للمرة الثانية خلال أقل من شهر ونصف الشهر اقتحم فجر أمس مجهولون عيادة الدكتور أكرم الشاعر - عضو مجلس الشعب عن بورسعيد- الذي يؤدي الآن مناسك العمرة بالسعودية، بعد تحطيم عدة نوافذ زجاجية وكسر أقفال الباب الرئيسي للعيادة. تلقي مأمور قسم شرطة العرب بلاغًا من محمد شحاتة -محامي أكرم الشاعر- فجر أمس يفيد بتعرض عيادة النائب الطبيب إلي الاقتحام والسرقة بعد تكسير أبوابها ونوافذها وتبين من المعاينة صدق البلاغ وتحرر محضر بالواقعة وأحيل للنيابة التي قررت رفع البصمات وبدأت التحقيق. جدير بالذكر أن عملية الاقتحام تعد الثانية من نوعها خلال أقل من شهر ونصف الشهر حيث تعرض المقر الانتخابي للنائب للاقتحام في آواخر مارس الماضي والذي لا يبعد عن العيادة سوي 30 مترًا. وكان الشاعر قد أكد ل «الدستور» أن عملية اقتحام المقر كانت بهدف سرقة أوراق وملفات مهمة للمواطنين وطلبات إحاطة واستجوابات متهم فيها جهات عديدة بالفساد، وأكد الشاعر أن تلك العملية تأتي عقب تقديمي استجوابًا بمجلس الشعب اتهمت فيه 22 نائبًا بالمجلس بالحصول علي عدد كبير من الأفدنة الزراعية عن طريق المجاملات لصالح أقاربهم وأصدقائهم وكان أكثرهم شهرة نائب بورسعيد عن الحزب الوطني «الحسيني أبو قمر» الذي حصل منفردًا علي تأشيرات من وزير الزراعة مكنته من توزيع أكثر من 92 قطعة أرض علي من يريد، مساحة القطعة الواحدة خمسة أفدنة. وأشار الشاعر إلي أن أوراق الاستجواب الذي أثار جدلاً كانت ضمن الأوراق التي تمت سرقتها من المكتب ولكن عندي 60 نسخة منه في أماكن متفرقة. وتساءل الشاعر: كيف يتم اقتحام المكتب وسرقة ملفاته رغم أنني ومكتبي والمترددين عليه تحت مراقبة أمن الدولة علي مدار ال 24 ساعة في اليوم؟! الجدير بالذكر أن واقعة اقتحام العيادة حدثت عقب لقاء عقده الشاعر مع العديد من المتضررين من شباب بورسعيد بسبب الأراضي التي تم توزيعها علي المحاسيب في جنوب بورسعيد وبعد وعد النائب لهم بتقديم بلاغ إلي النائب العام- عقب عودته من العمرة بوقائع مجاملات وتجاوزات وزارة الزراعة مع نواب الوطني.