6 سنوات عمل سياسي| «التنسيقية».. استراتيجية جديدة للانتشار والتفاعل وزيادة الكوادر    إجازة 10 أيام.. مواعيد العطلات الرسمية في شهر نوفمبر 2024 للموظفين والبنوك والمدارس    أسعار الذهب في مصر تقفز لأعلى مستوى منذ فبراير    أسعار الحديد اليوم السبت 19 أكتوبر 2024 في مصر.. طن «عز» يسجل 42 ألف جنيه    رئيس شعبة البيض: البيع بالمزرعة يتم حسب الوزن.. ونطالب بوضع معادلة سعرية    وزير الخارجية: رغبة شديدة من الشركات التركية في ضخ مزيد من الاستثمار بمصر    ترامب يعلق على اغتيال السنوار.. ماذا قال عن «بيبي»؟    ملف يلا كورة.. الأهلي إلى نهائي إفريقيا لليد.. استعدادات أندية السوبر.. ومجموعة قوية لسيدات مسار    موعد مباراة نادي قطر أمام الوكرة في الدوري القطري والقنوات الناقلة    تفاصيل مقترح قانون جديد لمكافحة المراهنات    من غير زعل .. أبرز نقاط القوة والضعف والتميز في كل الأبراج    المخرج عمرو سلامة لمتسابقة «كاستنج»: مبسوط بكِ    ما هو مكر الله؟.. الإفتاء تحذر من وصفه تعالى به وتوضح 7 حقائق    لا داعي للأدوية.. وصفات طبيعية كالسحر تخلصك من الإمساك في 30 دقيقة    تجمع «بريكس» يدعم إنشاء تحالف للطاقة النووية    الاستعلام عن صحة شخص سقط من قطار بالبدرشين    الساعة ب 1000 جنيه.. ضبط 5 متهمين داخل نادي صحي شهير بتهمة أعمال منافية للآداب    دونالد ترامب: موت السنوار يجعل آفاق السلام أسهل في غزة    «مينفعش الكلام اللي قولته».. إبراهيم سعيد يهاجم خالد الغندور بسبب إمام عاشور    بسبب الأجرة.. ضبط سائق تاكسي استولى على هاتف سيدة في القاهرة (تفاصيل)    حبس 8 أشخاص مرتكبي واقعة التعدي على مواطن أثناء سيره مع سيدة بالزمالك    أحمد سليمان: طريق الأهلي أفضل.. ولكننا نحب التحديات    تشكيل آرسنال ضد بورنموث في الدوري الإنجليزي    التقديم في سند محمد بن سلمان بالسعودية 1446    أفضل 7 أدعية قبل النوم    مدير مستشفى العودة: قوات الاحتلال تطلق الرصاص على مركبات الإسعاف وتمنعها من الوصول للمصابين    بلومبيرج: توقعات بارتفاع ناتج حصاد الكاكاو في كوت ديفوار بنسبة 10%    بعد إرتفاع سعر أنبوبة البوتاجاز.. حيل لتوفر50% من استهلاك الغاز في مطبخك    الإغماء المفاجئ.. حسام موافي يحذر من علامات تدل على مشاكل صحية خطيرة    عبدالحليم: جماهير الزمالك ستكون العامل الحاسم في بطولة السوبر المصري    نصر موسى يكشف مفاجآة: كانت هناك ضربة جوية ثانية في حرب أكتوبر وتم إلغاؤها    تعليم الجيزة تعلن موعد التدريب التأهيلي لمسابقة 30 ألف معلم الذين لم يحضروا    30 شهيدا بينهم 20 طفلا وامرأة في قصف مخيم جباليا في غزة    إسرائيل تعلن اعتراض 20 صاروخًا من لبنان وبيان عاجل من حزب الله    وزير الخارجية التركي يعزي حركة حماس في استشهاد السنوار    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت 19 - 10 - 2024    إجراء تحليل مخدرات للسائق المتسبب في دهس شخصين بكورنيش حلوان    وزير الخارجية اللبناني: استمرار إسرائيل في سياسة المجارز سيؤدي إلى مزيد من التطرف    ننشر تعريفة الركوب الجديدة لسيارات السرفيس بمدينة الشيخ زايد    حضور كبير في حفل تامر عاشور بمهرجان الموسيقى العربية.. كامل العدد    الصور الأولى من حفل خطوبة منة عدلي القيعي    عودة قوية ل آسر ياسين في السينما بعد شماريخ    عمرو أديب عن واقعة الكلب على قمة الهرم: نازل كإنه بيتحرك في حقل برسيم    منتج عمر أفندى يكشف حقيقة وجود جزء ثان من المسلسل    الناس بتتزنق.. تامر حسني يوقف حفله ب سموحة بسبب حالات الإغماء    إسكان النواب تكشف موعد إصدار قانون البناء الموحد الجديد    ستاندرد آند بورز تعلن أسباب الإبقاء على نظرة مستقبلية إيجابية لمصر    أفضل 7 أدعية قبل النوم.. تغفر ذنوبك وتحميك من كل شر    ليلة لا تُنسى.. ياسين التهامي يقدم وصلة إنشادية مبهرة في مولد السيد البدوي -فيديو وصور    اللواء نصر موسى يتذكر لحظات النكسة: درست 50 ساعة طيران    دورتموند يعود لطريق الانتصارات بفوز على سانت باولي في الدوري    كيف تطور عمر مرموش مع آينتراخت فرانكفورت؟.. المدير الرياضي للنادي الألماني يوضح    رهاب الطيران..6 طرق للتغلب عليها    أشرف عبد الغني: الرؤية العبقرية للرئيس السيسي حاضرة وقوية وتدرك المتغيرات    تطابق ال«DNA» لجثة مجهول مع شقيقه بعد 30 يومًا من العثور عليها بالتبين    أسعار السمك والكابوريا بالأسواق اليوم السبت 19 أكتوبر 2024    ماذا نصنع إذا عميت أبصاركم؟.. خطيب الجامع الأزهر: تحريم الخمر ثابت في القرآن والسنة    عالم أزهري: الإسلام تصدى لظاهرة التنمر في الكتاب والسنة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الدستور الأصلي» تنشر نص التحقيقات في قضية هروب مرسي من «وادي النطرون».. «الحلقة السابعة»
نشر في الدستور الأصلي يوم 08 - 02 - 2014

