سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوباما: يمكن إحراز تقدم »كبير« في عملية السلام قبل نهاية العام.. وحصار غزة »لا يحتمل« أنباء عن عرض إسرائيلي بتخفيف حصار القطاع مقابل اعتراف دولي بتحقيقها في الهجوم
أوباما خلال لقائه عباس فى البيت الأبيض أعرب الرئيس الامريكي باراك أوباما امس عن امله في تحقيق تقدم »كبير« في الشرق الأوسط خلال العام الجاري رغم الهجوم الاسرائيلي علي أسطول الحرية الذي كان في طريقه الي قطاع غزة، واصفا الوضع في القطاع المحاصر بأنه »لا يحتمل« واعتبر أوباما خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الابيض ان هذا »التقدم الكبير« يمكن احرازه قبل نهاية العام الجاري، كما تعهد بان تلقي واشنطن بكل ثقلها لاخراج عملية السلام من المأزق الذي تعانيه. ووعد الرئيس الامريكي بتقديم 004 مليون دولار من المساعدات المدنية للفلسطينيين تخصص لبناء المساكن والمدارس ووصف الوضع في القطاع المحاصر من قبل اسرائيل بانه لا يحتمل. من جهته، اكد عباس للرئيس الامريكي ضرورة ان ترفع اسرائيل الحصار الذي تفرضه علي الفلسطينيين في غزة، وذلك بعد تسعة ايام من الهجوم علي اسطول الحرية الذي ادي الي مقتل تسعة متضامنين واصابة عشرات اخرين وفي هذا السياق اعلن اوباما انه يتوقع من اسرائيل ان تلتزم بمطالب مجلس الامن في تحقيقها حول هذا الهجوم الدامي علي سفن المساعدات الي غزة ووصل عباس الي البيت الابيض ظهر امس والتقي مع اوباما لمدة ساعة في المكتب البيضاوي وكان من المفترض ان تأتي زيارة عباس للبيت الابيض بعد زيارة لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الا ان الاخير اضطر الي قطع زيارته لامريكا الشمالية والعودة الي اسرائيل بعد الهجوم الدامي علي اسطول الحرية نهاية الشهر الماضي. ومن جانبه، أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الاجتماع بين الرئيس الامريكي ونظيره الفلسطيني كان »ايجابيا جدا وصريحا جداً«. وقال عريقات ان الرئيس عباس اكد للرئيس اوباما ضرورة انهاء الصراع وانهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ العام 7691 لجميع الاراضي الفلسطينية بما فيها القدسالشرقية. من ناحية اخري قال نتنياهو ان حكومته ليس لديها ما تخفيه بشأن الهجوم الدامي علي اسطول المساعدات الانسانية الي غزة مطالبا بأن يتناول اي تحقيق مسئولية »المجموعة المتطرفة« التي واجهها الجيش علي حد قوله واضاف في مؤتمر اقتصادي في تل ابيب انه هو ووزير الدفاع ايهود باراك والوزراء الاخرون ورئيس الاركان جابي اشكينازي مستعدون لتقديم كل الوقائع المتعلقة بهذه القضية. علي صعيد آخر قال مسئول فلسطيني ان المبعوث الامريكي جورج ميتشل سيتوجه الي المنطقة الاسبوع المقبل لدفع المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. .وصرح مسئول إسرائيلي كبير بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأوباما سيلتقيان قبل نهاية يونيو الجاري. وعقدت الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة اجتماعا أمس لبحث تشكيل لجنة قانونية للتحقيق في الهجوم علي أسطول الحرية.وقال مسئول إسرائيلي رفض الكشف عن هويته إنه من غير المتوقع أن تقوم هذه اللجنة باستجواب جنود الكوماندوز الذين نفذوا العملية.وأضاف المسئول أن إسرائيل تتشاور مع أمريكا ودول أخري بشأن شكل التحقيق الذي ستجريه. وقال إن الجنود سيتم استجوابهم في تحقيق عسكري منفصل بينما سيدلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسئولون كبار آخرون بأقوالهم أمام اللجنة. وقرر رئيس الأركان الإسرائيلي جابي أشكنازي تشكيل لجنة خبراء خاصة من خارج الجيش لفحص التحقيقات التي أجراها سلاح البحرية بشأن المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق أسطول الحرية. ومن ناحية أخري،ذكرت صحيفة »ديلي تلجراف« البريطانية أن اسرائيل قد توافق علي مقترح بريطاني بتخفيف الحصار عن قطاع غزة مقابل الحصول علي شرعية دولية للجنة تقصي الحقائق التي ستشكلها تل ابيب لبحث قانونية الحصار والإعتداء علي اسطول الحرية.وقال مسئولون اسرائيليون للصحيفة إن هناك توافقا من حيث المبدأ، للسماح بمرور المزيد من المساعدات من خلال المعابر البرية بين اسرائيل والقطاع. ونفي مسئولون اسرائيليون ان كانت هناك أي صلة مباشرة بين استعدادهم للتعاون في تخفيف الحصار والمطلب الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية بقيادة الاممالمتحدة. ومن جهة أخري، أبدي وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني تحفظا تجاه الاقتراح الفرنسي المتعلق بإشراف الاتحاد الأوروبي علي مراقبة السفن المتجهة إلي قطاع غزة، في إطار المساعي المبذولة لرفع الحصار المفروض علي القطاع. وقال فراتيني خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الألمانية برلين مع نظيره الألماني جيدو فيسترفيله, إنه يشترط اتفاق جميع الأطراف المعنية قبل قيام الاتحاد الأوروبي بهذه المهمة.ومن المنتظر أن يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم الأسبوع القادم في لوكسمبورج, سبل الاتفاق حول مقترح أوروبي لرفع الحصار عن قطاع غزة.وطالب فراتيني وفيسترفيله بمشاركة اللجنة الرباعية في تحقيق يتسم "بالحيادية والحيدة"في الهجوم الإسرائيلي.