مجلس أمناء الحوار الوطني يتابع تنفيذ الحكومة الجديدة لتوصياته    مدرب البنك الأهلي: لن أخوض مباراة زد قبل مواجهة سموحة    بسمة وهبة تتنقد تقصير شركة شحن تأخرت في إرسال أشعة ابنها لطبيبه بألمانيا    برواتب تصل ل11 ألف.. 34 صورة ترصد 3162 فُرصة عمل جديدة ب12 محافظة    ملفات شائكة يطالب السياسيون بسرعة إنجازها ضمن مخرجات الحوار الوطني    بنها الأهلية تعلن نتيجة المرحلة الأولى للتقديم المبكر للالتحاق بالكليات    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 1 يوليو 2024    13 فئة لها دعم نقدي من الحكومة ..تعرف على التفاصيل    برلماني يُطالب بإعادة النظر في قانون سوق رأس المال    مع بداية يوليو 2024.. سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم    التطبيق من 6:00 الصبح .. المواعيد الجديدة ل غلق وفتح المطاعم والكافيهات ب القليوبية    اتحاد العمال المصريين في إيطاليا يكرم منتخب الجالية المصرية في موندياليتو روما 2024    4 جنيهات ارتفاعًا في سعر جبنة لافاش كيري بالأسواق    رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة يبحث مع العاملين مستوى النظافة بالعاصمة    بدء محادثات الأمم المتحدة المغلقة بشأن أفغانستان بمشاركة طالبان    الرئيس الكيني يدافع عن تعامله مع الاحتجاجات الدموية في بلاده    رودرى أفضل لاعب فى مباراة إسبانيا ضد جورجيا فى يورو 2024    زيلينسكي يحث داعمي بلاده الغربيين على منح أوكرانيا الحرية لضرب روسيا    انتخابات بريطانيا 2024.. كيف سيعيد ستارمر التفاؤل للبلاد؟    بحضور 6 أساقفة.. سيامة 3 رهبان جدد لدير الشهيد مار مينا بمريوط    يورو 2024 – برونو فيرنانديز: الأمور ستختلف في الأدوار الإقصائية    رابطة الأندية تقرر استكمال مباراة سموحة ضد بيراميدز بنفس ظروفها    موعد مباراة إسبانيا وألمانيا في ربع نهائي يورو 2024    عاجل.. زيزو يكشف كواليس عرض بورتو البرتغالي    بسيوني حكما لمباراة طلائع الجيش ضد الأهلي    بسبب محمد الحنفي.. المقاولون ينوي التصعيد ضد اتحاد الكرة    من هي ملكة الجمال التي أثارت الجدل في يورو 2024؟ (35 صورة)    امتحانات الثانوية العامة.. 42 صفحة لأقوى مراجعة لمادة اللغة الانجليزية (صور)    حرب شوارع على "علبة عصير".. ليلة مقتل "أبو سليم" بسبب بنات عمه في المناشي    مصرع 10 أشخاص وإصابة 22 فى تصادم ميكروباصين بطريق وادى تال أبو زنيمة    صور.. ضبط 2.3 طن دقيق مدعم مهربة للسوق السوداء في الفيوم    إصابة 4 أشخاص جراء خروج قطار عن القضبان بالإسماعيلية    شديد الحرارة والعظمى في العاصمة 37.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم    بالصور والأرقام | خبير: امتحان الفيزياء 2024 من أسئلة امتحانات الأعوام السابقة    التحفظ على قائد سيارة صدم 5 أشخاص على الدائري بالهرم    تحالف الأحزاب المصرية: كلنا خلف الرئيس السيسي.. وثورة 30 يونيو بداية لانطلاقة نحو الجمهورية الجديدة    بالصور.. أحدث ظهور للإعلامي توفيق عكاشة وزوجته حياة الدرديري    ربنا أعطى للمصريين فرصة.. عمرو أديب عن 30 يونيو: هدفها بناء الإنسان والتنمية في مصر    عمرو أديب في ذكرى 30 يونيو: لولا تدخل الرئيس السيسي كان زمنا لاجئين    «ملوك الشهر».. 