تفاصيل اتهام قيادات الإخوان بالتخابر مع «حماس» والتخطيط لاقتحام السجون
سألت مأمور السجن عن السبب القانونى لوجودنا فرد: هاقولك بكرة.. وفى اليوم التالى لم أجد أى ضابط فى السجن
اتصلنا ب«الجزيرة» عبر تليفون من أحد السجناء فى التاسعة صباحًا.. ووجدنا باب السجن مفتوحًا على الطريق الصحراوى
سجن وادى النطرون لم يتم اقتحامه بلوادر إخوانية.. وانتظرنا ساعة كاملة قبل خروجنا من العنابر
القيادى الإخوانى: لا علاقة لى بمرشد الإخوان ومحمد مرسى.. والوحيد الذى أعرفه هو الكتاتنى عن طريق مجلس الشعب
أعده للنشر: عبدالوهاب ربيع
تواصل «الدستور الأصلي» نشر تفاصيل أوراق قضية هروب الإخوان من سجن وادى النطرون، خلال أحداث ثورة 25 يناير. وتنشر «الدستور الأصلي» اليوم وقائع التحقيق فى الاتهامات مع ثلاثة من قيادات الإخوان، هم على الترتيب صبحى صالح وحازم فاروق وأحمد دياب. وقد واجهتهم النيابة بتحقيقات الأمن الوطنى المتعلقة بإجراء اتصالات مع قيادات حماس للتخطيط للهجوم على السجون، والاستعانة بأصحاب لوادر تابعين للجماعة من أجل تنفيذ خطة الاقتحام، مما تسبب فى مقتل عدد من السجناء.
1- صبحى صالح: اتصلت ب«الداخلية» عقب خروجى من السجن.. وعدت إلى بيتى لأن «ماحدش رد»
محضر تحقيق
فتح المحضر اليوم الموافق 24/10/2013 الساعة 3 مساء بسجن برج العرب

نحن حسن سمير قاضى التحقيق

ومحمد قاسم سكرتير التحقيق

لإثبات أننا وصلنا قبيل افتتاح المحضر إلى سجن برج العرب لاستجواب المتهم صبحى صالح موسى أبو عاصى، فى القضية رقم 921 لسنة 2013 بلاغات النائب العام، وقد اتخذنا غرفة مأمور السجن مقرا لإجراء التحقيق، وقمنا باستدعاء المتهم من محبسه، وبمناسبة وجوده أمامنا ألفيناه رجلا فى نهاية العقد الخامس من العمر، متوسط الطول متوسط البنية، ذا شعر أشيب خفيف ولحية خفيفة بيضاء، يرتدى ملابس السجن البيضاء، لم نشاهد إصابات ظاهرة بعموم جسده، وبسؤاله شفاهة عن الاتهام المنسوب إليه بعد أن أحطناه علما بعقوبته وبأن قاضى التحقيق هو الذى يباشر حق إجراءات التحقيق، فأنكرها، وبسؤاله عما إذا كان لديه مدافع يحضر معه إجراءات التحقيق، فأجاب بحضور الأستاذين أحمد محمد الحمراوى وحسنى عبد الدايم المحاميين، وعليه شرعنا فى استجوابه بالآتى، فأجاب:

اسمى: صبحى صالح موسى أبو عاصى.

السن: 60 سنة.

محامٍ، ومقيم ب11 شارع الدكتور سيد فهمى- سموحة- سيدى جابر- الإسكندرية.

س: ما قولك فى ما هو منسوب إليك من أنك متهم وآخرون اشتركتم بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة فى اقتحام السجون المصرية «أبو زعبل والمرج ووادى النطرون والعريش والفيوم»، وكان ذلك بالاتفاق مع حركة حماس وحزب الله اللبنانى وقيادات من دولة إيران، وذلك بالقيام بتخريبها والاعتداء عليها وعلى الضباط والأفراد القائمين عليها حال استخدام القوة والعنف ومقاومة السلطات فى أثناء تأدية وظيفتها؟

ج: ماحصلش هذا الكلام، وأصلا غير منطقى، لأنه إذا كان عندهم هذه المعلومات قبل حدوثها، فكان الطبيعى بحكم المسؤولية أن يبادروا فيها لا بعد ثلاث سنوات، وهذا أوانه لهم وليس لى، وهذه قضية سياسية الغرض منها الانتقام والتشفى، بدليل أن هذه القضية لم تتحرك إلا بعد الانقلاب الدموى على الرئيس، خصوصا أنه أنا شخصيا بعد تنحى الرئيس المخلوع كنت عضوا فى لجنة التعديلات الدستورية مع المجلس العسكرى.

