* الخارجية الإسرائيلية تعتبر الاستيطان “بسيط وهامشي” وتأمل في دولة فلسطينية إعداد – نور خالد ووكالات: ذكر موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن زعيمة المعارضة في إسرائيل تسيبي ليفني هاجمت بقوة سياسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو واتهمته “بتقديم رشاوى لأعضاء في الكنيست لتغيير مواقفهم”، بهدف التصويت ضد إقامة لجنة تحقيق عامة في حرائق الكرمل، وكذلك اعتبرت أن الاتفاقات التي يعقدها نتنياهو مع حركة شاس بهدف الحفاظ على الائتلاف الحكومي تساهم في ارتفاع حدة التحريض العنصري في إسرائيل، وهو الذي يدفع بالعديد من “الحاخامات” إلى إصدار الفتاوى العنصرية، كما تسببت تلك الاتفاقات، وفقا لليفني،في “ضرب المساواة في إسرائيل”. وأضاف الموقع أن ليفني كانت قد دعت نتنياهو إلى الاستقالة في أعقاب نشر تقرير “مراقب الدولة” قبل أسبوع حول الجبهة الداخلية ووضع الإطفاء الإسرائيلي، ولكنها رفعت من حدة انتقاداتها للحكومة ولنتنياهو في أعقاب رفض تشكيل لجنة تحقيق عامة في حرائق الكرمل، وكذلك في أعقاب الفشل في التقدم في الملف السياسي مع الفلسطينيين، بالإضافة إلى المشكلات الداخلية، مما دفعها للمطالبة بانتخابات مبكرة في إسرائيل. ويأتي هجوم ليفني بعد انتقادات الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، الذي أبدى خلال الأسابيع الماضية عدم رضاه عن السياسة التي ينتهجها نتنياهو، واعتبر في تصريحات أمس أن نتنياهو يهدر الوقت ولا يقتنص “الفرص المناسبة” للتوصل إلى سلام في المنطقة، معتبرا أن ذلك سيشكل تهديدا استراتيجيا لإسرائيل وستجد نفسها أمام وضع مجبرة فيه على القبول بحلول تفرض عليها دوليا، لذلك يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تبدأ المفاوضات مع الجانب الفلسطيني وعدم إضاعة الوقت والتوصل إلى سلام لأنه مصلحة إستراتيجية إسرائيلية. وعلى صعيد آخر، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الإسرائيلية أميرة أورون أن موضوع الاستيطان “بسيط وصغير وغير هام وهامشي”، معبرة في الوقت نفسه عن أمالها بإقامة دولة فلسطينية. وقالت في تصريحات لبرنامج “حديث الوطن” الذي يبث عبر شبكة “معا” الإذاعية إن إسرائيل تبحث عن حل لشعبين و”بالرغم من أن السنوات الماضية شهدت عدة أزمات، إلا أنه في المقابل حدثت أيضا خطوات إيجابية ففي السنوات الأخيرة أخذت السلطة الفلسطينية على عاتقها المسؤولية الأمنية واستطاعت تحسين الأوضاع في الضفة”. لكنها قالت إن “التعنت الفلسطيني بخصوص المستوطنات هو شيء خاطئ لأن هذا الموضوع ليس رئيسي وإنما موضوع مطروح على طاولة المفاوضات، والخطأ هو أن نتحدث فقط عن الاستيطان لفترات طويلة جدا ونتجاهل المواضيع الأخرى ومن خلال ذلك نفقد الفرصة لسير المفاوضات من اجل قضية بسيطة بالمقارنة مع المواضيع الثقيلة التي يجب أن نتحدث عنها”. وأضافت أنه لا توجد سياسات جديدة عند الحكومة الإسرائيلية لتوسيع الاستيطان “ولا نريد بناء مستوطنات جديدة، ونعلم حساسية هذا الموضوع عند الجانب الفلسطيني، لكن مع ذلك يجب الحديث عن المواضيع الأهم مثل القدس واللاجئين والحدود، وكل طرف من الأطراف يمكنه طرح وجهة نظرة”. وحول خطة ايهود باراك الجديدة المقدمة للحكومة والتي تتحدث عن تقسيم القدس، أضافت أورون أن باراك يعبر عن رأيه الشخصي ويعبر أيضا عن أفكار موجودة داخل الوسط الإسرائيلي، “لذلك يجب علينا أن نعود لطاولة المفاوضات ففي الماضي كان الجانب الإسرائيلي يرفض إعطاء سيناء لمصر إلا أنه وبعد الجلوس على طاولة المفاوضات أعطيت سيناء للجانب المصري”. وأضافت أن هناك حسن نية تجاه الفلسطينيين من جانب إسرائيل وذلك من خلال التسهيلات التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وفي غزة التي وصفت الأوضاع فيها ب”جيدة”. مواضيع ذات صلة 1. دعوات في إسرائيل لإقالة مسئولين في حكومة نتنياهو بسبب حرائق الكرمل 2. نتنياهو يعرض غدا على أعضاء الليكود خطة تجميد مؤقت للاستيطان 3. ليفني : حكومة نتنياهو مصابة بالشيزوفرينيا السياسية ولا تقول الحقيقة 4. تمرد في الليكود بسبب تجميد الاستيطان وأحزاب ائتلاف نتنياهو تهدد بالانسحاب من الحكومة 5. ويكيليكس: نتنياهو يرى أن الانسحاب من الضفة يعني إقامة قاعدة جديدة للإيرانيين