5 أبراج محظوظة في يوليو 2024 (تعرف عليهم)    محمد الباز يقدم " الحياة اليوم "بداية من الأربعاء القادم    في أول أعمال ألبومه الجديد.. أحمد بتشان يطرح «مش سوا» | فيديو    مدير دار إقامة كبار الفنانين ينفي انتقال عواطف حلمي للإقامة بالدار    من هنا جاءت فكرة صناعة سجادة الصلاة.. عالم أزهرى يوضح بقناة الناس    تعاون بين الصحة العالمية واليابان لدعم علاج مصابي غزة بالمستشفيات المصرية    علاج ضربة الشمس، وأسبابها وأعراضها وطرق الوقاية منها    ذكرى رأس السنة الهجرية 1446ه.. تعرف على ترتيب الأشهر    تيديسكو مدرب بلجيكا: سنقدم ما بوسعنا أمام فرنسا    وزير الري: الزيادة السكانية وتغير المناخ أبرز التحديات أمام قطاع المياه بمصر    رئيس الوزراء: توقيع 29 اتفاقية مع الجانب الأوروبي بقيمة 49 مليار يورو    أمين الفتوى: التحايل على التأمين الصحي حرام وأكل مال بالباطل    هل تعاني من عاصفة الغدة الدرقية؟.. أسباب واعراض المرض    فيديو.. حكم نزول دم بعد انتهاء الحيض؟.. عضو بالعالمى للفتوى تجيب    اعرف الإجازات الرسمية خلال شهر يوليو 2024    جامعة القاهرة تهنئ الرئيس والشعب المصري بثورة 30 يونيو    أبوالغيط يبحث مع وزير خارجية الصومال الأوضاع في بلاده    محافظ الإسكندرية يطلق حملة "من بدري أمان" للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية    هل الصلاة في المساجد التي بها أضرحة حلال أو حرام؟..الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«المصري اليوم» تنشر نص تحقيقات هروب المساجين من «وادى النطرون»
نشر في المصري اليوم يوم 07 - 06 - 2013

تعد قضية هروب السجناء من ليمان «وادى النطرون» وقت الثورة، التى تنظرها محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية، برئاسة المستشار خالد محجوب، إحدى أهم المحاكمات التى يمكن وصفها دون مبالغة بأنها محاكمة «قرنية» لتنضم لمحاكمة الرئيس السابق مبارك التى كانت الأولى فى حيازة هذا اللقب «محاكمة القرن»، حيث ينعتها المتابعون بأنها «محاكمة القرن الثانية»، إذ تثير القضية جدلا واسعا فى الأوساط السياسية بعدما جاءت أقوال الشهود تشير لاقتحام جماعات مسلحة من حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى، السجون، لتهريب سجناء سياسيين، بات بعضهم «متنفذين سياسيين»، من طراز رفيع، يشار لبعضهم باعتبارهم حكام البلاد.
وتضمن نص التحقيقات، التى تنشر «المصرى اليوم» أجزاء منه، مكالمة «السجين الهارب محمد مرسى» من سجن وادى النطرون، وقيادات بمكتب إرشاد الجماعة، وشهادة اللواء عصام القوصى، مأمور السجن، التى شكلت الشرارة والمفاجأة الأولى، فى هذه القضية «المشتعلة»، ونصها:
س: ما اسمك؟
ج: عصام أحمد على القوصى، مأمور سجن ليمان وادى النطرون.
س: منذ متى وأنت تباشر مهام عملك كمأمور ليمان وادى النطرون؟
ج: منذ شهر يوليو 2009.
س: هل لديك معلومات عن عدد نزلاء سجن ليمان 430 وادى النطرون آنذاك؟
ج: كانوا حوالى 4700.
