يديعوت أحرونوت: نتنياهو يتراجع أمام القاهرة ويحاول تهدئة المصريين الغاضبين من نقل المسئولية إليهم غضب المصريين من إسرئيل رفع نتنياهو لنفى وجود خطة لنقل مسئولية غزة لمصر هاجمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بسبب تصريحات أدلي بها أمس ، نافياً فيها ما كشفت عنه صحيفة «معاريف» العبرية مؤخراً من إصداره تعليمات لوزير نقله «يسرائيل كيتس» بإعداد خطة لوقف إمداد غزة بالكهرباء والماء ونقل مسئولية ذلك للجانب المصري،يحث يتم نقل البضائع بحراً عبر ميناء بورسعيد وجواً من مطار القاهرة، موضحة أن نتنياهو أعلن أن التصريحات التي أدلي بها وزير النقل الإسرائيلي خاصة به وبمواقفه الشخصية ولا تمت لحكومة تل أبيب بأي صلة، وأنها لم تتخذ قراراً بشأن هذا الأمر مطلقاً. ووصفت الصحيفة الإسرائيلية خطوة نتنياهو بأنها تراجع أمام القاهرة، ومحاولة لتهدئة المصريين في ظل تصريحات الخارجية المصرية برفض نقل مسئولية القطاع للقاهرة، وكان أحمد أبو الغيط وزير الخارجية قد أعلن مؤخراً أن الخطة الإسرائيلية مثيرة للقلق ومزعجة، وبعنوان «مصر تعيش حالة من الذعر» قالت صحيفة «يسرائيل ناو» العبرية في تقرير لها أمس أن معبر رفح الذي قامت القاهرة بفتحه منذ أيام أصبح يمثل مشكلة بالنسبة لمصر. وقالت الصحيفة الصادرة بتل أبيب إن حماس حليفة حركة الإخوان المسلمين أعداء مبارك اللدودين، حظيت بدعم شديد في الحلبة الدولية وبعد مقتل الآلاف من مواطني القطاع في عملية الرصاص المصهور التي شنتها تل أبيب في يناير قبل الماضي خضعت مصر وقامت بالسماح بفتح المعبر الحدودي مع غزة لفترة قصيرة، لكن بعد الهجوم الإسرائيلي علي سفينة «مرمرة» التركية وقتل وإصابة عدد من ركابها قامت القاهرة بفتح المعبر بشكل تام ودائم. وقالت يسرائيل ناو: إن المشكلة تكمن في أن الجدار الذي تبنيه القاهرة تحت الأرض لمنع عمليات التهريب عبر غزة غير فعال الآن، خاصة مع فتح المعبر وتسهيل الحركة والمرور منه ، موضحة في تقريرها أن القاهرة تعيش الآن حالة من الذعر بسبب بقاء المعبر مفتوحاً ولا أحد يعلم الآن ما الذي سيحدث حينما يترك الرئيس المصري السلطة لخليفته، مؤكداً أن الشعب المصري يريد رؤية حاكم جديد يشبه رجب طيب أردوجان رئيس الوزراء التركي والبطل الجديد للعالم العربي الذي نجح في الوقوف ضد إسرائيل والحصول علي دعم وإعجاب مواطني الدول العربية مما جعلهم يرغبون في أردوجان من شعبهم ومن جنسهم . وعلي الحدود مع مصر قام الجيش الإسرائيلي فجر أمس بقتل ما وصفه برجل مسلح قام بالتسلل من سيناء قرب مدينة إيلات الجنوبية الإسرائيلية وفقا لما كشفت عنه الإذاعة العبرية في تقرير لها، موضحة أن المسلح ضمن مجموعة من عشرة رجال، اثنان منهم مسلحان، تم رصدهم بعد تسللهم إلي الأراضي الإسرائيلية، وأعلن بيان للجيش الإسرائيلي أن جنود تل أبيب فتحوا النار علي تلك المجموعة مما أدي إلي مقتل أحدهم فيما تمكن التسعة الآخرون من الفرار إلي مصر وفقاً للإذاعة الإسرائيلية. وذكرت الإذاعة في تقريرها أنه فور وقوع الحادث شرعت السلطات الإسرائيلية في إجراء تحقيقات حول الحادث لمعرفة هوية المتسللين، هل هم مهربون أم مهاجرون يبحثون عن فرصة عمل داخل إسرائيل، ونقلت الإذاعة عن مصادر عسكرية بتل أبيب قولهم إن المجموعة المتسللة قامت بإلقاء حقائب كانت بحوزتها بعد إطلاق النيران عليها ويجري فحص محتواها الآن، موضحين أن هناك تعاوناً وتنسيقاً بين الجانبين المصري والإسرائيلي حول هذا الحادث والتحقيق في ملابساته.