المهارة والأداء الجماعي يقودان الماتادور الإسباني لإيقاف الماكينات الألمانية والصعود إلي نهائي المونديال نجم دفاع اسبانيا كارلوس بويول لحظة احرازه هدف الصعود للنهائى عادت إسبانيا في الوقت المناسب لإثبات أحقيتها في الوصول للمباراة النهائية للمرة الأولي في كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010 علي حساب المنتخب الألماني في سيناريو مكرر لنهائي يورو 2008، خاصة بعد أن قدم الماتادور الإسباني أقوي مبارياته في البطولة وخالف كل التوقعات والمقولات السائدة عن فوز كبير للمنتخب الألماني قاهر الكبار في البطولة بعد تخطيه عقبة منتخبي إنجلترا والأرجنتين ولكن مهارات وجماعية المنتخب الإسباني أنهت تماما علي خطورة لاعبي ألمانيا الذين لم يكن لهم أي وجود يذكر طوال المباراة، كما تأثر الفريق الألماني بحجم الضغوط الكبيرة الملقاة عليهم بعد الفوز الكبير علي الأرجنتين لدرجة أن الجميع توقع فوز ألمانيا باللقب قبل أن تبدأ المباراة وهو أمر مخالف لواقع كرة القدم. وظهرت قوة المنتخب الإسباني من خلال الأداء التكتيكي الكبير الذي ظهر عليه لاعبو وسط المنتخب الإسباني خاصة الثلاثي تشافي هيرنانديز وتشافي ألونسو وأندرياس إنيستا، بجانب المفاجأة الكبيرة التي أحدثها ديل بوسكي علي التشكيلة الأساسية للفريق للمرة الأولي بالدفع بالمهاجم الشاب بيدرو رودريجيز علي حساب المهاجم المخضرم فيرناندو توريس الجالس علي دكة البدلاء، وهو ما أحدث الفارق خاصة أن اللاعب أربك حسابات المنتخب الألماني تماما لتميزه بعنصري السرعة والمهارة بعد أن كان كل التركيز علي كيفية رقابة ديفيد فيا هداف البطولة وهو مافطن إليه ديل بوسكي وجعله يجري تغييرات في خط الهجوم للاستفادة من إمكانيات بيدرو الذي لعب دورا كبيرا في اختراق الجبهة اليسري للمنتخب الألماني واستغلال بطء بواتينج، كما لعب ديل بوسكي علي الدفع باندرياس إنيستا لمنع انطلاقات فيليب لام خاصة مع الجماعية الكبيرة التي تفوق فيها لاعبو وسط إسبانيا بفضل التقارب الواضح بين الخطوط الثلاثة للمنتخب الإسباني. وعلي الجانب الآخر، تأثر المنتخب الألماني بغياب توماس مولر؛ وهو ماظهر علي الجبهة اليمني للماكينات الألمانية بعد أن ظل فيليب لام وحيدا بمفرده ولم يستطع أن يقوم بواجباته الهجومية بالشكل الأمثل، خاصة مع فشل بديله تروشيفسكي في سد فراغه وكان تأثير مولر صاحب الأهداف الأربعة في البطولة علي ميروسلاف كلوزة هداف الفريق. كما نجحت الرقابة اللصيقة التي فرصت علي مسعود أوزيل من جانب سيرجيو بوسيكتش دورا كبيرا في الحد من خطورة اللاعب، الذي كان كلمة السر في تفوق الفريق خلال مبارياته في المونديال بجانب مشاركة سامي خضيرة وهو مصاب التي كان لها تأثير واضح علي اللاعب، بالإضافة لتفوق سيرجيو راموس علي لوكاس بودلوسكي وهو ماجعل كلوزة وحيدا ولم يكن له أي وجود في المباراة. إن خطورة المنتخب الألماني في الهجمات المرتدة لم يكن لها أي وجود يذكر بفضل التكتلات الدفاعية للمنتخب الإسباني، وهو ما أتاح له السيطرة علي وسط الملعب.