س: ما معلوماتك بشأن وقائع أحداث اقتحام وهروب المساجين؟
ج: يوم 29 يناير 2011 لم ترد لنا معلومات مؤكدة باقتحام السجون، لكن بحس أمنى شعرنا بوجود خطر قادم بعد أن سمعت المساجين بمقتل اللواء محمد البطران، رئيس مباحث السجون، وقررنا توزيع الطعام داخل العنابر لوجود حالة من الهياج بين المسجونين، وانتهينا من توزيع الطعام فى الساعة 7 مساء، وكانت هناك شائعات بين السجناء عن احتلال أمريكا لمصر، مما أصابهم بحالة من الهياج الشديد، وقام بعضهم بتكسير الزنازين عن طريق مراوح التهوية، وبدأت مجموعات فض الشغب داخل السجن فى التعامل مع السجناء، لمحاولة السيطرة عليهم، إلا أنه حدثت مداخلة هاتفية على إحدى القنوات الفضائية من سيدة، وقالت إنها من منطقة السادات، وإن كل المساجين قد هربوا، مما جعل حالة الغليان تزيد عند السجناء.
وحال ساعة الاقتحام دخل المقتحمون فى تعامل بالأعيرة النارية مع عساكر الأبراج وقوات تأمين السجن حتى نفدت ذخيرتهم، وتم اقتحام السجن عن طريق لودرات وسيارات تحمل أشخاصا بأسلحة آلية، ورشاشات، وشلوا حركة كتيبة التأمين تماما، واستولوا على أسلحتهم، وكانوا يستهدفون المسجونين بالصفة السياسية أولا، وكان موجودا بها الإخوان، ومن الواضح أن المقتحمين دارسين السجن، وكانوا مجموعات مسلحة ملثمة ولهجتهم أقرب للهجة البدوية، وكانوا حريصين على أصطحاب المصابين منهم وأخدوهم معاهم فى عربيات.
س: متى وأين حدث ذلك؟
ج: يوم 29 يناير 2011 حوالى الساعة الرابعة صباحا، وأنا بكرر تانى أنها عملية مسلحة ومنظمة ومدبرة.
س: ما الإجراءات الأمنية لتأمين السجون، وما نسبة نجاحها فى منع الاقتحام؟
ج: الخطط موجودة داخل كل سجن وموجودة بمصلحة السجون وتنفذ فى حالة العصيان الداخلى والاقتحام الخارجى، لكن ما حدث لم يكن متوقعا بدليل أنها أول مرة تحصل فى تاريخ مصلحة السجون.
س: ما عدد القوة التى تقوم بتأمين السجن وتسليحها؟
ج: يرجع فيها لإدارة قوات الأمن المسؤولة عن ذلك.
س: ما دور كتيبة التأمين المسؤولة عن تأمين السجن؟
ج: تأمين السجن بالكامل، لكن الاقتحام والمقتحمين تمكنوا من شل حركاتهم تماما والاستيلاء على أسلحتهم.
س: ما الذى أدى إلى حدوث الشلل فى القوات؟
ج: لأن العساكر تعاملت مع المقتحمين حتى نفدت ذخيرتهم، وأطلق المقتحمون النار بكثافة عالية.
س:هل كان التسليح كافيا لمنع الاقتحام؟
ج: التسليح كان كافيا، لكن المفاجأة لم تكن متوقعة والهجوم كان من خارج السجن بحوالى 400 ميكروباص بها مسلحون ومعهم أسلحة آلية ورشاشة وأطلقوا النار بكثافة.
س: كيف تمكن المقتحمون من تهريب السجناء؟
ج: قاموا بالاقتحام باللوادر وكسروا البوابات، والنيابة عاينت الكلام ده وقاموا بتهريب السجناء.
س: ما الخسائر التى لحقت بالسجن من الاقتحام؟
ج: الخزن كلها اتسرقت، وتم حرق السجن بالكامل وملفات المسجونين.