س: ما قولك فى ما هو منسوب إليك أيضا من أنك وآخرون اشتركتم بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة فى التعدى على المنشآت الشرطية حال استخدام القوة والعنف وقتلتم عمدا مع سبق الإصرار والترصد المجنى عليهم المبينة أسماؤهم بالتحقيقات فى أثناء ثورة 25 يناير 2011؟

ج: أصلا هذا الكلام الغرض منه التغطية على جريمتهم، لأننا كلنا ال34 لم نمكث فى السجن إلا 4 أو 5 ساعات، لأن احنا اتخطفنا من بيوتنا دون قرار اعتقال أو أمر ضبط من النيابة، وأودعنا فى معسكرات الأمن المركزى فى 6 أكتوبر، وعندما سألناهم لماذا احنا هنا فلم يعطنا أحد أى إجابة، لا اعتقال ولا ضبط وإحضار، وبالتالى فاحنا وضعنا غير قانونى، وإزاء إصرارى على معرفة موقفنا القانونى تم ترحيلنا إلى سجن وادى النطرون مساء السبت 29/1/2011، وهناك أودعنا السجن بلا إجراءات وأدخلنا العنبر دون إجراءات، وفوجئنا بأنه لا يوجد سجن.

س: ما قولك فى ما هو منسوب إليك من أنك وآخرون اشتركتم بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة فى إتلاف السجون سالفة البيان عمدا وإتلاف محتوياتها ووضع النار عمدا بها وإتلاف السجلات الأميرية الخاصة بالسجناء؟

ج: هذا كذب ولم يحدث.

س: ما قولك فى ما هو منسوب إليك من أنك وآخرون اشتركتم فى تمكين سجناء من الهرب من السجون سالفة البيان حال استخدام القوة والعنف من العناصر التى تم الاتفاق معها من حماس وحزب الله اللبنانى والحرس الثورى وبدو سيناء؟

ج: كذب وتلفيق وتصفية حسابات، وهذا الكلام يمس الدولة ومؤسساتها بالعار، لأنه عندما تصبح مصر مفتوحة لكل هذه العناصر يبقى عار على البلد.

س: ما قولك فى ما هو منسوب إليك من أنك قمت بالهرب من سجن وادى النطرون إبان ثورة 25 يناير 2011؟

ج: هذا الاتهام حتى يصح يستلزم أن أكون سجينا قانونا، وهذا لم يحدث، لأن أنا كنت مخطوفا كما بينت، وأودعنا السجن بلا أوراق ولا إجراءات، بما يستطيع أن تطالب مأمور السجن بجريمة احتجاز مواطن دون مقتضى، وإيداعه السجن العمومى بالمخالفة للإجراءات القانونية، وبالتالى فى حالة جريمة وأننا لم نمكث فى هذا السجن إلا ساعات قليلة، ولم يكن أحد فى الوجود يعلم مكاننا، نظرا لضيق الوقت والليل والأوضاع السياسية، ولكن حتى تتوافر هذه الجريمة يتعين توافر قصد جنائى، وهذا منتف على سبيل اليقين، حيث إننا بعد فتح السجون آخر من خرج، ومكثنا أمام السجن أكثر من ساعة أو ساعتين، وقمنا بالاتصال الهاتفى بوزارة الداخلية عن طريق الدكتور محمد مرسى، وأبلغهم أن السجن مشى واحنا موجودين، وتقريبا العلاقات العامة فى وزارة الداخلية، لأننا قمنا بالاتصال بالداخلية عن طريق معرفة الرقم من الدليل، فجاء رد الداخلية انتظر وهارجع وأبلغك، ولم يرد، فعاودنا الاتصال، فلم يرد، فاتصل السيد الرئيس بقناة «الجزيرة» عن طريق مدير مكتب «الجزيرة»، لأننا نواب فى مجلس شعب سابقين، واحنا عارفين أرقام تليفونات مدير مكتب الجزيرة، وفريق الإعداد من خلال التواصل من عملنا السابق بالبرلمان، والدكتور محمد مرسى عاد ما ذكرته سابقا على قناة «الجزيرة»، فإذا كنا لم ننصرف بعد فتح السجن، واتصلنا بالداخلية، وانتظرنا أكثر من ساعة، ثم عملنا مناشدة للداخلية عبر قناة واسعة الانتشار هى قناة «الجزيرة»، فكيف سيتم الهروب مع كل ده؟

س: متى وأين تم إلقاء القبض عليك؟

ج: أنا اتقبض على فجر يوم الجمعة 28/1/2011 من بيتى الكائن فى سموحة، إلى مديرية الأمن فى اللبان، وهناك التقيت مع الدكتور حمدى حسن والمهندس محمد إبراهيم، وتم ترحيلنا الثلاثة إلى مكان مجهول، عرفنا بعد ذلك وخروجنا منه، أنه مديرية أمن 6 أكتوبر، وفى أثناء وجودنا فى هذه المعسكرات كنا نلح على كل الموجودين ما المبرر القانونى لوجودنا؟ ولم يجبنا أحد، حتى كنا عصر يوم السبت 29/1/2011 أخرجونا فى سيارتى ترحيلات، ودخلتا بنا إلى سجن وادى النطرون، وهذا آخر سجن فى المنطقة، وأودعنا فى آخر عنبر فيه، وكنا فى معزل عن البشرية.

س: هل تعرف من التقيته من مجموعة ال34 وقت الالتقاء معهم؟!

ج: لم تكن الظروف تسمح بالتعرف، ولكن فى يوم الجمعة بالنهار التقيت الأستاذ الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، والدكتور عصام العريان، والدكتور سعد الكتاتنى، إضافة إلى من رافقونى من الإسكندرية، وباقى الأعداد لم أتذكرها، لأن الظروف لم تسمح بذلك.

س: من الذى استقبلكم من قيادات الشرطة فى ذلك الوقت؟

ج: كان يوجد عدة أشخاص لا أعرف منهم أحدا.

