شهدت مستشفيات وزارة الصحة بالإسكندرية حالة تذمر واسعة بين الأطباء بعد صدور قرار مديرية الصحة بندب 200 طبيب وطبيبة في تخصصات مختلفة إلي مطروح والسلوم ورأس البر والعلمين لمدة شهر بالتبادل بين الأطباء في المستشفي الواحدة علي مدار أشهر الصيف. وأشارالأطباء إلي أن قرارات الندب اختيارية وفقاً للقانون ولا يجوز إجبارأي طبيب علي تنفيذه، مشيرين إلي أن عمليات الندب تؤثر في سير الدراسة بالنسبة للأطباء المقيمين وتؤدي إلي تعطيل العمل بالعيادات الخاصة وقالوا إن أطباء الزمالة لا يجوز قانونا ندبهم إلي أماكن أخري إلا برغبتهم. واشار الأطباء إلي أن القرار شمل عدة مستشفيات بالإسكندرية منها مستشفي الجمهورية ومستشفي الرمد والأنفوشي وفوزي معاذ ورأس التين وغيرها،لافتين إلي أن العمل في مطروح غاية في الصعوبة خاصة للطبيبات التي لا يسمح القانون بندبهن إلا بموافقة كتابية، بينما تم تخصيص بدل انتقال 18 جنيها شهريا مما يكبد الأطباء مبالغ مالية طائلة في الانتقالات. وقال الأطباء: إن مديرية الصحة بمطروح كانت قد أعلنت عن طلب ندب أطباء استشاريين وإخصائيين وطرحت عدة مميزات للندب منها صرف حافز بنسبة 200% من الراتب وحافز 600% في مناطق سيوة والسلوم وسيدي براني وحافز ندرة يصل إلي 200%، بالإضافة إلي مكافأة شهرية من محافظة مطروح تتراوح بين 500 وألفي جنيه حسب مكان العمل. وأوضح الأطباء أن قرار مديرية الصحة بالإسكندرية يحرمهم من هذه المميزات التي يحصل عليها غيرهم في حالة الندب لمدة عام، فضلاً عن أنه يجبرهم علي التنفيذ بالمخالفة للقانون. وأشار الأطباء إلي أنهم تقدموا بعدة تظلمات إلي إدارات المستشفيات التي يعملون بها فضلا عن مديرية الصحة بالإسكندرية دون جدوي، مؤكدين امتناعهم عن تنفيذ القرار لحين البت في التظلمات. وفي سياق متصل أكدت مصادر بمديرية صحة مطروح أن الأطباء المقرر ندبهم سيتم توزيعهم علي أماكن مختلفة بالمحافظة وتوابعها للعمل في القوافل الطبية التابعة لنواب الحزب الوطني ومرشحيهم في الانتخابات البرلمانية القادمة.