استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس منع مصر وفداً عربياً من دخول قطاع غزة، وأكد محمد نزال عضو المكتب السياسي بحماس أن ما يحدث من منع لبعض القوافل والوفود من الدخول إلي غزة والسماح لوفود أخري يؤكد أن كل ما يجري علي المعبر هو إجراءات شكلية لا تعكس أي تغيير مصري تجاه المعبر وتسهيل حركة المرور والتنقل في الاتجاهين. وقال نزال في تصريحات ل«الدستور» إن خطوة فتح المعبر بشكل جزئي غير كافية، ونحتاج لفتح المعبر فتحا كليا، لا يحده الزمان ولا المكان، ولا يتم السيطرة في عملية إبعاد من يروق لهم والسماح لمن يروق لهم. وكشف نزال أن هناك قراراً مصرياً بعدم السماح لخروج أو دخول قيادات حماس إلي قطاع غزة، وأضاف : هناك منع لكل شخص ينتمي إلي حركة حماس أو يشتبه أن له علاقة بحركة حماس، سواء كان هذا المنتمي يمارس عملاً سياسياً أو دعوياً أو حتي عملا خيرياً، وقد تم منع الدكتور باسم نعيم وزير الصحة الفلسطيني من الخروج من معبر رفح إلي مصر رغم أن خروجه لم يكن إلا للعبور والسفر إلي أوروبا لحضور مؤتمر طبي. ومن جانب آخر، أشار نزال إلي أن هناك معلومات شبه مؤكدة حول وجود ضغوط عربية علي الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي تمنعه من كشف الحقائق عن الطرف المعطل للمصالحة الفلسطينية. وأشار نزال إلي أن هناك جهداً كبيراً - عقب حادثة أسطول الحرية - كان يبذل داخل غزة للوصول إلي صيغة مصالحة حقيقية بين حماس وفتح وإبرام اتفاق ثنائي بين الحركتين ليكون هذا الاتفاق ملحقا للورقة المصرية للمصالحة، لكن القاهرة أجهضت هذا الأمر ورفضت تعديل الورقة المصرية أو إرفاق أي اتفاق أو ملاحق بها - علي حد قوله . وأكد نزال أن مسئولين وقيادات في فتح وسلطة رام الله اعترفوا بوجود فيتو أمريكي يمنع إتمام المصالحة الوطنية بين حركة فتح وحماس، موضحاً أن بهذا الأمر يتم قطع الطريق علي أي مصالحة حقيقية.