س: هل حدث ثمة حوار بينك وبين أى من المسؤولين فى ذلك الوقت؟

ج: كنت ألح على معرفة سبب وجودنا والموقف القانونى، ولم يجبنى أحد، فكان فى يقينى إنى أنا فى حالة اختطاف.

س: متى تم ترحيلك بعد ذلك؟ وإلى أى جهة؟

ج: إحنا تم ترحيلنا من معسكرات الأمن المركزى من منطقة 6 أكتوبر السبت 29/1/2013 إلى سجن 2 بوادى النطرون، وفى الصباح فوجئنا بأن السجن خالٍ تماما من الإدارة والسجناء.

س: ما الذى حدث منذ أن وصلت إلى سجن وادى النطرون إلى أن خرجتم منه؟

ج: إحنا بمجرد وصول سيارة الترحيلات داخل السجن وعند نزولنا من السيارات كان موجودا عدد من الشرطة لا أعرف رتبهم، لأنهم كانوا بالملابس الملكية عدا المأمور، كان يرتدى رتبة العميد، وكان يقوم بالتسكين، ونبه علينا كل ثلاثة فى زنزانة، فذهبنا الثلاثة بتوع الإسكندرية فى زنزانة داخل العنبر، وأنا سألت المأمور عن المبرر القانونى لوجودنا فى السجن، على اعتبار أن قانون الإجراءات الجنائية يلزم مأمور السجن عدم قبول أى أشخاص إلا بمستند محدد بياناته فى القانون، وهذا لم يحدث، فقال لى إن شاء الله الصبح هأقولك، ثم قبيل الفجر سمعنا أصوات ضوضاء وضرب أصوات أعتقد أنها قنابل مسيلة للدموع، لأن رائحة غاز تسربت إلينا، فقمت، فتبعها المهندس محمد إبراهيم، قال لى ماتشغلش بالك، العنبر اللى جنبنا فيه جنائيين وتلاقيهم بيتخانقوا مع الشرطة، ثم انتظرنا حتى أذان الفجر فخرجنا جميعا فى طرقة العنبر أمام الزنازين وقمنا بالصلاة، ثم انصرف كل منا إلى حاله، بعضنا نام وبعضنا كان يقرأ فى المصاحف وبعضنا كان يأكل، وفى نحو التاسعة صباحا أو بعد التاسعة سمعنا نداء صوت من خارج العنبر يا إخوان هتموتوا، ولم يهتم أحد منا بالعبارة، فنادى علينا صوت قوى أن السجن فاضى ولم يحضر أحد لكم، وهتموتوا، فحصل انزعاج، فخرجنا جميعا إلى التريض بالعنبر، مجموعة ال34 وكان معنا 2 شباب طلبة، فحملنا واحدا منهما وصنعنا ممرات حتى نمكنه من اعتلاء السور، ونظر مندهشا وقال وهو مكانه، ده مافيش سجن، كل الناس ماشية فى اتجاه الطريق الصحراوى، ظهرها لنا، ولا يوجد إدارة ولا حرس على الإطلاق، فطلبنا منه المساعدة، فاحنا عن طريق هذا الشاب سألنا الموجودين خارج العنبر إنتم خرجتم إزاى، فأجاب العنابر مفتوحة، فطلبنا المساعدة قال لا أستطيع أن أساعدكم، لكن هاعمل لكم خدمة ورمى لنا تليفون محمول ملفوف فى فانلة داخلية، وهو تليفون محمول قديم وليس به إمكانيات، فالدكتور مرسى رئيس الجمهورية نبه بعدم استعمال مكالمات شخصية، لأنه إذا نفد الرصيد فلا قيمة له، وهذا ما تم، ولم يستخدم هذا الهاتف إلا بعد الخروج من العنبر، بمعرفة الأهالى، لم نعرفهم، وكان عددهم مش كتير، وبعد ذلك خرجنا إلى خارج السجن فى الصحراء مجموعة ال34 كلها، وانتظرنا بناء على نصيحة الدكتور مرسى، حتى أوشكت الشمس على الغروب، وتم الاتصال بقناة «الجزيرة» بعد الخروج على باب السجن وبعد الاتصال بوزارة الداخلية وانتظرنا أكثر من ساعة أو ساعتين، ولم يرد علينا أحد فانصرف كل إلى غايته، فذهبت أنا والدكتور حمدى والمهندس محمد إلى الطريق الصحراوى باتجاه الإسكندرية، واستقللنا سيارة تويوتا كورولا لأحد المواطنين المستقلين لسيارته، ووقف لنا بعد إشارتنا له، فتعجب من وجودنا وسألنا عن وجودنا، لأن الطريق كان خاليا من المارة والسيارات، واصطحبنا فى سيارته، وعرف حكايتنا، فأعطانا هذا الشخص التليفون المحمول، وقمنا بطمأنة أهالينا، وكل منا طلب سيارته عند محطة الرسوم، كما تم الاتفاق مع هذا الشخص، وبعد كده أنا سيارتى وصلت الأول واستقللتها بعد كده جت سيارة الدكتور حمدى وبعدين سيارة محمد إبراهيم، وفقا لما علمته بعد ذلك، ولم يسألنا أحد عن ثمة مخالفة قانونية منذ ذلك الحين وحتى الانقلاب العسكرى.

