فى محاولة لزيادة دمج الأقليات العرقية و الدينية فى مدينة نيويورك ، تتجه مدينة نيويورك إلى إتخاذ قرار بإغلاق أبواب مدارسها خلال عيدي الفطر والأضحى الاسلامين ، وعيد السنة القمرية ( رأس السنة الصينية) . صرح رئيس بلدية المدينة" بيل دى بلاسيو Bill de Blasio" بانه سيعمل على إغلاق مدارس المدينة خلال الأعياد الإسلامية ورأس السنة الصينية فى وقت قريب، لكنه أوضح من جهة أخرى أن القرار صعب التطبيق على المستوى اللوجيستي وبالنسبة لميزانية المدارس، مؤكدا أنه يرغب في تنفيذ الخطوة في فترة زمنية معقولة وهى خطوة تعد جزء من جهوده لزيادة دمج الاقليات و احترام الاديان المختلفة التى تعيش ضمن مجتمع المدينة.
وحينما سُئل " بلاسيو" حول امكانية اضافة الاعياد الهندوسية ، قال إنه مازال مترددا بشأن مهرجان ديوالي الهندوسي أو مهرجان الألوان ضمن القائمة.
ونقلت نيويورك ديلي ميل عن متحدث باسم جمعية الهنود في أميركا قوله "إننا نشعر بالإحباط. نحن نحاول منذ فترة طويلة وهذا أمر في غاية الأهمية بالنسبة لنا ".
وقد رحب المجتمع الاسلامى فى نيويورك ، بالبادرة التى اتخذها " بلاسيو" وهو ديمقراطى ، كان قد وعد المجتمع الاسلامى بالمدينة بتحقيق هذه الخطوة كوعد انتخابى قبل فوزه وتوليه منصبه فى يناير عام 2014، وأعربوا ان اعتبار اعياد الفطر و الاضحى من الاجازات الرسمية التى تغلق فيها مدارس الرسمية فى المدينة امر اساسى للمسلمين فمدارس المدينة تمنح الطلاب حاليا عطلا اجبارية في عيدي الميلاد والفصح المسيحيين وعيدي الغفران والفصح اليهوديين، ولكنها لا تمنح عطلا للمسلمين مما يجبر التلاميذ على الاختيار بين ديانتهم والدراسة.
يذكر ان عدد المسلمين فى مدينة نيويورك يتعدى 1.5 مليون مسلم بما يوازى نحو 2.4 % يعيشون فى نيويورك ، و يمثل الطلبة المسلمون 13 بالمئة من تلاميذ المدارس بالمدينة.