نشرت صحيفة «دايلى ميل» البريطانية، تقريرًا مهمًّا عن فشل الجهود فى إصلاح التفكير لدى الإرهابيين البريطانيين بعد سجنهم وتمسّكهم بأفكارهم المتشددة، وهذا هو نص التقرير: باءت جهود المسؤولين الحكوميين لإثناء الإرهابيين الإسلاميين عن فكرهم المتطرف بالفشل إلى حد بعيد، وفق ما أُعلن مؤخرًا. وقد رفض نحو 110 من 150 «أى ما يقرب من نحو 70%» من الجهاديين المحكوم عليهم فى بريطانيا الانخراط فى برنامج مصمم، لمنع هؤلاء من أن يشكّلوا تهديدًا للعامة، حسب ما أفادت به شبكة «سكاى نيوز».
ويزعم أن ال40 شخصًا المدانين الذين انضموا إلى البرنامج المسمى Contest (السباق)، هم عناصر أقل رتبة، أكثر من كونهم قياديين.
ويعنى هذا أن أكثر من ثلثى المسجونين فى جرائم تتصل بالإرهاب الإسلامى ما زالوا مرتبطين بفكرهم المتطرف، على رغم الملايين التى يتم إنفاقها على برامج مكافحة التطرف.
ويتضمن البرنامج مشاركة مسؤولين يتوجهون إلى السجون فى محاولة لإعادة تأهيل المتطرفين لدفعهم لتبنى أنماط غير عنيفة من الإسلام، ورغم هذا، فإن كثيرًا من أولئك المستهدفين بالبرنامج تعرّضوا على مدار سنوات لعمليات غسيل مخ.
ويقول محللون أمنيون إن الصعوبات التى يواجهها البرنامج من شأنها أن تضع المزيد من الضغوط على أجهزة الأمن فى ما يتعلق بجهودهم لمراقبة الإرهابيين بمجرد إخلاء سبيلهم.
وهناك ما يقرب من 30 من الإرهابيين المدانيين، الذين يتجولون بحرية فى شوارع بريطانيا، منذ قضوا فترات سجنهم.
وقال متحدث باسم وزارة العدل إن «هؤلاء الذين يعرضون الأرواح للخطر ويهددون أمننا القومى ليس لهم أى حق فى أن يوجدوا فى مجتمعاتنا، ويمكن أن يتوقع هؤلاء، عن وجه حق، أن يتلقوا عقوبات بالسجن المطول».
وأضاف «غير أن تحدّى الأيديولوجيات المتطرفة التى يعتنقها السجناء يمكن أن يكون عملية مطولة ومعقدة. وليس هناك حل يمكن أن ينطبق على جميع الحالات. إن تدخلًا من هذا النوع يعد عملية لا حدثًا، ولهذا لدينا عمليات تدخّل قوية للتصدى لهذه المعتقدات العنيفة والسيطرة بشكل فعال على المخالفين فى أثناء وجودهم فى السجن».