الخارجية الأمريكية تحقق في مقتل "أمريكي" في الهجوم الاسرائيلي على القافلة مصادر اسرائيلية تزعم عزم نتنياهو تخفيف الحصار على غزة أوباما وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما حادثة اعتداء إسرائيل على أسطول الحرية بأنها "مأساوية"، رغم تأكيده أن لدى تل أبيب "مخاوف أمنية مشروعة" بشأن قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية حماس. ودعا أوباما في لقاء تلفزيوني مع شبكة سي إن إن الأمريكية إسرائيل لإجراء تحقيق "موضوعي" في الحادثة، التي عبر عن أمله في أن تقود إلى انفراج لتعزيز جهود السلام في المنطقة. وانتقد أوباما في أول رد فعل له على مجزرة الحرية الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أربع سنوات، وقال إنه "يمنع الناس من الحصول على الفرص الاقتصادية". وأضاف "أعتقد أن المهم الآن هو أن نخرج من المأزق الحالي، وأن نتخذ من هذه المأساة فرصة للدفع بعملية السلام قدما بين إسرائيل والفلسطينيين". وجدد الرئيس الأمريكي مساندته لتحقيق موضوعي في الحادث، وقال إنه يتوقع أن توافق إسرائيل عليه "لأنهم يدركون أن هذا لا يمكن أن يكون في مصلحة أمن إسرائيل على الأمد البعيد". وكان جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي قد برر ضمنا في تصريحات سابقة الاعتداء الإسرائيلي على القافلة، وقال في مقابلة تلفزيونية إن لإسرائيل الحق الكامل في اعتراض وتفتيش السفن المتجهة إلى قطاع غزة. وأضاف أنه من حق إسرائيل القول بأنها لا تعرف ما تحمله السفن إلى غزة "التي تطلق على إسرائيل الصواريخ"، في إشارة إلى الصواريخ التي تطلقها أحيانا فصائل المقاومة من القطاع باتجاه إسرائيل. في المقابل، رفضت إ سرائيل إجراء تحقيق دولي في الهجوم الذي نفذه جنود من جيشها على أسطول الحرية فجر الاثنين الماضي. وزعم مسؤولون إسرائيليون أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالتحقيق في الهجوم، وأنه باستطاعته أن ينجز تحقيقا ذا مصداقية، معتبرين أنه لا داعي لتحقيق دولي. وادعى المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف في تصريحات صحفية إنه اسرائيل تقوم بعد كل عملية عسكرية وخصوصا تلك العمليات التي يكون فيها ضحايا أن نقود تحقيقا سريعا ومهنيا وشفافا وموضوعيا يتوافق مع أعلى المعايير الدولية، على حد زعمه. أما وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان فصرح بأنه يجب على إسرائيل رفض أي مطلب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الهجوم. ونقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية قوله إن معظم الوزراء يعارضون مثل هذه الفكرة، ويعتقدون أنه يجب تشكيل لجنة تحقيق داخلية للنظر في جميع القضايا التي تتعلق بأداء قوات البحرية. وأضاف ليبرمان "أؤيد إجراء تحقيق، لدينا ما يكفي من الخبراء القانونيين البارزين، وإذا أرادوا مراقبين من الخارج فيمكنهم توجيه الدعوة لهم". من ناحية ثانية، كشف مصدر سياسي اسرائيلي أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يدرس طلب مساعدة دولية في فرض حظر السلاح على قطاع غزة سعيا لتخفيف الانتقادات للحصار الاسرائيلي على غزة. ونقل المصدر المقرب من مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي أن نتنياهو ومجلس وزراءه المصغر يبحثون خطة يمكن للامم المتحدة بمقتضاها تفتيش البضائع المتجهة الى غزة خلال توقف مؤقت في ميناء اسدود الاسرائيلي. وستصر اسرائيل مع ذلك على حظر وصول الاسلحة والبضائع كالحديد والاسمنت التي تقول ان حركة حماس قد تستخدمها في اغراض عسكرية الى القطاع. في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة ستحقق في ظروف مقتل مواطن أمريكي في الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية الذي كان متجهاً الى قطاع غزة، مشيرة الى ان التحقيق ليس جنائياً "في المرحلة الحالية. وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي "سندقق في ظروف مقتل مواطن أمريكي، كما نفعل في اي مكان من العالم وفي اي وقت". ورفض كراولي تحديد الجهات التي ستحقق في الحادث.