س: هل تسبب الاقتحام فى قتلى أو جرحى أو إصابات؟
ج: فيه إصابات من المجندين، أما الإصابات أو القتلى للمقتحمين هما خدوهم معاهم فى سياراتهم.
س: ما أوصاف المقتحمين؟
ج: كانوا لابسين بلاطى ومناطيل جينز وكانوا ملثمين.
س: ما مكانك حال دخول المقتحمين للسجن؟
ج: أنا كنت داخل أحد العنابر بنضرب غاز لمحاولة السيطرة على المساجين.
س: ما مدة التعامل بين القوات والمقتحمين؟
ج: حوالى نصف ساعة.
س: كيف تم الإفراج عن المتهمين الحاصلين على العفو الرئاسى رغم حرق الملفات؟
ج: يرجع فى ذلك لمصلحة السجون للإجابة عن هذا السؤال، وهى الجهة التى لديها جميع الملفات.
وتنشر «المصرى اليوم» نص المحضر للمتهم الرئيسى فى قضية هروب المساجين من «وادى النطرون»، ويدعى السيد محمد عطية، وحمل المحضر رقم 11 أحوال بتاريخ 26/6/2011، المحرر بمعرفة الملازم أول أحمد عبدالفتاح.
أوضح المحضر أنه أثناء المرور بمنطقة الكيلو 14 دائرة مركز القنطرة غرب بمحافظة الإسماعيلية، اشتبهت القوات فى المدعو السيد عطية محمد عطية، مواليد15/12/1964، دون تحقيق شخصية، وتبين من الفحص أنه هارب من سجن «ليمان 430 وادى النطرون» فى القضية رقم 9945 لسنة 2008 جنايات ثان، ومحكوم عليه بالسجن 6 سنوات.
إلى نص المحضر:
س: ما اسمك؟
ج: اسمى السيد عطية محمد عطية وشهرتى السيد أبو رويس.
س: هل أنت المحكوم عليه الهارب فى القضية 9945 لسنة 2008 ج ثان.
ج: أيوه أنا.
س: ما السجن الذى كنت تقوم بتأدية العقوبة به، وما مدتها؟
ج: أنا كنت مسجون فى ليمان 430 وادى النطرون، وبنفذ عقوبة 6 سنوات.
س: ما تفصيلات ما حدث؟
ج: اللى حصل إنى كنت مسجون فى ليمان 430 بوادى النطرون فى قضية مخدرات، وأقضى فترة العقوبة مدتها 6 سنوات، وأنا وزمايلى فى الزنازين والعنابر لقينا أصوات أعيرة نارية ولقينا ناس منعرفهمش قاموا بفتح أبواب السجن والزنازين علينا، وقالوا: «اطلعوا اطلعوا»، وبعدما كسروا الأبواب وإحنا جوه الزنازين، ولما طلعنا ما شفناش حاجة غير إن الباب الرئيسى بتاع السجن مفتوح، وطلعنا على بره، وملقتش حد من حرس السجن، ولما طلعت على الطريق لقيت سيارة ميكروباص ركبناها، ونزلت فى بلبيس، ومنها روحت على ناس قرايبى، وروحت على بيتى، وقولت لما البلد تهدا أنا هروح أسلم نفسى.
س: هل تصدت قوات الشرطة أو حرس السجن لهؤلاء الأشخاص؟
ج: الأول إحنا سمعنا ضرب نار كتير أوى، لكن لما طلعنا من الزنازين ملقتش حد من الحرس ولا الشرطة خالص.
وقال المقدم أحمد عبدالفتاح، رئيس مباحث «سجن 2 وادى النطرون»، فى شهادته إن السجن تسلم يوم 28 يناير «33 قيادة إخوانية» من قبل جهاز أمن الدولة، مؤكداً أن «السجن تعرض بعدها لعملية اقتحام من قبل مجموعات مسلحة باستخدام اللودرات، التى تمكنت من إخراج السجناء السياسيين، وهروب المساجين كلهم».
