.. أحتفظ بين أوراقي، بالعديد من الوثائق، والمستندات الرسمية، المتصلة بأرض مستشفي باب الشعرية التي يتوحم عليها بعض أصحاب النفوذ، ليتم تحويلها من منفعة عامة إلي مول تجاري سكني مقابل 30 مليون جنيه، كما يتردد بين الدهاليز الرسمية المتورطة في الفضيحة. .. نشرت بالأمس قصة تلك الأرض الوحيدة المتاحة لإقامة مستشفي باب الشعرية، والتي كانت مستوصفاً ووحدة صحية قديمة، وبذلنا جهوداً مضنية لهدمها لإقامة صرح طبي كبير عليها، فإذا بوزارة الصحة توقف بناء المشروع مؤقتاً لأسباب سياسية بعد أن أنُفقت عليها أموال طائلة للهدم، ولوضع الرسوم ولتوفير البدائل وشراء بعض الأجهزة من جيوبنا كمتطوعين!! .. فجأة تتنازل وزارة الصحة عن عقد الإيجار المفتوح الذي يعطيها حق الانتفاع بالأرض لبناء مستشفي بعد كل المعاناة لسنوات لإنجاز هذه الخطوة وتسلم الأرض لوزارة الأوقاف في خطوة مثيرة للشبهة لإتمام صفقة ومؤامرة بيعها لأحد أصحاب النفوذ والسطوة. .. واليوم أنشر لكم نص الخطاب المرسل لي من مديرية الشئون الصحية بمحافظة القاهرة والموقع من رئيس قطاع الشئون الصحية بالقاهرة الدكتور «محمد علي حسين شمة».. والذي ينص علي الآتي: .. «السيد الأستاذ الدكتور «أيمن نور».. تحية طيبة وبعد، بالإشارة إلي كتاب سيادتكم في 5 أكتوبر 1997 بخصوص ما تم بشأن مشروع إحلال المركز الطبي العام بباب الشعرية ليكون مستشفي لسد حاجة أهالي المنطقة لهذه الخدمة، وبناء علي خطاب رئيس الإدارة المركزية لقطاع الوزير بتاريخ 24/7/1997 نفيد سيادتكم بالآتي: .. من حقنا أن نسأل وزارة الصحة عن مصلحتها في التنازل عن حق انتفاع وعقد إيجار لهذه الأرض؛ فما هو الدافع والثمن والعائد من هذا التنازل؟!! .. لماذا إذن طلبت مني وزارة الصحة قبل هدم المستوصف أن أوفر بديلاً لوحدة الإسعاف؛ فمنحتها مكتبي الشخصي بمنطقة علوة فارس وللآن لاستخدامه كمقر للإسعاف؟! .. ولماذا كلفتنا بالتبرع بمبلغ كبير كمقدم لجهاز أشعة مقطعية لم يستفد منه الناس ولن يستفيدوا إذا ضاعت الأرض وأسدل الستار علي المشروع؟!! .. ولماذا أنفقت كل ما أنفقت من مبالغ سُددت لشركات ومكاتب هندسية مثل ميركيب، وشركة وادي النيل وغيرهما لهدم المبني وللرسوم الهندسية المعمارية والإنشائية واستصدار الرخص وغير ذلك؟! .. مَنْ المسئول عن كل هذه الأموال الطائلة؟.. وهل كنا ننفقها لحساب المستفيد الوحيد الذي يخطط لأن يستحوذ علي هذه الأرض؟! .. إننا أمام واقعة فساد وإهدار للمال العام والخاص. .. أدعوكم وكل شرفاء مصر وأبناء هذه المنطقة وغيرها لوقفة احتجاجية أمام مكتب وزير الصحة بشارع مجلس الشعب في الثانية مساء الاثنين القادم لنبدأ نضالاً مشروعاً دفاعاً عن حقوق الناس.