الحزب الحاكم يمنح حصة أكبر للحزبين في البرلمان المقبل بسبب «أدائهما المتزن».. وتحديد «كوتة» لهما داخل كوتة «المرأة» اجتماع سري بين قيادات «الوطني» و«الوفد» و«التجمع» لإعداد خريطة انتخابات المجلس علمت «الدستور» من مصادر عليمة داخل مجلس الشعب وتنتمي للحزبين «الوطني» و«الوفد» أن هناك اجتماعاً سرياً عقد مؤخراً بين صفوت الشريف- الأمين العام للحزب «الوطني»- وجمال مبارك- أمين السياسات- وأحمد عز- أمين التنظيم- من جانب وكل من رئيس حزب «الوفد» محمود أباظة ورئيس حزب «التجمع» الدكتور رفعت السعيد من جانب آخر. وذكرت المصادر أن الاجتماع كان بداية لسلسلة من الاجتماعات السرية التي قررت قيادات الأحزاب الثلاثة عقدها في الآونة الحالية للاتفاق علي صفقة يتم بمقتضاها تقسيم خريطة المقاعد في انتخابات مجلس الشعب التي ستجري في خريف هذا العام ويتم من خلالها تخصيص حصة من المقاعد لكل من حزبي «الوفد» و«التجمع». وأضافت المصادر أنه تم الاتفاق مبدئياً علي أن الحزب «الوطني» سوف يقبل- في صفقة سرية مع الحزبين- أن يتم إنجاح عدد من النواب لهما في مجلس الشعب وبأكثر من العدد الموجود لهما في المجلس حالياً وأن الحزب الحاكم بالاستعانة بقوات الأمن- وفي ظل غياب الإشراف القضائي- سوف يساعد حزبي «الوفد» و«التجمع» علي الحصول علي هذه المقاعد بعد أن عبرت القيادات السياسية وقيادات الحزب «الوطني» عن رضائهما عن أداء نواب «الوفد» و«التجمع» وقياداتهما في مجلسي الشعب والشوري وباستثناءات بسيطة. وقد تقرر في الاجتماع السري الأول أن يكون مرشحو «الوفد» و«التجمع» في الانتخابات القادمة من الموالين شخصياً لمحمود أباظة ورفعت السعيد وأن يتمتعا بقدر معقول من الشعبية في دوائرهما بينما سيتكفل الحزب «الوطني» والأمن بإنجاحهما وقد قرر محمود أباظة بصفة مبدئية ترشيح جميع نواب «الوفد» الحاليين علي قائمته باستثناء النائب المتمرد محمد عبدالعليم داود وهؤلاء النواب هم: طارق سباق «القاهرة» وصلاح الصايغ «الإسماعيلية» وطاهر حزين «إسنا» ومحمد مصطفي شردي «بورسعيد». ومن ناحيته قرر الدكتور رفعت السعيد ترشيح النائب الحالي محمد عبدالعزيز شعبان الذي يتمتع بشعبية كبيرة في دائرة حدائق القبة علاوة علي ترشيح عدد آخر من الموالين له داخل حزب «التجمع» ويتم إنجاحهما بنفس الطريقة التي تم بها إنجاح مرشح «التجمع» في انتخابات الشوري في الإسكندرية في 2007 وكانت بمساعدة الأمن وسوف يستبعد تماماً أي ترشيح للنائب «التجمعي» القديم أبوالعز الحريري خصوصاً بعد فصله من الحزب. وتأتي هذه الاجتماعات السرية- كما قالت المصادر- بعد أن عبرت القيادات السياسية عن رضاها عن أداء الحزبين وقيادتهما واعتبار أنهما حزبان «ذو أداء موضوعي ويعملان من داخل النظام ويستحقان كل عطف وتقدير من الحزب الوطني». وأكدت المصادر أن المزيد من الاجتماعات السرية بين قيادات «الوطني» و«التجمع» و«الوفد» سوف تعقدللاتفاق علي أن يقوم الحزبان الأخيران بإعداد قائمة مبدئية بأسماء عضوات يمكن ترشيحهن في الدوائر التي ستشغلها 64 امرأة لأول مرة في مجلس الشعب القادم. وقد قام محمود أباظة بإعداد قائمة مبدئية بأسماء بعض العضوات في حزب «الوفد» ممن يمكن ترشيحهن في الانتخابات القادمة وعلي رأسهن الدكتورة مني مكرم عبيد والتي فاتحها محمود أباظة مؤخراً للعودة للحزب والترشح علي قوائمه لانتخابات المرأة. وهناك مرشحات «وفديات» أخريات مثل مني القرشي وكاميليا شكري أما الدكتور رفعت السعيد فقام هو الآخر بإعداد قائمة لمرشحات عن «التجمع» يمكن إنجاحهن في إطار الصفقة مع الحزب الوطني ومن هؤلاء أمينة وفريدة النقاش وأمينة شفيق وتعتبر هذه الاجتماعات السرية إخلالاً من جانب حزبي «الوفد» و«التجمع» بالتحالف القائم مع الحزبين «الناصري» و«الجبهة الديمقراطية» كما يرغب الحزب «الوطني» في تمكين «الوفد» و«التجمع» من الحصول علي عدد من المقاعد تمكنهم من تقديم مرشحين للانتخابات الرئاسية.