وأوضح «عبدالفتاح»، خلال التحقيقات فى قضية هروب المساجين من «وادى لنطرون»، التى تنشر «المصرى اليوم» نصها، أن «السند القانونى الذى يرتكز عليه جهاز مباحث أمن الدولة أثناء إصدار قرار الاعتقال، هو قانون الطوارئ الذى كان ساريا قبل الثورة».
وإلى نص التحقيقات:
س: ما طبيعة عملك يوم 29 يناير 2011؟
ج أنا كنت رئيس مباحث سجن 2 وادى النطرون.
س: ما اختصاصات وظيفتك؟
ج: أنا كنت رئيس مباحث السجن، ومسؤول تأمينه بالداخل وجمع معلومات عن المساجين السياسيين والجنائيين.
س: ما معلوماتك بشأن واقعة اقتحام منطقة سجن وادى النطرون؟
ج: اللى حصل أثناء أحداث الثورة وبعد ما تم اقتحام سجن أبو زعبل بالمرج، ويوم 28، جالنا 28 قيادة إخوانية من جهاز أمن الدولة، وفوجئنا بحالات هياج من السجناء حاولنا السيطرة عليها عن طريق إطلاق الغاز، وبعدها لقينا مجموعات مسلحة اقتحمت السجن بلودرات وبدأت فى إخراج السجناء السياسيين وهرّبوا المساجين كلهم.
س: وضح لنا العنابر الملحقة بسجن 2 صحراوى؟
ج: إحنا عندنا سبع عنابر، تلاتة منهم سياسى، وأربعة جنائى وشديدى الخطورة.
س: ما نوعية السجناء بالسجن؟
ج: سجناء سياسى وجنائى ومعتقلين.
س: ما الإجراءات المتبعة لتسجيل دخول المعتقلين السياسيين قبل وأثناء الثورة؟
ج: إحنا بيجيلنا خطابات الاعتقال صادرة من جهاز أمن الدولة، ويوم 28 يناير على وجه التحديد تم اعتقال أشخاص بأعينهم، وهم 33 قيادة إخوانية الساعة 5 مساءً ومعاهم خطاب صادر من جهاز مباحث أمن الدولة بالاعتقال.
س: ما السند القانونى الذى يرتكز عليه جهاز مباحث أمن الدولة أثناء إصدار قرار الاعتقال؟
ج: صورة قرار الاعتقال وده بيبقى راجع لقانون الطوارئ الذى كان ساريا قبل الثورة.
س: ما عدد المقتحمين للسجن؟
ج: أنا مش عارف عددهم بالظبط، لكن العدد كبير جدا، وكان معاهم عربيات ربع نقل وكان عليها أسلحة جرينوف.
س: هل كان لديك بسجن 2 صحراوى وادى النطرون سجناء منتمون إلى جماعات إرهابية أو حماس أو حزب الله؟
ج: أيوه، كان فيه جماعة السلفيين والجهاديين والجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين.
س: هل حررت محاضر بهروب المساجين بأسمائهم؟
ج: أيوه، إحنا عملنا محاضر للمسجونين بمحاضر وقضايا، أما ال33 من قيادات الإخوان، فكانت الاتصالات مقطوعة، ولم يتم إخطار مصلحة السجون وتم حرق قرار الاعتقال وقت اقتحام السجن.
وأكد المهندس عمرو بدوى، رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، فى تحقيقات قضية هروب المساجين من سجن وادى النطرون، أن «الجهاز هو المسؤول عن قطع وتوصيل الخدمة، بناء على نص المادة 67 من قانون الاتصالات»، مشددا على أنه «فى حالات استثنائية تتمكن وزارة الداخلية من قطع الاتصالات».
وأوضح «بدوي»، فى تحقيقات القضية التى تنشر «المصرى اليوم» أجزاءً منها، أن «الاتصالات لم تقطع فى منطقة وادى النطرون، التى تتبع محافظة المنوفية».
