شهد اجتماع الجمعية الوطنية للتغيير الذي عقد مساء أمس حضور ممثلين رسميين عن جماعة الإخوان المسلمين للمرة الأولي بتفويض من مرشد الجماعة محمد بديع لحمل رسالة منه لأعضاء الجمعية الوطنية للتغيير مفادها وقوف الإخوان خلف تيار التغيير، فضلا عن تأكيد الجماعة أنها سوف تشارك في حملة جمع التوقيعات علي بيان التغيير. ومثل الجماعة بالاجتماع كل من محمد سعد الكتاتني، رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان بمجلس الشعب، وعصام العريان، مسئول الملف السياسي بالجماعة. من جانبه، توقع الإعلامي حمدي قنديل زيادة أعداد التوقيعات التي بدأتها الجمعية الوطنية، وقال قنديل إن حضور الإخوان «الثقيل» علي حد وصفه، وخطة عمل الجمعية الجديدة يقفان وراء الزيادة المتوقعة في التوقيعات. ولفت قنديل إلي أن اجتماع الجمعية أكد عدم وجود أي انقسامات داخل الجمعية التي أكد أنها «تتناغم» مع حملة الدكتور محمد البرادعي، المدير العام الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وشدد علي أنه لا يوجد تناقض بين الجانبين، بل علي العكس يقف كل منهما في نفس الطريق لتحقيق هدف التغيير. وناقش اجتماع الجمعية -كما يذكر قنديل- التزوير الفاضح في انتخابات الشوري الأخيرة، وقرار الحزب الوطني بمصادرة إرادة الشعب بتزوير الانتخابات لصالح مرشحيه. وأكد أن الجمعية ستصدر بيانا خلال ساعات يدين تزوير انتخابات الشوري، بالإضافة لتشكيل لجنة لدراسة موقف موحد من انتخابات مجلس الشعب القادمة، وعلي الرغم من وجود اتجاه بين معظم أعضاء الجمعية لمقاطعتها؛ فإن هذا القرار لم يتم اتخاذه بشكل نهائي قبل التشاور مع بقية القوي السياسية بما فيها الأحزاب. وأشار قنديل إلي اتجاه الجمعية خلال الفترة المقبلة إلي إنشاء عشرة فروع للجمعية بالمحافظات في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة، لدعم أعضاء الجمعية الذين تتزايد أعدادهم يوما بعد يوم. وتسبب نبأ الإفراج عن طارق خضر، عضو الجمعية الوطنية بالإسكندرية - الذي تم القبض عليه لنشاطه في تجميع التوقيعات- بقرار قضائي نهائي في تشجيع الأعضاء علي تنظيم حملة لمساندة أعضاء الجمعية وقت الشدة.