س: ما قولك فى ما ورد أيضا بتقرير تحريات الأمن الوطنى من أنه تنفيذا للاتفاق سالف البيان بين هيئة مكتب إرشاد الجماعة وحركة حماس وحزب الله وبدو سياء، تم تحريك مجموعات مسلحة على الحدود المصرية مع قطاع غزة، عقب تظاهرات 25 يناير 2011 عبر الأنفاق بمعاونة عناصر بدوية وإخوانية منهم عبد الرحمن داود سيد الشوربجى، وعادل مصطفى حمدان قطامش، والفلسطينى محمد محمود عويضة، وتوجهت هذه العناصر بسيارات دفع رباعى تسمى الماردونا عليها الأشخاص ملثمون ومزودون بأسلحة آر بى جى، ورشاشات من مختلف الأعيرة، استهدفت المنشآت الشرطية منذ دخولها مرورا بمدينة العريش ورفح والشيخ زويد وصولا إلى السجون سالفة البيان، واستخدمت إطلاق نار كثيف على القوات الشرطية فى النقاط الأمنية، وانقسمت إلى ثلاث مجموعات فى اتجاه السجون سالفة البيان، وتمكنوا بعد اقتحام السجون بالقوة والعنف واستخدام السلاح من تهريب المساجين المنتمين إلى التنظيمات المذكورة، وبالنسبة إلى سجن وادى النطرون تم اقتحامه بعد الوصول إليه، وعقب نفاد ذخيرة القوات، وهدم جزء من سور السجن عن طريق تدبير لودرين بمعرفة الإخوانيين إبراهيم إبراهيم حجاج والسيد عبد الدايم إبراهيم عياد، ومقيمين بمدينة السادات، وأدى ذلك إلى هرب جميع المساجين، وعددهم قرابة 11161 مسجونا، ووفاة 14 سجينا وإحراق وإتلاف منشآت ومحتويات تلك السجون؟!

ج: أولا هذا الكلام غير منطقى، ولا يمكن قبوله، لأن القصة على النحو الوارد تعنى أنه لا يوجد فى مصر دولة، فأين الجيش وقد كان فى كل الشوارع آنذاك؟ وأين المخابرات الحربية؟ وأين المخابرات العامة؟ وأين الأمن القومى حتى تدخل هذه العصابات إلى قلب المدن؟ وهذا معناه أنهم باعوا البلد ويبحثون عن شماعة لتعليق جرائمهم عليها، ثانيا: وادى النطرون منطقة سجون، لا سجن واحد، ولم يرد محرر هذا المحضر، أين وقعت قصة اللودر، ونحن كنا فى سجن 2 ولم يتم اقتحامه، وإنما فتحت عنابره، ما عدا العنبر الذى كنا فيه، ولو كانت الأسماء الواردة قد فعلت هذه الأفعال، فلماذا لم نخرج فى أثناء الاقتحام، وقد تأخر خروجنا إلى أن حضر الأهالى وأخرجونا، وهذا دليل كذب هذا الكلام.

س: ما قولك فى ما ورد بتقرير هيئة الأمن القومى من أنها أكدت نفس التحريات السابقة من قيام اتفاق وتنسيق مع عناصر أجنبية من حركة حماس وحزب الله وعناصر تكفيرية بسيناء، وكذا عناصر من التنظيم الدولى للإخوان بالخارج، لإحداث فوضى بالبلاد أعقاب 25 يناير 2011 وقيام عناصر هذه التنظيمات باقتحام السجون بالقوة والاعتداء على القوات الأمنية بأماكن متعددة بمحافظة شمال سيناء، وبالنسبة إلى سجن وادى النطرون تم اقتحام السجن بمعرفة لوادر أعدها كل من إبراهيم إبراهيم حجاج، والسيد عبد الدايم عياد، ونتج عن ذلك وفاة 14 سجينا و13 من نزلاء 430 صحراوي ونزيل بسجن 2 صحراوى، وهروب 11161 مسجونا وتحطيم معظم منشآت السجن وسرقة محتوياته بشكل كامل من جانب العناصر سالفة البيان؟

ج: هذا الكلام ملفق وتخريف سياسى على الانقلاب العسكرى، ويثبت ذلك أن الوقائع على الأرض تكذب هذا الحوار، حيث إنه من الثابت أن المجموعة التى كانت فى سجن وادى النطرون آخر ناس خرجت بمعرفة الأهالى، ثانيا أن قيادات الإخوان الصادرة ضدهم أحكام عسكرية كانوا فى سجن طرة، ولم يخرجوا إلا بقرار من المجلس العسكرى، إذن الثابت يقينا أن الإخوان لم يخرجوا فى أثناء اقتحام سجن وادى النطرون لولا تدخل الأهالى، وأن قيادات الإخوان ظلوا فى سجن طرة، وبالتالى إذا صح أن الإخوان تخطط للإفراج عن عناصرها، إذا صح، فإذن مقتضى تصديقه خروجهم، فإذن القصة كذب.

ملحوظة:

طلب الحاضران مع المتهم طلب ضم صور رسمية من القضية المتهم فيها حسنى مبارك وحبيب العادلى ومساعدى الوزير لما حوته من أوراق تقطع بعدم علم المخابرات والأمن القومى بأحداث ثورة 25 يناير وما قبلها، وما بعدها حسبما الخطابات الصادرة من الجهاز إلى النيابة العامة فى هذا الشأن.

