أدان عدد كبير من المثقفين المصريين المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد سفن الحملة الدولية للتضامن مع غزة، مؤكدين أن ما قامت به إسرائيل ليست عملية قرصنة تضرب عرض الحائط بجميع القوانين الدولية فحسب، بل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تكاد تتطابق مع جميع الجرائم التي اعتادت إسرائيل القيام بها منذ عام 1948 ضد الشعب الفلسطيني واللبناني والمصري والسوري. وطالب البيان الذي وقع عليه نحو 140 مثقفا علي رأسهم المستشار طارق البشري والكاتب فهمي هويدي والروائيان بهاء طاهر وصنع الله إبراهيم وغيرهم الحكومة المصرية بالرد علي الجريمة الإسرائيلية عبر أربع طرق أولاها طرد السفير الإسرائيلي من مصر وسحب السفير المصري من إسرائيل، وثانيها فك الحصار المصري عن غزة وفتح معبر رفح بشكل دائم يسمح بمرور الأفراد والخدمات والبضائع، وثالثها وقف بناء الجدار العازل بين مصر وقطاع غزة، وأخيرا وقف تصدير الغاز إلي إسرائيل. وأضاف المثقفون أن سكوت الحكومة المصرية علي هذه الجريمة في الوقت الذي ردّت فيه الحكومة التركية باستدعاء سفيرها من إسرائيل، واحتجاج اليونان وإسبانيا والسويد باستدعاء سفراء إسرائيل لديها، وطلب الاتحاد الأوروبي بدء تحقيق في الجريمة، ورد الفعل الغاضب والسريع والمتصاعد في الشارع العربي، بمثابة مشاركة في الجريمة تجعلها مرة أخري تحجم عن تمثيل موقف الشارع المصري وإرادته.