إلى نص التحقيقات:
س: ما طبيعة عملك؟
ج: أنا الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات طبقا للقانون رقم 10، والقيام بالأعمال الإدارية الخاصة بالجهاز، وشهدت أحداث ثورة 25 يناير انقطاع وسائل الاتصال والتليفونات المحمولة والإنترنت.
س: متى تم قطع هذه الاتصالات؟
ج: تم قطع الاتصالات قطعا جزئيا بالنسبة لمناطق القاهرة الكبرى، وعلى وجه التحديد الإسكندرية والغربية والسويس، وده كان من الساعة 10 صباحا يوم الجمعة 28 يناير 2011 إلى صباح السبت العاشرة صباحا.
س: ما الآلية لقطع الاتصالات، وما الجهة التى تقطع وتعيد الاتصالات؟
ج: الجهاز هو المسؤول عن قطع وتوصيل الخدمة، وده بناء على نص المادة 67 من قانون الاتصالات، وفى حالات استثنائية تتمكن وزارة الداخلية من قطع الاتصالات.
س: هل من ثمة أجهزة محمولة يمكن استخدامها فى جمهورية مصر العربية؟
ج: كل الأجهزة فى مصر تكون تحت رقابة الجهاز، لكن إحنا مش مسؤولين عن الأجهزة المهربة.
س: هل الجهاز الذى يسمى ب«ثريا» يعمل فى مصر؟
ج: هو جهاز مصرح به فى مصر لشركة واحدة فقط، هى التى تستورده وتقوم بتشغيله وبيعه للعملاء، وده جهاز بيغطى العالم كله.
س: هل يمكن رصد المكالمات الصادرة والواردة من هذا الجهاز؟
ج: الجهاز ده مالهوش رصد عندى، لكن الشركة التى تمتلك القمر الصناعى تمتلك ده.
س: هل منطقة وادى النطرون الطريق الصحراوى من المناطق التى قطع بها الاتصالات؟
ج: على حد علمى أن منطقة وادى النطرون تتبع محافظة المنوفية، ولم تقطع فيها الاتصالات.
وقال اللواء عبد الخالص ناصر على، مأمور سجن ملحق وادى النطرون، فى التحقيقات، إن دخول المعتقلين السياسيين إلى السجن يستند إلى قرار من وزير الداخلية بمدة اعتقال محددة. وإلى نص التحقيقات:
س: ما اسمك؟
ج: أنا اسمى لواء بالمعاش عبد الخالق ناصر على.
س: ما طبيعة عملك أثناء يوم 29 يناير 2011؟
ج: كنت مأمور سجن ملحق وادى النطرون.
س: ما اختصاصك الوظيفى آنذاك؟
ج: الإشراف على إدارة السجن.
س: حدثنا بشكل مفصل عن طبيعة سجن ملحق وادى النطرون.
ج: هو مخصص للسجناء السياسيين وبالأخص جماعة الجهاد والجماعات الإسلامية.
س: ما عدد السجناء بذلك السجن؟
ج: حوالى 62 مسجونا.
س: ما الإجراءات المتبعة لدخول المعتقلين السياسيين؟
ج: هو كان بييجى بقرار من وزير الداخلية بالاعتقال السياسى، وبييجى بالمدة المحددة لقرار الاعتقال.
س: ما معلوماتك عن اقتحام السجون؟
ج: هو كان فيه تذمر بين السجناء من يوم 25 يناير حتى يوم 29، ومنعنا الزيارة يوم 29 لأنهم بيهددونا أنا وإدارة السجن بالقتل، وحصل حالات من الهياج الجماعى بين السجناء، وتم التعامل معهم باستخدام الغاز، وحوالى الساعة الثانية صباحا يوم 30 يناير، سمعنا صوت إطلاق نار كتير، ولقينا جماعات بتقتحم البوابات وقطع التيار الكهربائى، وفضلوا يضربوا نار بشكل عشوائى، والعساكر فضلت تضرب نار لحد ما نفدت الذخيرة.
