يعد المصريين بالبقاء حتي 2017 لافتتاح الجامعة الإيطالية مع "بيرلسكوني"! مبارك رد الرئيس مبارك علي كل الأصوات التي تتساءل عن مستقبل الخلافة في مصر واحتمالات تقاعده بالتأكيد أنه سيبقي رئيساً لمصر حتي عام 2017 علي الأقل، إذ تحدث رئيس الوزراء الإيطالي «سيلفيو بيرلسكوني» عن المشروعات المشتركة بين إيطاليا ومصر ومن بينها لجامعة الإيطالية التي أكد «بيرلسكوني» أنه وجه الشركات الإيطالية للعمل بها، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي جمعه بمبارك في ختام المباحثات الثنائية، فرد الرئيس مبارك قائلاً: إن هذه الجامعة سأفتتحها مع «بيرلسكوني» عام 2017. من جهة أخري، أثارت تصريحات الرئيس مبارك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الأول الأربعاء أثناء زيارته العاصمة الإيطالية «روما» حول ما إذا كان ينوي الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة؟ وعما يفضله الرئيس مبارك خليفة له؟ حيث أجاب الرئيس «الله وحده يعلم من سيكون خليفتي» و«أفضل من يفضله الله». واعتبر عمرو هاشم ربيع خبير النظم السياسية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام أن تصريحات مبارك لم تقطع الشكوك حول مسألة ترشحه متسائلاً: كيف يعلن الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر عن خططه لتطوير وتحديث مصر حتي عام 2050، ولا يعلن عن مرشحه للانتخابات الرئاسية التي ستجري العام المقبل؟ وأضاف «ربيع» أن تصريحات الرئيس حول ترشحه للرئاسة العام المقبل تعكس حرص الرئيس مبارك علي الحفاظ علي عادته التي يمارسها طوال فترة توليه حكم مصر خلال العقود الثلاثة الماضية في مفاجأتنا بقراراته المصيرية في اللحظات الأخيرة دائماً، معتبراً أن هذا الأمر يتعارض مع قواعد الديمقراطية التي تطالب بإتاحة الفرصة أمام الشعوب لاختيار قادتها بشكل كبير ووقت كافٍ، مختتماً كلامه: ولا أتوقع أي تحسن لهذا الوطن في ظل استمرار الرئيس مبارك في الحكم لسنوات أخري قادمة. أما «عبدالغفار شكر» القيادي بحزب التجمع فقد اعتبر أن تصريحات الرئيس مبارك حول ما إذا كان ينوي الترشح لفترة رئاسية جديدة لحكم مصر تعكس نظرة الرئيس لمسألة الرئاسة واعتبارها مسألة شخصية لا يجوز لأحد أن يسأل عنها؟! وأضاف «شكر» أن هذا السلوك لا تجده في أي دولة ديمقراطية لأنه في الدول الديمقراطية يتم الإعلان عن مرشحي الرئاسة قبل عام أو أكثر حتي يكون هناك متسع من الوقت أمام المواطنين لاختيار رئيسهم القادم بناءً علي ما يطرحه من برامج وأفكار لا أن يفاجأ المواطنون بمرشح في اللحظات الأخيرة، وهو ما يسلب المواطنين حقاً أصيلاً من حقوقهم الانتخابية في التعرف والمقارنة بين مرشحي الرئاسة والحكم علي قدرة وإمكانية كل منهم في تحقيق أكبر قدر من الرفاهية والتقدم لهم. من ناحية أخري وصل مبارك بشكل مفاجئ ولم يسبق الإعلان عنه إلي أثينا في طريق عودته إلي القاهرة، حيث التقي رئيس الوزراء اليوناني «جورج باباندريو» وكبار المسئولين اليونانيين لبحث جملة من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. اقرأ أيضا: مقال وائل عبد الفتاح.. "الله لا يختار الرؤساء"
