اكد ماريو دافيد رئيس بعثة متابعة الانتخابات الرئاسية فى مصر ان اعضاء البعثة سوف ينتشرون فى جميع ربوع مصر بقراها ومدنها بشكل عشوائى. وقال فى مؤتمر صحفي ان االبعثة سوف تعلن تقرير مبدائى عن الانتخابات كما ستكتب تقرير نهائى يتضمن كل شئ عن الانتخابات .
واشار الى ان الاتحاد الاوروبى لم يتلق دعوة لمتابعة الانتخابات البرلمانية حتى الان.
وقال ان البعثة سوف تستمر فى عملها طوال الوقت على الحياد ولن تتدخل باى شكل من الاشكال فى الانتخابات بما فى ذلك عدم تقديم النصائح أو المساعدات للعملية الانتخابية .
واضاف ان أى بعثة لمتابعة الانتخابات تابعة للاتحاد الاوروبى " لا تعطى شرعية لاى انتخابات تقوم بمتابعتها ولا نقنن نتائجها "قائلا اننا سنقدم بيانا مبدئيا فى مؤتمر صحفى بالقاهرة بعد يومين من الانتخابات ثم يتم كتابتها فى تقرير شامل يتم وضعه لاحقا وسنقدمه للمسئولين .
وردا على سؤال حول اسباب التغيير ثم العدول عن التغيير وهل كان هناك شعور بان السلطات المصرية تعمدت عرقلة عملهم قال ماريو اننى متأكد انه لم يكن يوجد تعمد من الجانب المصرى لتعطيل عملنا ولكن كانت هناك بعض الخطوات الادارية والبيروقراطية كان علينا ان نسير فيها .. واننا نشعر السعادة لانه تم حل هذه المسائل وسنقوم بنشر اعضاء فريقنا على شنى ربوع الجمهورية هذا الاسبوع وقد حصلنا على كل المعدات الخاصة بالاتصالات والادوات الطبية .. وقال " نحن مستعدون الان للانتشار فى كل أنحاء مصر " .
وأضاف أنه لا توجد بعثة متابعة للاتحاد الاوروبى مثل الاخرى فبعثة كل انتخابات تختلف عن الاخرى .. ومن المعتاد الا يقتصر الامر على 45 يوما او ستين يوما لمراقبة الاانتخابات فلكل حالة سماتها .. وهناك اساليب عديدة للعمل لمراقبة الانتخابات .. وقد وصل الفريق الاساسى لمصر بالفعل وبدأ وصول بعثة من المتخصصين فى عدة مجالات سياسى وحقوق انسان واعلام والارقام والبيانات واثنين منسقين ونائب لرئيس البعثة فى 18 ابريل الماضى والمتحدث الاعلامى باسمها .. ومنذ 25 ابريل لدينا ثلاثين مراقبا اخرين يقومون بالاعداد لهذه البعثة .
واضاف انه كان من المفضل لدينا ان تقوم البعثة بالانتشار فى انحاء البلاد والاعداد بشكل جيد لعمل البعثة على الارض .. وفى ظل هذا سيكون هماك تقرير نهائى يتم الاشارة فيه لعمل كل مهام افراد هذه البعثة مؤكدا ان البعثة ستتمكن من نشر جميع اعضائها فى كل انحاء مصر ولن تؤثر اى عقبات على مصداقية عملها .
وردا على سؤال حول طبيعة المعدات التى يصطحبها وفد الاتحاد الاوروبى وما اذا كانت تمس الامن القومى المصرى قال دافيد انه لم يتم منع هذه المعدات وبالتأكيد فان هذه المعدات لا تمس سيادة مصر والا لما كانت السلطات المصرية سمحت لنا باستخدامها .. وهى معدات معتادة نستخدمها فى عملنا فى كل بعثات المراقبة او المتابعة التى قمنا بها فى دول اخرى باكثر من مائة بعثة مراقبة حول العالم وهى شائعة الاستخدام للاتصال العادى بين الافراد وليس الاذاعة .
و قال دافيد ان فريق المراقبين وصل القاهرة وفق الموعد المحدد للوصول كما كان مقررا فى الاسبوع الاخير قبيل الانتخابات موضحا ان آخرين سيصلون الايام القادمة .
وحول موعد الافراج عن المعدات وفرصة المراقبين لمتابعة الانتخابات قال اننى تلقينا المعدات امس وتم توزيعها واستلمها المراقبون .. وتوجد فرصة امامهم لاستخدامهم وبدأوا بالفعل فى مراقبة كل شيىء متعلق بالانتخابات مثلما الحال فى كل بعثة .. وهم يعدون ايضا لباقة الفريق الذى يصل الايام القادمة .
وقال " ولكن كنا نفضل ان يتم نشر الفريق ليس فقط فى القاهرة وضواحيها ولكن فى عدد من المناطق الاخرى فى وقت سابق ولكننا بدأنا العمل بالفعل وسنستقبل باقى الفريق الذى يتم نشره فى كل المحافظات خلال ايام قليلة .