2- النيابة تواجه حازم فاروق برسائله مع قيادات بحماس
محضر تحقيق
فتح المحضر اليوم الموافق 28/11/2013 الساعة 2 مساء بسجن شديد الحراسة بطرة

نحن حسن سمير قاضى التحقيق

ومحمد قاسم سكرتير التحقيق

حيث قمنا باستدعاء المتهم حازم محمد فاروق عبد الخالق لاستجوابه فى القضية رقم 921 لسنة 2013 بلاغات النائب العام، قبل افتتاح هذا المحضر، وقد اتخذنا غرفة مأمور السجن لإجراء التحقيق، وقد قمنا باستدعاء المتهم من محبسه وبمناسبة وجوده أمامنا وبمناظرته ألفيناه رجلا فى نهاية العقد الرابع من العمر، متوسط الطول، متوسط البنية، ذا شعر قصير بنى يرتدى ملابس السجن، (تيشيرت أبيض وبنطلون أبيض)، ويرتدى نظارة طبية، ولم نشاهد إصابات ظاهرة بعموم جسده، وبسؤاله شفاهة، عن الاتهام المنسوب إليه، بعد أن أحطناه علما به وبعقوبته، وبأن قاضى التحقيق هو الذى يباشر معه إجراءات التحقيق، فأنكرها، وبسؤاله عما إذا كان لديه مرافق يحضر معه إجراءات التحقيق، فأجاب بحضور الأساتذة: محمد أحمد عبد الحافظ، وسيد نصر، وحسن على أحمد كريم، المحامون، وعليه شرعنا فى استجوابه بالآتى.. فأجاب:

اسمى: حازم محمد فاروق عبد الخالق.

السن: 48 سنة.

نقيب أطباء أسنان مصر.

مقيم 4 شارع مستوصف الكرمليات- شبرا مصر- القاهرة.

س: ما قولك فى ما هو منسوب إليك من أنك وآخرون اشتركتم بالاتفاق والتحريض والمساعدة فى ارتكاب جرائم اقتحام السجون المصرية «أبو زعبل، والمرج، ووادى النطرون» بالاتفاق مع حركة حماس وحزب الله اللبنانى والحرس الثورى الإيرانى وعناصر من الإخوان المسلمين وبدو سيناء، للتعدى على المنشآت الشرطية والحكومية إبان ثورة 25 يناير 2011 حال استخدام القوة والعنف من تلك العناصر والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للمجنى عليهم المبينة أسماؤهم بالتحقيقات، وإتلاف السجون ووضع النار عمدا بها وإتلاف سجلات المسجونين وتمكينهم من الهرب؟

ج: لم يحدث ذلك منى مطلقا، ولم أعلم عنه شيئا.

س: ما علاقتك بكل من المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع عبد المجيد سامى، ومحمد رشاد بيومى، والسيد محمود عزت، ومحيى الدين حامد، ومحمد سعد الكتاتنى، وعصام الدين محمد حسين العريان، والدكتور محمد مرسى؟

ج: ليست لى بأى منهم أى علاقة، إلا أن الدكتور محمد سعد الكتاتنى كان زميلا لى فى مجلس الشعب فى الفصل التشريعى التاسع فى الفترة ما بين 2005 و2010.

س: ما قولك فى ما أثبته محرر محضر تحريات الأمن الوطنى من أنك حضرت اجتماعات منتدى بيروت العالمى للمقاومة، ومناهضة الإمبريالية فى الفترة من 16 وحتى 19/2009، والتقيت الفلسطينى المكنى أبو هشام، مسؤول اللجان بحركة حماس بدولة لبنان، وأكد لك أن الموقف السياسى المصرى أصبح غير محتمل وبضرورة تحرك جماعة الإخوان لإسقاط النظام فى مصر، باعتباره أصبح يمثل تهديدا لبقاء الجماعة فى مصر وروافدها فى الخارج، وأكد لك أن حركة حماس على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم اللازم للجماعة حال اتخاذها قلب نظام الحكم والاستيلاء على السلطة؟

ج: لم يحدث ذلك، ولا أعلم شيئا عن هذه الافتراءات.

س: ما قولك فى ما أثبته أيضا من أنك شاركت فى وفد مكون من صلاح عبد المقصود وسعد الكتاتنى وحسين إبراهيم ومحمد البلتاجى وآخرين توجه إلى العاصمة اللبنانية بيروت للمشاركة فى الملتقى العربى الدولى لدعم المقاومة، والتقيتم عددا من قيادات حركة حماس، وذلك فى إطار التمهيد لإحداث حالة فوضى بالبلاد والاستعلام عن الوضع الداخلى للبلاد فى تلك الفترة والاتفاق على ضرورة التواصل وتبادل المعلومات بين جماعة الإخوان وحركة حماس؟

ج: أنا لم أشارك مع هذه الأسماء فى أى مرة مطلقا، ولم يحدث شىء من هذا منى مطلقا، ولا أعلم شيئا عن هذه الافتراءات.

س: ما قولك فى ما ورد بتقرير المخابرات العامة، من أنه تم رصد رسالة موجهة من الفلسطينى أيمن طه القيادى بحركة حماس، إليك بالاسم الكودى الذى تستخدمه «حازم فاروق» بتاريخ 7/2/2011 وتضمنت هذه الرسالة التخوف من دخول جماعة الإخوان المسلمين للحوار مع النظام الحاكم للبلاد فى ذلك الوقت، ورسالة موجهة منك إلى الفلسطينى أيمن طه بتاريخ 7/2/2011 تضمنت نتائج الحوار الذى حضرته قيادات جماعة الإخوان مع اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، فى ذلك الوقت، والرسالتين تميزتا بعبارات ورموز متفق عليها؟

ج: لم يحدث ذلك منى مطلقا ولا أعلم شيئا عن هذه الافتراءات.

