انتقد عدد كبير من أهالي قرية أبوشويق بالفيوم والتي تحترق منذ أكثر من أسبوعين بحرائق مجهولة طالت أكثر من 22 منزلاً حتي الآن تضارب تفسيرات اللجان التي شكلها المحافظ، وجاءت كلها دون أي إجابات واضحة عن سبب الحرائق ولم تقدم أي جديد للمواطنين وإنما جاءت فقط لرغبة المحافظ في إلقاء المسئولية عن نفسه، وطالب «رأفت عفيفي» السيد المحافظ بزيارة للقرية للوقوف بنفسه علي الوضع بدلاً من استخدام لجان لم تزر القرية سوي مرة واحدة، ولم تلتق بأهلها إلا لتأنيبهم فقط بدلاً من مواساتهم، واعتبر أن الأسباب التي ساقها بيان المحافظ تدل علي حالة التخبط التي تشهدها عملية إدارة أزمة القرية، فقد جاءت بين تكهنات سواء بسبب الحر أو بسبب احتراق أسلاك الكهرباء أو بفعل فاعل لدفع مبالغ نظير استخراج الجن، وتساءل المواطن: من أين يأتي أهل القرية بالأموال التي يدفعونها للدجالين وهم يعيشون في فقر مدقع؟ وأشار إليه بيان السيد المحافظ أن غالبية بيوت القرية من الطوب اللبن ومسقوفة بالبوص وجريد النخل، ولم يفكر المحافظ في تحقيق أي حياة كريمة لأهل القرية بل لم يكلف أي جمعية أهلية بزيارة أهل القرية وتقديم الدعم لهم. وأشار «محمد حسين» من أهل القرية المحترقة منازلهم إلي أن اللجنة التي شكلها المحافظ كنا نظنها لجنة لتغيير واقع القرية، ولكنا فوجئنا بأنها لجنة لإخلاء المسئولية واتهام أهل القرية بالسذاجة وسيطرة الخرافات عليهم بالرغم من وجود كثير من المتعلمين بالقرية، واعتبر أن بيان المحافظ جاء مخيباً لآمال أهل القرية مما ضاعف مأساتهم. وقد عادت الإجراءات الأمنية المشددة للقرية مرة أخري بعد قيام قناة «أم .بي .سي» ببث تقرير من داخل القرية بالرغم من منع التصوير بالقرية، كما عادت الحرائق للاندلاع من جديد، فقد احترق فجر أمس منزل «الجبلاوي» ولكن الأهالي استطاعوا السيطرة التامة علي الحريق، ومازال أهالي القرية يبحثون عن الأسباب الحقيقية لاحتراق منازلهم، ولكن يبدو أن الإجابة لن تكون ميسرة.