المعهد يدعو أوباما إلي ربط الانتخابات المقبلة بمستقبل العلاقات المصرية الأمريكية.. ويطالب باعتماد مراقبين دوليين مشاجرة أمام احدى لجان الشورى في المنوفية قال معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني، المركز البحثي الأمريكي في تقرير له عن انتخاب مجلس الشوري الأخيرة،: إن الأحداث المتعلقة بمهاجمة إسرائيل لأسطول «قافلة الحرية» أدت إلي حد كبير إلي لفت الأنظار عن انتخابات مجلس الشوري، علي الرغم من أن الانتخابات شهدت تدني نسبة المشاركة، والكثير من أعمال العنف والتزوير. وأضاف الخبير بمعهد واشنطن الذي أعد التقرير جاي سكوت كاربنتر إن كل هذه المؤشرات المقلقة هي التي يجب أن تتوقعها إدارة أوباما والمجتمع الدولي في الانتخابات البرلمانية المقبلة الأكثر أهمية في نوفمبر المقبل، ودعا الولاياتالمتحدة إلي ضرورة اهتمامها بأي انتخابات مقبلة من خلال ربطها بمسار العلاقات المصرية الأمريكية، لأن استقرار مصر السياسي في المستقبل مهم جداً للولايات المتحدة التي تعتبر مصر حليفاً مهماً بالمنطقة. وأشار المعهد إلي أن انتخابات الشوري التي لم تكتسب أي أهمية من حيث التغطية الإخبارية العالمية بسبب أحداث قافلة الحرية تكتسب أهميتها من أنها تعتبر أول انتخابات قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة والحاسمة، وقال إن الحزب الحاكم سيطر علي المجلس طوال تاريخه، ولم يستطع أي حزب معارض ترسيخ وجوده في المجلس بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين أكبر حركة معارضة، ولم تكن الانتخابات الأخيرة استثناء لتلك القاعدة، حيث استطاع الحزب الوطني الحاكم الحصول علي 84 مقعدًا من أصل 88 مقعدًا. وأضاف المعهد أن التعديلات الدستورية الأخيرة فرضت شروطاً مرهقة للترشيح لانتخابات الرئاسة وفي هذه المرحلة يمكن أن يترشح نجل الرئيس مبارك من أجل منصب الرئيس، وذلك لمعرفة النظام الحاكم بشكل يقيني معارضة غالبية الشعب المصري التوريث وهذا أمر قد يدفع الحكومة إلي اللجوء إلي تزوير الانتخابات خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة باعتبارها وسيلة لإغلاق الثغرات القانونية. وتوقع المعهد أن ذكريات انتخابات عام 2005، ومؤشرات التحايل والعنف التي تمت في انتخابات مجلس الشوري، تنذر بحدوث انتخابات مماثلة للانتخابات الرئاسية الإيرانية في العام الماضي، ودعا المعهد الولاياتالمتحدة، إلي اتخاذ خطوات حاسمة من الآن حتي شهر نوفمبر المقبل، أرادت أن تتجنب سيناريو انتخابات إيرانية في الأفق المصري، كما ينبغي علي إدارة أوباما أن تؤكد القيمة التي توليها للمراقبة غير المقيدة لمنظمات المجتمع المدني لتلك الانتخابات، وتنبع أهمية المراقبة من غياب الإشراف القضائي، كما دعا المعهد الولاياتالمتحدة إلي دعم طلب منظمات المجتمع المدني المصرية لاعتماد مراقبين دوليين علي الانتخابات المصرية.