نظم العشرات من أطباء الإسكندرية أمس وقفة احتجاجية أمام نقابة أطباء الإسكندرية اعتراضا على قرار انتدابهم إجباريا مؤخرا لمحافظة مطروح. واشتكى الأطباء المحتجون من استمرار حالة التخبط الإداري الذي يعانون منه؛ نتيجة قرارات وزارة الصحة ضدهم والذي تطور لإخلاءٍ إداري لهم، وارتباك حياة الاختصاصيين كبار السن، وتعطل دراسة الأطباء الشباب والمرتبطين بجدول دراستهم في جامعة الإسكندرية. وأكد الأطباء أن قرارا لا يعرفون نصه ولا رقمه ولا جهة صدوره، صدر لندب إجباري لعدد من الأطباء الأخصائيين لمحافظة مطروح، بدعوى أن مستشفيات مطروح في حاجة لكثير من الأطباء، مشيرين إلى أنهم تأكدوا من زملائهم الذين يقضون فترة التكليف بمطروح أن التكدس فيها وصل لمنتهاه؛ لأن سكن مستشفى مطروح العام لا يتسع لهم، ويضطرون للمبيت في عنابر المرضى. وأضافوا "عندما أوضحنا لمديرية الصحة أن هناك تكدسًا في مستشفى مرسى مطروح قيل إنه سيتم توزيعهم على واحة سيوة وسيدي براني والسلوم، وهي مناطق لا توجد بها أية إمكانات، أو تجهيزات ممكن أن يُستفاد فيها من عمل اختصاصيين أو استشاريين". وطالب أطباء الإسكندرية الذين صدر لهم قرار بالندب الإجباري وإخلاء إداري لهم بإعادة توزيع الأطباء المكدسين حاليًّا بمستشفى مطروح على باقي مستشفيات المحافظة، وضرورة إعادة النظر في مدى قانونية الندب الإجباري.