في الوقت الذي عقد فيه وزراء الخارجية العرب اجتماعا للتشاور وبحث اتخاذ إجراءات قانونية إزاء الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بمهاجمة قافلة الحرية، أعلنت دولة نيكاراجوا أمس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل رداً علي الهجوم الدامي علي قافلة أسطول الحرية، وجاء في بيان للرئاسة تلاه الرئيس دانييل أورتيجا أن «نيكاراجوا تقطع فوراً علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة إسرائيل» مضيفا أن حكومته تشدد علي عدم التكافؤ في الهجوم علي البعثة الإنسانية وذلك في انتهاك فاضح للقانون الدولي وحقوق الإنسان. وردا علي قرار الرئيس مبارك بفتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية دون سقف زمني أكد سياسيون أن القرار جيد لكنه متأخر للغاية، وقال السفير إبراهيم يسري - مساعد وزير الخارجية الأسبق - إن القرار يؤكد زيف الادعاءات التي أطلقها المسئولون المصريون إبان حرب غزة الأخيرة بأن المعبر يخضع لاتفاقات دولية، وأضاف: المعابر تخضع لسيادة الدولة المصرية والقانون المصري فقط. بينما قال النائب المستقل مصطفي بكري: كل ما نتمناه ألا يبقي القرار مرتبطاً بفترة انتقالية أو حادث عرضي وأن يبقي المعبر مفتوحاً وتتحمل إسرائيل مسئوليتها كاملة. من جهته قال مصدر مسئول بمعبر رفح إنه سيتم فتح المعبر يوميا من التاسعة صباحا وحتي السابعة مساء، وإنه لم يتم تحديد أعداد الفلسطينيين الذين سيسمح لهم بالعبور. كما أعلنت «الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة» عن توفر تمويل أول ثلاث سفن في أسطول جديد سيتوجه إلي قطاع غزة خلال أسابيع قليلة تحت اسم «الحرية 2»، علي الرغم من التهديدات الإسرائيلية بشأن استمرار فرض الحصار علي غزة.