أقل من أسبوع يفصلنا عن بدء مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية في أنجولا والتي يشارك فيها منتخب مصر ضمن المجموعة الثالثة مع منتخبات بنين وموزمبيق ونيجيريا وحتي الآن لا يعرف المصريون مصير مشاهدة مباريات مصر في البطولة علي التليفزيون فضائياً. فقبل أسابيع أعلنت شبكة راديو وتليفزيون العرب بيع قنواتها الرياضية الست لصالح شبكة قنوات الجزيرة الرياضية مع مراعاة جميع حقوق المشتركين وحصولهم علي جميع حقوق البطولة التي كانت قنوات ART الرياضية تعرضها خلال البطولات الأربع الأخيرة، وأعلن مسئولو ART والجزيرة أن القنوات ستندمج وأن مشتركي ART سينتقلون للاشتراك في شبكة الجزيرة فوراً بعد قرار البيع، وبالفعل أصبح مشتركو قنوات ART مشتركين بالتبعية في كل قنوات الجزيرة المشفرة من القناة رقم واحد إلي القناة رقم ثمانية، ولكن شبكة قنوات الجزيرة فاجأت الجميع وأعلنت إطلاق قناتين جديدتين هما الجزيرة + 9 والجزيرة + 10، وأعلنت أن هاتين القناتين سيتم تخصيصهما لإذاعة كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم فقط وأن القنوات ستكون باشتراك مختلف وحتي الآن لم تعلن الجزيرة عن أسعار الاشتراك في هاتين القناتين، مما ينذر بوقوع كارثة في مصر خلال الأيام الأربعة القادمة لأن الكل سيتهافت للاشتراك في القنوات الجديدة، ونظراً لقلة الأماكن المتاحة لتفعيل الاشتراك فإن الزحام سيكون شديداً علي الفروع المتاحة، أما الأمر الأكثر خطورة علي شبكة ART فسيكون في لجوء بعض مشتركي ART القدامي إلي مقاضاة الشبكة في حال عدم مشاهدة مباريات بطولة كأس الأمم، نظراً لأنهم تعاقدوا مع ART علي مشاهدة البطولة وأي مبالغ إضافية سيدفعها المشتركون ستكون محل تقاضٍ بين المشتركين وقنوات راديو وتليفزيون العرب، ومن جانبها تبحث قنوات راديو وتليفزيون العرب حل الأزمة مع الجزيرة التي مازالت تصر علي رأيها بفرض اشتراك جديد علي هذه القنوات، بينما تحاول ART حل المشكلة حتي لو كانت في كأس الأمم فقط. وهناك مفاوضات بين مسئولين كبار في ART والجزيرة تدور الآن لحل الأزمة، ومن جانبها تحاول ART الوصول لأفضل الحلول، وصرح مصدر كبير في الشبكة ل«الدستور» بأنه من المؤكد أن يشاهد مشتركو ART القدامي بطولة كأس الأمم والمسألة ستحل خلال يومين لأنها لو لم تحل فإن هناك أزمة كبيرة ستشهدها منافذ الاشتراك في مصر.