س: ما المعلومات التى توفرت لديك عن محاولة اقتحام السجون المصرية؟
ج: وصلنا إلى معلومات وتحذيرات من بعض المعتقلين إنْ هيجيلهم ناس هيطلعوهم.
س: كيف تمكن المقتحمون من تهريب المعتقلين؟
ج: استخدموا لودرات خاصة بأعمال الاقتحام للبوابات ومعاهم السلاح وهرّبوا كل السجناء.
ووصف اللواء عاطف الشريف، مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع مصلحة السجون، فى أقواله، تسليح قوات الشرطة المكلفة بتأمين السجن بال«محدود».
س: اسمك؟
ج: اللواء عاطف الشريف، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون.
س: ما طبيعة عملك يومى 28 و29 يناير 2011؟
ج: أنا كنت مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون.
س: ما اختصاصك الوظيفى آنذاك؟
ج: بأتولى مسؤولية الإشراف على منطقة سجون جمهورية مصر العربية، وتوفيرجميع متطلبات السجون المعيشية والرعاية.
س: أين كنت يومى 29 و30 يناير 2011؟
ج: أنا كنت موجود فى مكتبى، ولم أغادر المكتب طوال فترة الثورة، حتى قمت بالمرور على السجون التى اقتحمت أثناء الأحداث.
س: ما معلوماتك بشأن وقائع اقتحام السجن وهروب السجناء فى 29و30 يناير؟
ج: هناك خطة تأمينية لجميع السجون المصرية الموجودة فى أنحاء الجمهورية، وهناك فرق دورها التصدى لحالات الهرب الفردية، ومحاولات دخول وتسلل من الخارج، ولا يوجد تسليح إلا بالبنادق الآلية وهى محدودة، ومش كتير، وهى فقط لخدمات الأبراج، وهناك مخطط مشترك بين قطاع مصلحة السجون وقطاع الأمن المركزى ومدير الأمن التابع له السجن.
وفى يوم الاقتحام، بدأ يصل إلى السجناء عن طريق التليفزيون أنباء عن انكسار الشرطة أمام المتظاهرين وأخرى عن هروب سجناء من سجون أخرى، ورصدنا سيارات نصف نقل توجهت إلى سجن وادى النطرون، وبدأت تتعامل مع القوة المكلفة بالتأمين، وعلى السيارات النقل أشخاص مسلحون، وتم التعامل حتى نفدت ذخيرة القوات، وتمكن المسلحون من دخول السجن عن طريق لودرات، وهرّبوا المساجين، ووجدت أثناء مرورى على سجن أبوزعبل عقب الاقتحامات فوارغ وصندوقا للطلقات مش مصرية، كما أكد لى رئيس قسم الذخيرة بمصلحة السجون، وأنها لا تستخدم فى الشرطة ولا فى الجيش، وأنا حررت محضر بالكلام ده فى النيابة العامة.
س: هل تمت ثمة سرقات بالسجن جراء الاقتحام؟
ج: أيوه، تم سرقة الأسلحة والمهمات الخاصة بالسجن.
س: هل لديك أسماء السياسيين والمعتقلين والجماعات الجهادية؟
ج: لا أتذكر، ومصلحة السجون وإدارة المعلومات بيعملوا يومية بعدد السجناء السياسيين والجنائيين.
س: هل أصدرت تعليمات بالقبض على المجموعة 34، التى تم اعتقالها ب«سجن 2 وادى النطرون»؟
ج: أيوه، أنا أخطرت الجهات المعنية ب34 معتقلا باعتبارهم معتقلين، وأخطرت عدة جهات.
س: هل تلك السجون فيها سجناء من حماس أو القاعدة؟
ج: بعض السجون فيها من حماس وحزب الله، ومنها سجن المرج، وبه عنصران من حماس، وكان فيه عناصر متطرفة فى سجن وادى النطرون والفيوم وأبوزعبل، وكان فيه عناصر من حماس والقاعدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.