عمقت مؤشرات البورصة المصرية خسائرها في منتصف تعاملات الاثنين لتهبط من مستوى 8000 نقطة تحت ضغوط بيعية للمستثمرين العرب والمؤسسات المحلية في الوقت الذي اتجت المؤسسات المحلية الأجنبية والعربية للشراء. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، تراجع مؤشر "إيجي إكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة – 1.41% مسجلا 7961.82 نقطة.
وانخفض مؤشر "إيجي إكس 70" - الذي يسيطر على الاسهم المتوسطة والصغيرة – بشكل طفيف حوالي 1.59 % مسجلا 641.84 نقطة.
وفقد مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا نحو 1.5% ليصل الى مستوى 1101.2 نقطة.
وقال احمد العطيفي المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ان البورصة شهدت أعنف موجة جني أرباح منذ بداية العام، واتشحت جميع المؤشرات باللون الأحمر، لافتا الى ان السوق فشلت في اختراق 8250 نقطة واستطر قائلا "اتمنى الا يهبط المؤشر الرئيسي دون 7800 نقطة.
واضاف العطيفي الافراد العرب والمؤسساتالمصرية اتجهوا للبيع، بينما اتجه المستثمرين الأجانب للشراء، ووصف خبير أسواق المال شراء الاجانب بال"تراكمي " اي انهم يدخلون للشراء من البائعين باقل الأسعار.
واردف " ما حذرت منه من قبل حول انفجار الفقعات السعرية للاسهم الصغيرة والمتوسطة بدأ يحدث اليوم، حيث فاقت العروض الطلبات باربع او خمس مرات و بعض الأسهم لم تجد طلبات".
وكان احمد العطيفي صرح في وقت سابق ان كافة الاسهم التي تنطبق عليها شروط التجزئة معرضة لهبوط كبير حال رفض البورصة تجزئة اسهم اي منها لان حقها في التجزئة ليس مطلقا تماما لكن ادارة السوق وضعت قواعد منها معدل دوران رأس المال للسهم طالب التجزئة.
وأشار العطيفي الى ان السوق يمكن تكون تاثرت بمخاوف عدم ترشح السيسي خاصة بعد تصريح محمد أبو شادى، وزير التموين السابق لاحدى برامج الفضائيات أن السيسى كان يؤكد دائمًا فى احاديثه الجانبية والعامة على عدم رغبته فى تولى منصب الرئاسة، موضحًا أن ذلك مسؤلية كبيرة قبل أن يكون منصبًا كبيرا."
في تبادل واضح للادوار تباينت مؤشرات البورصة المصرية لدى اغلاق تعاملات الأحد – بداية تداولات الاسبوع – حيث نال جني الارباح من جزء بسيط من مكاسب المؤشر الرئيسي، في الوقت الذي عادت اسهم الافراد لتتسلم الدفة من الاسهم القيادية وتثبت اقدامها في المنطقة الخضراء.