك فيه "صحف عربية من لبنان والسعودية والكويت والإمارات ومصر والعراق لديها هيئة استشارية تضم 15 من كبار المثقفين العرب لاختيار، الكتاب محاولة لوأد الفتنة بين السنة والشيعة وليس ترويج أفكار شيعية. وأضاف عيسي لا ننشر مجادلات داخل الأديان ولا نسمح بتسفيه العقائد ولا نصادر علي رأي أو فكر إنما مناقشات فكرية وبالنسبة للدكتور النفيسي نشرنا له مقالات في قضايا مختلفة وذلك المقال يدعو للاحتفال بعيد معين وكمصريين نحتفل بيوم عشوراء والدستور المصري يقر بالحق بممارسة الشعائر الدينية في حدود النظام العام والأدب. وأوضح أن الفكرة الأساسية التي تقوم بها الجريدة ذات التوجه الليبرالي التنويري هي الاعتراف بالتنوع المذهبي، والديني والسياسي فالمجتمع ديمقراطي ومن حقهم اتباع مذاهبهم وممارستهم في إطار النظام العام مؤكدا أن المذهب الشيعي الجعفري معترف به في مصر ويدرس في الأزهر. وأكد أن الجريدة ثقافية تناقش قضايا فكرية ليس لها علاقة بالجدل السياسي أو الحزبي ويتم نشر جميع الآراء طالما تلتزم بأدبيات الحوار مؤكدًا أنه لا يوجد في مصر منح للكتب الشيعية.