وحول اعلان الاتحاد الاوروبى بشكل منفرد تغيير مسمى بعثة متابعة الانتخابات لفريق تقييم ثم تدوله مرة ثانية عن ذلك والعودة للاسم الاول وما اذا كانت البعثة تعمل الان بنفس بنود الاتفاق المبرم مع مصر قال دافيد ان كلا الطرفين المصرى والاوروبى ملتزمان بالاتفاق الاصلى الذى تم التوصل اليه بين الجانبين فى هذا الصدد ولكننا ابلغنا الجانب المصرى منذ يومين باننا اذا لم نستطع الحصول على المعدات فاننا سنضطر لتعديل طبيعة عمل البعثة ولكن ذلك لم يحدث وسنكمل عملنا كبعثة لمتابعة الانتخابات استجابة للدعوة التى تلقيناها من حكومة مصر .
وردا على سؤال حول مغزى مراقبة الاتحاد الازروبى لهذه الانتخابذت الرئاسية دون غيرها من الانتخابات السابقة قال ماريو دافيد اننا تلقينا دعوة وهو ما لم يكن متاحا فى الماضى . ونأمل ان نستمر فى هذا التعاون .. ونتلقى مثل هذه الدعوات .. ونحن على استعداد لاستكمال عملنا وفق ما هو متفق عليه ووضع تقريرنا فى نهاية العملية .
و قال دافيد ان الاتحاد الاوروبى لم يتلق دعوة حتى الان لمتابعة الانتخابات البرلمانية وقال انه لكى نقوم بمتابعتها يجب ان نتلقى اولا الدعوة .. واذا تلقيناها فاننى واثق ان مناخ التعاون بيننا سيساعد ان يكون رد الاتحاد الاوروبى ايجابي .
وحول سبب تاخير الافراج عن المعدات التى وصلت مصر فى 19 ابريل الماضى قال ماريو دافيد اننا كنا نتواصل طوال الوقت مع الخارجية للافراج عن هذه المعدات .. وكانت هناك حاجة لاجابات على اسئلة ضرورية .
وحول مراقبة البعثة للاقتراع للمصريين بالخارج قال اننا قمنا بزيارة للجنة العليا للانتخابات وشاهدنا مقاطع فيديو فى لجان الخارج وكيفية سير العملية بشكل حى وليس فى استطاعتنا ارسال مراقبين للخارج .
وحول طبيعة الاشراف ولاى درجة يمكن للبعثة تغطية الخروقات قال ماريو دافيد ان الاشراف ليس ليوم الانتخابات فقط. . ولهذا وصل فريق للعثة منذ ستة اسابيع لمصر ونحاول الاشراف على مل شيىء مثل اجراءات تسجيل المرشحين والناخبين والوصول للصحافة وتطبيق التشريعات والالتزامات الدولية التى وقعت عليها الدولة .
وقال اننا سنقوم يوم الاقتراع بالاشراف على العملية فى شتى مراكز الاقتراع خاصة اننا سننتشر فى كل الجمهورية كما سنباشر عملنا فى الاحصاء وعد الاصوات وتلقى الشكاوى والنظر فيها .. وكل هذه الامور تمتد الى ما قبل وبعد يوم الاقتراع بوقت طويل .
ورفض الافصاح عن اماكن انتشار اعضاء البعثة فى المحافظات الان وقال ان ذلك سيكون عشوائيا .
واوضح ماريو دافيد ردا على اسئلة الصحفيين ان البعثة سوف تشير فى تقريرها الذى سيتم تقديمه فى 29 مايو دون شك للمشكلات التى قد تكون حدثت بما فيها المشكلة الاخيرة لكننا الان فى وضع يسمح لنا بالاستمرار فى عملنا كبعثة متابعة .. واشار الى انه سيكون هناك تقرير نهائى ايضا .
وعما اذا كانت بعثة متابعة الانتخابات قد تواصلت مع القوى المقاطعة للانتخابات مصل حركة 6 ابريل قال ماريو دافيد اننى لم نتصل ولم نحر اى لقاءات مع هذه القوى سواء التى تنادى بمقاطعة الانتخابات او التى ستشارك فى الانتخابات .. وقد تركز عملنا على لقاء المرشحين الرئاسيين مما التقى اعضاء بعثتنا بممثلى المرشحين .. مؤكدا ان قرار المشاركة من عدمه يرجع للمصريين ونحن لا نتدخل فى ذلك .. وقال اننا محايدون ومستقلون للغاية فى عملنا ليس فقط بالانسبة للقوى السياسية المصرية بل حتى عن منظماتنا داخل الاتحاد الاوروبى .
وحول اسس اختيار الاماكن التى ستزورها بعثة المتابعة قال دافيد اننى لن اكشف لكم بطبيعة الحال اللجان التى ستتفقدها البعثة لكننا سننتشر فى كل مكان بالجمهورية ومتابعة ما يحدث سواء فى المدن الكبيرة او المراكز الصغيرة او القرى .. وبالنسبة للمسائل والمشاكل الامنية التى قد تحدث اعرب عن امله ان تتم الانتخابات فى اجواء آمنة تسمح للناخبين بالتعبير عما يريدونه للمستقبل .. وما نريده هو ان نستطيع التواجد فى كل مكان بشكل عشوائى .