تعول الجماهير الإسبانية آمالا كبيرة علي المهاجم الدولي فيرناندو توريس لقيادة الفريق نحو المنافسة علي بطولة كأس العالم خاصة أن المنتخب الإسباني لم يسبق له الفوز بالمونديال رغم تاريخه الطويل في كرة القدم، ويعتمد الإسباني فسينتي ديل بوسكي علي توريس ورفاقه في تحقيق إنجاز جديد للكرة الإسبانية في المونديال خاصة أن الماتادور الإسباني هو بطل أوروبا بعد فوزه ببطولة 2008، ويضم عددا من المواهب الصاعدة التي كانت الأبرز في الكرة العالمية في الفترة الأخيرة. وتمسك ديل بوسكي بوجود توريس معه في قائمة الفريق المسافرة لجنوب أفريقيا رغم الإصابة التي لحقت باللاعب خلال مشواره مع نادي ليفربول الإنجليزي في الموسم الحالي وحرمته من ختام الموسم الكروي بالشكل الذي يتمناه مع النادي الإنجليزي خاصة أنه كان يعيش أفضل فتراته قبل الإصابة، ومن المنتظر أن تشهد مباريات البطولة عودة توريس للمشاركة مع الفريق بشكل منتظم، ويقود توريس خط الهجوم بجوار المهاجم ديفيد فيا وهما الخيار الأول للمدرب الإسباني علي أمل المنافسة علي اللقب خاصة أن المنتخب الإسباني في آخر بطولتين لم يتجاوز دور الثمانية بعد خروجه من دور ال 16 عام 2006 بعد هزيمته أمام فرنسا 1/3 وخرج من دور الثمانية في بطولة 2007 بعد هزيمته أمام كوريا الجنوبية بركلات الترجيح 4/5. وبدأ توريس مشواره الدولي مع المنتخب الإسباني في بطولة أوروبا 2004 التي أقيمت في البرتغال وودع الفريق البطولة بالخروج من الدور الأول، ثم شارك في التشكيلة الأساسية للمنتخب في مونديال 2006 بألمانيا في عهد لويس أراجوانيس - المدير الفني السابق للمنتخب الإسباني، وأحرز توريس 3 أهداف خلال البطولة، ويأمل توريس أن تكون مشاركته الثانية في المونديال هي الأقوي بالنسبة له خاصة بعد فوز الفريق ببطولة أوروبا وكان هو صاحب هدف الفوز علي ألمانيا في المباراة. وبالنسبة لمشواره مع الأندية بدأ توريس مع نادي أتلتيكو مدريد قبل أن ينتقل لنادي ليفربول الإنجليزي، وهناك محاولات مكثفة من جانب مسئولي تشيلسي للتعاقد مع اللاعب. وقال توريس في تصريحات له لوسائل الإعلام عقب وصوله لجنوب أفريقيا: إن المنافسة علي لقب هداف البطولة لا يعنيه في الوقت الذي يضع فيه قدرة فريقه علي المنافسة علي كأس العالم نصب عينيه لأنه الحلم الذي تنتظره الجماهير الإسبانية، لأن الفريق الإسباني يعيش أفضل فتراته الكروية بعد الفوز بيورو 2008. ورفض توريس الحديث عن وجهته المقبلة، وأن كل تركيزه حالياً هو المشاركة في المونديال مع منتخب بلاده وترك كل أمور مستقبله مع ليفربول بعد انتهاء البطولة.