المجموعة الدولية لحقوق الاقليات: قوانين مكافحة الارهاب تؤدي لزيادة النزعة لاضطهاد الاقليات التقرير يندد برفض مصر الاعتراف بالبهائية ومنع معتنقيها من شغل بعض الوظائف العامة التمييز ضد المسلمين في امريكا واوروبا في ازدياد..الجماعات المسلمة هدف لحملات الجماعات اليمينية التعصب الديني احد الاسباب الرئيسية لاضطهاد الاقليات حول العالم قال التقرير السنوي لمنظمة "المجموعة الدولية لحقوق الاقليات" البريطانية غير الحكومية ان التعصب الديني اصبح احد الاسباب الرئيسية لاضطهاد الاقليات حول العالم، مؤكدا ان الاقليات الدينية تتعرض للاضطهاد بشكل متزايد. واضاف التقرير ان تصاعد القومية الدينية والتهميش الاقتصادي للاقليات الدينية والتعسف في قوانين مكافحة الارهاب ادى الى زيادة النزعة لاضطهاد الاقليات الدينية. ونددت المنظمة في تقريرها بما تواجهه الاقليات الدينية حيال القوانين الوطنية لتسجيل الاديان. واوضح التقرير "في مصر مثلا حيث يعترف فقط بالدين الاسلامي والمسيحي واليهود، لا يمكن للبهائيين الحصول على بطاقات هوية اذا رفضوا انكار انتمائهم الديني كما يمنع عليهم شغل عدد من وظائف الخدمة العامة". واوضح التقرير ان الاقليات على مستوى العالم تواجه الاضطهاد والتضييق على حرياتها، بسبب قوانين محاربة الارهاب الصاريمة التي تضعها الحكومات منذ هجمات 11 سبتمبر على الولاياتالمتحدة. وتابع التقرير ان التمييز ضد المسلمين في الولاياتالمتحدة واوروبا في ازدياد. واشار التقرير الى ان الانتماء الديني في آسيا وأفريقيا تجاوز العنصر والعرق كعامل اساسي يحفز العنف والتمييز ضد الاقليات. ووصف مدير المجموعة الدولية لحقوق الانسان مارك لاتيمر ان "التعصب الديني هو العنصرية الجديدة". وتابع لاتيمر ان "العديد من الطوائف الدينية التي عانت من التمييز العنصري على مدى عقود يتم استهدافها اليوم بسبب دينها". وأكد التقرير ان الجماعات المسلمة في الولاياتالمتحدة واوروبا كانت هدفا للرقابة المتزايدة من قبل الدولة وحملات المجموعات اليمينية. ففي سويسرا تم حظر بناء المآذن بعد استفتاء شعبي اثر حملة لحزب اتحاد الوسط الديموقراطي اليميني المتطرف. واشار التقرير الى ان الاقليات الدينية في العراق كالمسيحيين والمندائيين واليزيديين والبهائيين تعرضوا لاعمال عنف وقتل واغتصاب وخطف. وتابع التقرير ان الحكومات لجأت على مدى العقد الماضي وبشكل متزايد الى التصنيف الديني، الذي يستهدف بخاصة المسلمين او القادمين من دول اسلامية، وذلك في اطار اجراءات مكافحة الارهاب. واوضح التقرير ان السلطات الامريكية اخضعت رعايا 14 دولة، بينهم 13 دولة ذات غالبية مسلمة لاجراءات امنية مشددة في المطارات، عقب محاولة الاعتداء الفاشلة التي استهدفت طائرة مدنية متوجهة الى ديترويت في ديسمبر 2009.