س: ما قولك فى ما ورد بتقرير المخابرات العامة أيضا من أنه تم رصد نشاط عناصر قيادية بجماعة الإخوان المسلمين، منهم المرشد العام، ونائب المرشد، والدكتور محمد مرسى وآخرون، أكدت القيام بالاتفاق والتنسيق مع قيادات من حركة حماس وحزب الله وعناصر من الجماعات الجهادية بسيناء وعناصر من التنظيم الدولى للإخوان بالخارج، لإحداث فوضى عقب ثورة 25 يناير 2011 وقيام عناصر تلك التنظيمات باقتحام السجون المصرية بالقوة والاعتداء على القوات الأمنية الموجودة بأماكن متعددة بشمال سيناء، وحراسة السجون سالفة البيان، وتسبب ذلك فى قتل العديد من المسجونين والمواطنين والمنشآت وإحداث حالة فوضى بالبلاد؟

ج: لم يحدث ذلك منى مطلقا، ولا أعلم شيئا عن هذه الافتراءات.

س: بماذا تبرر ما جاء بالتحريات وتمت مواجهتك به؟

ج: لا أجد سببا لهذه الافتراءات.

3- القيادى الإخوانى أحمد دياب: قضيت فى السجن ليلة واحدة فقط قبل الهروب منه
محضر تحقيق
فتح المحضر اليوم، الموافق 1/12/2013 الساعة 10٫30 صباحا بسجن ليمان طرة

نحن حسن سمير قاضى التحقيق

ومحمد قاسم سكرتير التحقيق

حيث وصلنا قبيل افتتاح المحضر إلى سجن ليمان طرة لاستجواب المتهم أحمد محمد محمود دياب، فى القضية رقم 921 لسنة 2013 بلاغات النائب العام، وقد اتخذنا غرفة نائب مأمور السجن لإجراء التحقيق، وقد قمنا باستدعاء المتهم من محبسه، وبمناسبة وجوده أمامنا وبمناظرته ألفيناه رجلا فى منتصف العقد الرابع من العمر، طويل القامة متوسط البنية، قمحى لون البشرة ذا شعر أسود أشيب من الأمام، ولحية ويرتدى ترننج أبيض، لم نشاهد إصابات ظاهرة بعموم جسده، وبسؤاله شفاهة عن الاتهام المنسوب إليه، بعد أن أحطناه علما بها وبعقوبتها، وبأن قاضى التحقيق هو الذى يباشر معه إجراءات التحقيق، فأنكرها جميعا وبسؤاله عما إذا كان لديه مدافع يحضر معه إجراءات التحقيق، أجاب بحضور الأستاذين محمد أحمد عبد الحافظ، وسيد نصر درويش، المحاميين، وعليه شرعنا فى استجوابه بالآتى، فأجاب:

اسمى: أحمد محمد محمود دياب.

السن: 45 سنة، مدرس بكلية الألسن بجامعة عين شمس، ومقيم ب15 شارع العروبة- قليوب.

س: ما قولك فى ما هو منسوب إليك من أنك وآخرون قمتم بالاشتراك والاتفاق والتحريض والمساعدة فى ارتكاب جرائم اقتحام السجون المصرية «أبو زعبل، والمرج، ووادى النطرون» بالاتفاق مع قيادات حركة حماس وحزب الله والحرس الثورى الإيرانى وكذا عناصر من الإخوان وبدو سيناء والتعدى على المنشآت الشرطية الحكومية حال استخدام القوة والعنف والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للمجنى عليهم المبينة أسماؤهم بالتحقيقات وإتلاف السجون ووضع النار عمدا بها، وتمكين مجرمين من الهرب وإتلاف سجلاتهم والهروب من سجن وادى النظرون؟

ج: كل ما ورد من اتهامات هو تلفيق وكذب ومكيدة للانتقام من الخصوم السياسين، فالقتلى والمجرمون هم من ساقوا وقاموا بتحرير عناصر التحريات، وذلك لتشويه رموز ثورة 25 يناير، بدليل وجود كل رموز الثورة خلف القضبان حتى طالت رموز القضاة الشرفاء مثل المستشار الخضيرى، وهذه هى حالة الانقلاب العسكرى الدموى التى تعيشها مصر الآن، فانقلبت الأمور رأسا على عقب، وأصبح الانقلاب ثورة، فثورة 25 يناير هوجة كما يكتب بعض الكتبة ومحاولة لقلب نظام الحكم، وحتى أصبح سجن الفتيات الحرائر الشريفات بيد مجرمين يشوهون كل ما هو برىء وحر فى هذه البلد، ولكن هيهات فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فينبت فى الأرض، والله غالب على أمره.

س: متى ألقى القبض عليك فى يناير 2011؟

ج: كان فجر الجمعة 28 يناير 2011 نحو الساعة الواحدة والنصف أو الثانية.

