اقتحم فجر أمس مجهولون مقر خدمة المواطنين الخاص بالنائب الإخواني الدكتور «أكرم الشاعر» عضو مجلس الشعب عن بورسعيد بعد تحطيم عدة نوافذ زجاجية وكسر أقفال الباب الرئيسي للمقر. تلقي مأمور قسم شرطة العرب بلاغاً من النائب «أكرم الشاعر» فجر أمس، يفيد بتعرض مكتب خدمة المواطنين الخاص به إلي الاقتحام والسرقة بعد تكسير أبوابه ونوافذه، وتبين من المعاينة صدق البلاغ وتحرر محضر بالواقعة وأحيل للنيابة التي قررت رفع البصمات وبدأت التحقيق في الواقعة. وقال الدكتور «أكرم الشاعر» ل«الدستور»: إن عملية الاقتحام كانت بهدف سرقة أوراق وملفات مهمة للمواطنين وطلبات إحاطة واستجوابات متهم فيها جهات عديدة بالفساد، وأكد «الشاعر» أن تلك العملية تأتي عقب تقديمي استجواباً بمجلس الشعب اتهمت فيه 22 نائباً بالمجلس بالحصول علي عدد كبير من الأفدنة الزراعية عن طريق المجاملات لصالح أقاربهم وأصدقائهم، وكان أكثرهم شهرة النائب البورسعيدي عن الحزب الوطني «الحسيني أبوقمر» الذي حصل منفرداً علي تأشيرات من وزير الزراعة مكنته من توزيع 92 قطعة أرض علي من يريد مساحة القطعة الواحدة خمسة أفدنة. وأشار «الشاعر» إلي أن أوراق الاستجواب الذي أثار جدلاً كانت ضمن الأوراق التي تمت سرقتها من المكتب، ولكن أنا عندي 60 نسخة منه في أماكن متفرقة، موضحاً أن الهدف الثاني من السرقة هو سرقة ملفات المواطنين ليتركوا لديهم ردود أفعال غاضبة من التعامل مع المكتب. وتساءل الشاعر: كيف يتم اقتحام المكتب وسرقة ملفاته رغم أنني ومكتبي والمترددين عليه تحت مراقبة أمن الدولة علي مدار ال24 ساعة في اليوم لدرجة معرفتي بأسماء من يتولون مراقبتي من أمناء الشرطة بجهاز أمن الدولة بسبب التعود علي رؤيتهم علي مدار اليوم؟!