س: من الذى قام بإلقاء القبض عليك؟ وهل اطلعت على سند ذلك؟

ج: فوجئت باقتحام شقتى الكائنة فى 20 شارع مصر والسودان بأرض الجهينى بقليوب فى ذلك الوقت من مجموعة على رأسها ضابط أمن دولة، وبرفقته عدد من القوة يرتدون ملابس ملكية والآخرين ملابس عسكرية وقاموا بإفزاع أولادى وأهلى وقاموا بتفتيش الشقة بطريقة همجية وأخذى إلى أمن الدولة بشبرا الخيمة، وقعدنا فيها نحو ساعة ووجدت هناك الأستاذ ناصر الحافى المحامى ولحق بنا الأستاذ محسن راضى، ونقلنا نحن الثلاثة إلى 6 أكتوبر، وقعدنا فيها الجمعة حتى ظهر السبت 29/1/2011، وبعد كده تم ترحيلنا إلى سجن وادى النطرون وكان العدد المعروف هو 34، وأذكر منهم الدكتور سعد الكتاتنى، والأستاذ صبحى صالح، والدكتور محمد مرسى، وكان معنا محسن راضى وناصر الحافى والمهندس سعد الحسينى، ومعظمهم كانوا أعضاء مجلس الشعب، واحنا مكثنا الجمعة كاملا فى 6 أكتوبر، ويوم السبت سألنا عن موقفنا القانونى، وجه لنا قيادة شرطية لا أذكر اسمه الآن، ولم يعلمنا بشىء بعد أن تم وعدنا بمعرفة موقفنا القانونى، وبعد ذلك تم ترحيلنا إلى سجن وادى النطرون يوم 29/1/2011 ووصلنا قبيل المغرب، وكان موجودا فى السجن لحظة وصولنا مأمور السجن وضابط أمن الدولة وآخرون لم أعرفهم، وتم تسليم المتعلقات الشخصية فى الأمانات، وتم إيداعنا العنبر المخصص، وذلك بعد أن سألنا عن سبب وجودنا داخل سجن وادى النطرون ووضعنا القانونى، إذا كان فيه أمر اعتقال أو إذن نيابة، واحنا دخلنا بملابسنا المدنية لتعجلهم لذلك، ووجدنا اثنين فى العنبر كانا موجودين من قبل، وتم توزيع أنفسنا على الزنازين الموجودة فى العنبر كل ثلاثة مع بعض.

س: ما الفترة التى قضيتها منذ دخولك سجن وادى النطرون حتى الخروج منه؟

ج: هى ليلة واحدة، حتى ظهر اليوم التالى الموافق 30/1/2011.

س: ما الأحداث التى وقعت فى هذه الفترة وشعرت بها؟

ج: الأول أنا عايز أقول إن بعد دخولنا العنبر الذى دخلنا فيه تركوا لنا أبواب الزنازين مفتوحة، وطلبت منهم فتح الزنزانة التى يوجد بها الطالبان، وتم فتحها، وبعد ذلك قمنا بصلاة المغرب والعشاء، وقمت بنظافة الزنازين، وانصرف كل منا إلى شأنه وحاله، ونحو الساعة 12 بعد منتصف الليل سمعت أصواتا من بعض العنابر المجاورة عبارة عن ناس بتكبر وناس بتقوم بالطرق على باب العنابر اللى موجودة فيها، وظلت هذه الأصوات تعلو بشكل أكبر حتى شعرنا بصوت إطلاق قنابل غاز داخل السجن من القوات، واحنا شعرنا برائحة الغاز اللى وصلت إلينا إلى داخل العنبر من الفتحات الخاصة به، وقبل الفجر تقريبا شممنا رائحة دخان حريق، وكان بييجى علينا فى العنبر، لكن لا أستطيع تحديد مصدره، لأنى كنت فى العنبر وقبل الفجر مباشرة هدأت الأمور بعد استخدام قنابل الغاز وخراطيم المياه، وكان معانا فى العنبر شاويش مسؤول عن العنبر الداخلى، قام بالطرق على باب العنبر وطلب من زملائه خروجه، وبالفعل تم فتح الباب وخرج وبعد كده أغلق الباب، وبعد الفجر سمعنا أصواتا من الخارج تقول إن مافيش أى حد من الشرطة فى السجن، وبيقولوا إن هما تركوا السجن، ونحو الساعة 7 صباحا تقريبا كانت فيه أصوات مساجين بتخرج من السجن من عنابر أخرى، وبقى العنبر الذى كنا به مغلقا، واحنا علشان نعرف الأحداث قمنا بدفع أحد الطالبين اللذين كانا موجودين بالعنبر على سور العنبر من الداخل، وتبين أن فيه هرج فى فناء السجن وخروج المساجين، وعدم وجود أحد من الشرطة، وهو طلب من المساجين فى فناء السجن إن هما يساعدونا، لأن فيه حريق كان مجاورا للعنبر اللى كنا فيه ونحن نخشى من امتداده إلينا، قالوا لنا احنا ماعندناش حاجة نساعد بيها، ولكن معانا تليفون هنحدفه لكم، وجه لنا الهاتف واحنا على ما أذكر تم الاتصال بقناة «الجزيرة» عن طريق الهاتف الذى ألقى إلينا عن طريق المساجين، فى مكان التريض الخاص بالعنبر، وهى المكالمة الشهيرة مع قناة «الجزيرة» وكان الكلام ده الساعة 9 صباحا على ما أتذكر، واحنا وقفنا مع بعض وكان اللى واقفين فى ذلك الوقت مجموعة مكتب الإرشاد لتقييم الموقف والكلام ده كان قبل المكالمة، لكى نتفق على كيفية التصرف فى الوضع اللى احنا فيه، لأننا خشينا أن تكون مؤامرة لتصفيتنا، وبعد ذلك نادينا على المساجين والأشخاص الموجودين خارج العنبر بفناء السجن لمساعدتنا، وبالفعل تمت محاولة فتح العنبر منهم لمدة أربع ساعات حتى جاء وقت الظهر تم فتح الباب وخرجنا كلنا، ولما خرجنا لقينا هرج ومرج فى فناء السجن ولقينا ورق مبعثر بجوار البوابة، وكان الوضع عاديا، وكان باب السجن مفتوحا على الطريق بتاع مصر الإسكندرية الصحراوى، وبعدما خرجنا كل واحد فينا اتجه إلى بيته عن طريق ما تم توفيره من جانب المارين من الأهالى من سيارات فى ذلك الوقت، وأنا استقللت سيارة خاصة وصلتنى إلى الطريق الدائرى فى نزلة قليوب، وركبت بمساعدة الناس ماكانش معايا فلوس حتى وصلت إلى منزلى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.